الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

خاص بالصور والفيديو بصناعة أفلام الكرتون.. العشرينية "علا بركات" تثبت حضور غزة دوليًا

حجم الخط
أفلام كرتون
غزة – وكالة سند للأنباء

بأناملها المصقولة بالموهبة، وبطموح وشغف بالمهنة، استطاعت الفتاة العشرينية علا بركات من قطاع غزة، تجاوز الحصار المفروض على مدينتها، والمشاركة في مهرجان دولي لصناعة أفلام الكرتون.

وبإبداع غزّي لا ينضب ولا توقفه معيقات الحصار، تمارس "علا" ابنة الـ 23 عامًا موهبتها في الرسم والتصوير منذ أن كان عمرها 18 عامًا، لتصبح فيما بعد صانعة أفلام كرتون، وتشارك في مهرجانات ومسابقات دولية.

ولتطويع شغفها بهذا المجال، التحقت بدراسة الوسائط المتعددة في غزة، لتتمكن من تطوير نفسها ومعرفة أسس ومبادئ العمل الاحترافي في صناعة أفلام الكرتون، مخصصة عملها بمحتوى غير تقليدي، يتحدث حول الواقع الذي يعيشه الطفل الغزي في المجتمع، من عمر خمس إلى أربعة عشر عامًا.

أفلام كرتون.jpg
 

تحدثنا "علا" عن مشروعها الذي عملت عليه: "أطلقت على المشروع اسم "صورة وحكاية" لصناعة أفلام الكرتون بتقنية Stop Motion؛ لأقدم محتوى بطريقة ملفتة ومميزة"، مضيفةً: "المحتوى متخصص في التعبير الحر لعرض قضايا الطفل الفلسطيني، وتكون حكاية فيلم الكرتون واقعية، وخيالية في بعض الأحيان".

وبنبرة سعادة وحب لعملها، تحدثنا: "أبدأ بكتابة محتوى الفيلم، ثم أحوله إلى رسومات باستخدام مختلف أنواع الورق والألوان، لتبدأ بعدها مرحلة تصوير الشخصيات بالكاميرا الخاصة بي، بعد ذلك أنسج فيلم الكرتون بترتيب واسترسال لتسهيل إيصال الفكرة إلى المشاهدين".

واستطاعت بركات أن تشارك في مهرجان "الأرض للجميع" الذي أقيم في إيطاليا في تشرين أول/أكتوبر الماضي، بفلمها الكرتوني الذي يناقش قضية المساواة بين المرأة والرجل.

أفلام الكرتون (3).jpg
 

وعن قصة ذلك الفيلم تخبرنا: "قصة فيلم المساواة واقعية، تدور أحداثه حول فتاة لديها طموح كبير، ولكنها لا تستطيع تحقيق أهدافها في الحياة بسبب تسلط شقيقها الأكبر عليها، وإصدار أحكامه غير المنطقية".

معيقات..

ولطبيعة الحياة المحاصرة في قطاع غزة، تواجه "علا" مشكلات ومعوقات تضع العصي في دولاب مشوارها، فانقطاع التيار الكهربائي المستمر وعدم وجود مصدر طاقة بديل لها، خاصة وأنها تعمل في منزل، يشكل العائق الأبرز لالتزامها بمواعيد لتسليم الأفلام، حسب قولها.

كما يشكّل النقص في المواد الخام اللازمة لعملها مشكلة أخرى أمامها، وتوضح لنا:"هناك العديد من المواد الخام التي يفترض أن تستخدم في صناعة أفلام الكرتون، لكنها غير متوفرة بسبب الحصار الإسرائيلي، فاضطر لاستخدام البدائل ذات الجودة الأقل".

أفلام كرتون (4).jpg
 

وعلى الرغم من غلاء أسعار المواد البديلة التي تستخدمها، لكنها تضطر إلى العمل بها ليخرج الفيلم بالصورة المخطط لها، تبعًا لها.

ويستغرق عمل "علا" في صناعة أفلام الكرتون لأسابيع طويلة، وعن ذلك تقول:"العمل شاق ويحتاج إلى مجهود بدني ووقت لإنجازه، حيث يستغرق المشهد الواحد أكثر من أسبوع، وأقل مدة إنجاز للفيلم تستغرق شهرين على الأقل، خاصة أنني أعتمد على نفسي في رسم الشخصيات والمشاهد والتصوير والاسقاط الصوتي والمونتاج".

وتسوّق "علا" لأفلام الكرتون التي تنتجها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، لتستقبل عروض العمل مع مختلف المؤسسات الدولية والمحلية.

أفلام الكرتون.jpg
 

وتأمل بركات أن تتمكن من المشاركة الدولية مجدداً، لتستمر في إيصال صوت القضية الفلسطينية ومعاناة أهل قطاع غزة المحاصر إلى العالم، من خلال المشاركة في المسابقات الدولية.