الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

عميد إسرائيلي متقاعد: "إسرائيل" تستعد لحرب لبنان الثالثة

حجم الخط
اسرائيل وحزب الله
الناصرة-وكالة سند للأنباء

قال العميد المتقاعد من سلاح الجو الإسرائيلي أفيشاي ليفي، إن الجيش يستعد بهدوء لحرب لبنان الثالثة المحتملة ضد حزب الله.

وأوضح "ليفي" في مقال بمجلة نيوزويك الأمريكية، "أن التهديد الأساسي الذي يشكله حزب الله هو الصواريخ العملاقة وترسانته الصاروخية، والتي تشمل أسلحة دقيقة وبعيدة المدى".

وأضاف: "في حالة الحرب، سيتعين على سلاح الجو الإسرائيلي، إلى جانب القوات البرية الإسرائيلية، التعامل مع هذا التهديد الخطير للجبهة الداخلية".

وأردف في المقال الذي ترجمت "وكالة سند للأنباء" مقتطفات منه: "في المرحلة الأولى من الحرب، سيحتاج الجيش الإسرائيلي إلى أن يكون قادرًا على شن ضربات جوية وبرية من أنواع مختلفة لاستهداف مقذوفات حزب الله بعيدة المدى".

وتابع: "إذا لزم الأمر، فإن القوات البرية، بالتوازي مع هذه الضربات، بحاجة إلى التحرك داخل لبنان للوصول إلى مناطق الإطلاق وإخماد النيران ضد إسرائيل".

ولدى سلاح الجو الإسرائيلي قدرة قوية على العمل تحت النيران، حتى مع استهداف حزب الله لقواعده الجوية، إذ تمتلك "إسرائيل" أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدمًا في العالم، بحسب "ليفي".

وجاء في المقال أن هذه الأنظمة ستدافع عن "إسرائيل"، بما في ذلك البنية التحتية المدنية الحيوية، وستكون أيضًا قادرة على الدفاع عن نفسها في مواجهة محاولات حزب الله المتوقعة لإلحاق الضرر ببطاريات الدفاع الجوي الإسرائيلية.

وأشار إلى أن لدى الجيش الإسرائيلي "عقيدة قتالية كاملة للعمل في ظل هذا النوع من التهديد وهو يدرك تمامًا أنه سيكون هدفًا رئيسيًا لقوة حزب الله النارية في أي نزاع مستقبلي".

قاعدة بيانات كبيرة

وذكر أنه على الصعيد الهجومي، "أنشأ الجيش الإسرائيلي قاعدة بيانات كبيرة لأنواع مختلفة من الأهداف، نتاج عمل استخباري شاق، بهدف تمكينه من الضرب خلال الأيام الأولى من المواجهة، مع تقدم القتال، وحتى نهاية الحرب".

وتابع: "يجب أن تكون إسرائيل قادرة على استهداف قاذفات الصواريخ الدقيقة لحزب الله، فضلاً عن مجموعة الطائرات بدون طيار، والتي هي نفسها جزء من قدرات الضربات الدقيقة لحزب الله".

وأردف قائلا: "سيكون أحد الأهداف الرئيسية لسلاح الجو الإسرائيلي في مثل هذا السيناريو هو تقصير مدة الحرب. يمكن القيام بذلك من خلال استهداف قيادة حزب الله ومراكز قيادته ونقاط الضغط الأخرى، بما في ذلك أهداف تابعة للدولة اللبنانية".

وبحسب تقديره، "يمكن لسلاح الجو الإسرائيلي أن يضرب آلاف الأهداف كل 24 ساعة ويعرف الإحداثيات الدقيقة لأهدافه. كل ما يحتاج إلى القيام به هو تحديد أولويات الأهداف التي يجب ضربها أولاً، وستوجه هذه الأولويات إجراءات سلاح الجو الإسرائيلي أثناء أي حرب".

وبالإضافة إلى ذلك، في مثل هذا السيناريو، يجب أن يكون الجيش الإسرائيلي قادرًا على التعامل مع ما وصفها بـ"الأنشطة التخريبية" من سوريا، مثل حوادث الحرب الإلكترونية.

تدخل سوري روسي

وقال "ليفي": "في حين أن الجيش الإسرائيلي لديه مصلحة في عزل الساحة اللبنانية خلال حرب مستقبلية، إلا أنه يجب أيضًا أن يكون مستعدًا لسيناريوهات مثل عمليات التدخل السوري والروسي، على الرغم من أنه من غير المحتمل أن تكون حركية".

ومضى قائلا: "خلال الحرب، يمكن توقع أن تحاول إيران إعادة إمداد حزب الله بالأسلحة من خلال تهريبها عبر الحدود من سوريا إلى لبنان، وهذا يعني أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يكون قادرًا على اكتشاف وقطع جهود إعادة الإمداد، تمامًا كما يفعل خلال الأوقات الروتينية في حملته بين الحروب".

وقال إنه "لا يمكن استبعاد الوجود الروسي في سوريا، حيث تظل روسيا قوة عظمى لديها القدرة على التأثير على ما تستطيع إسرائيل فعله وما لا تستطيع فعله في الساحات الشمالية".

وهذا يعني أن على "إسرائيل" التنسيق مع روسيا في حال نشوب حرب مع حزب الله من حيث إبلاغها بما تفعله وأين ومتى، وتوضيح أن ذلك لا يتعارض مع المصالح الاستراتيجية لروسيا، وبالتالي سيؤدي القيام بذلك إلى تقليل عمليات التدخل الروسي، وفق تقديره.

وقال: "إذا وصلت إسرائيل إلى موقف خلال حرب في لبنان يجب عليها مهاجمة أهداف في سوريا، مثل دمشق أو حلب أو على طول الحدود السورية اللبنانية، بسبب جهود الإمداد بالسلاح الإيراني، فقد تواجه منصاتها الجوية إجراءات تخريبية من روسيا".

وقدّر أن "إسرائيل" ستحتاج إلى السير بحذر في هذا النوع من السيناريو.

وقال إن "عنصر المناورة البرية في لبنان سيكون حاسمًا لكسب الحرب بسرعة وفعالية، وهذا يعني القدرة على خداع العدو وإنزال القوات البرية بطرق تفاجئه، بينما تنشر القوات إلى حيث يحتاجون إليها".

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله هدد في أكثر من مناسبة بـ"تهجير ملايين الإسرائيليين" في حال "فرضت الحرب" على لبنان"، وذلك ردا على تصريحات إسرائيلية حول استهداف مناطق مدنية لبنانية في أي حرب مقبلة مع الحزب.

ويعتبر لبنان وإسرائيل في حالة حرب رسميًّا، وفي 2006 خاض حزب الله حربًا دامية مع إسرائيل استمرت 33 يومًا.