شاركت العشرات من سيارات الإسعاف بغزة، اليوم الاثنين، في مسيرة للمطالبة بإدخال أجهزة طبية وتشخيصية لمستشفيات القطاع، حيث تمنع سلطات الاحتلال ذلك منذ أكثر من عام.
وخلال المسيرة التي نظّمتها وزارة الصحة، ظهرت على السيارات لافتات كُتب على بعضها بالعربية والإنجليزية والعبرية: "50% من مرضى غزة محرومون من حقوقهم العلاجية"، و"حرمان مرضى غزة من حقوقهم العلاجية جريمة وفق القانون الدولي الإنساني".
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، خلال مؤتمر بالمسير، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل عرقلة دخول أجهزة طبية تشخيصية لقطاع غزة منذ 394 يوما.
وأوضح "القدرة" أن هذا المنع يفاقم من معاناة المرضى الذين يحرمهم الاحتلال من العلاج والوصول الآمن للمستشفيات في الخارج.
وأكد أن سلطات الاحتلال تمنع دخول جهاز "القسطرة التداخلية"، الذي يتيح للطواقم الطبية إنقاذ مرضى الجلطات من الموت أو الشلل.
وأشار "القدرة" إلى أن الاحتلال يمنع أيضاً دخول 4 أجهزة أشعة سينية متحركة تتيح تشخيص حالات العظام والكسور داخل غرف العمليات.
ووفق المتحدث باسم وزارة الصحة، فإن 3 أجهزة أشعة سينية رقمية تستخدم لتشخيص المئات من الحالات المرضية وجهاز أشعة متحرك يتيح تشخيص مرضى العنايات المركّزة والمرضى العاجزين عن الحركة، يمنع الاحتلال إدخالها لغزة.
وحذّر "القدرة" من تعرّض المرضى خاصة المصابين بالأورام والقلب والجلطات والكسور المعقّدة والمتواجدين داخل العنايات المركّزة، لمخاطر صحية بسبب حرمانهم من الأجهزة اللازمة.
ولفت إلى أن الاحتلال يتعمّد إلحاق الأذى بمرضى غزة ومصادرة حقوقهم العلاجية باستخدام أساليب مماطلة غير مبررة لإدخال الأجهزة وقطع الغيار.
وحمل سلطات الاحتلال المسؤولية عن حياة مرضى غزة، مطالبا الجهات ذات العلاقة، بالضغط على الاحتلال لإدخال الأجهزة الطبية والتشخيصية وقطع الغيار وإنقاذ المرضى.
ومرارا، أعلنت وزارة الصحة في غزة أنها تواجه أزمة بسبب نقص الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبيّة جرّاء حصار إسرائيلي على القطاع مستمر للعام الـ 16 على التوالي.