الساعة 00:00 م
الأربعاء 08 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.63 جنيه إسترليني
5.22 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

دعوات لتحرك عاجل لإنقاذه..

تحذيرات مقدسية من خطورة المرحلة التي يمر بها "الأقصى"

حجم الخط
اقتحامات الأقصى
القدس -وكالة سند للأنباء

حذرت شخصيتان مقدسيتان اليوم الأربعاء من خطورة المرحلة التي يمر بها المسجد الأقصى المبارك، داعيتان لتحرك عاجل لإنقاذه من المخاطر المحيطة به، في ظل سياسات حكومة الاحتلال الجديدة بزعامة بنيامين نتنياهو.

وقال رئيس "أكاديمية الأقصى" للعلوم والتراث ناجح بكيرات، إنّ المخاطر التي تهدد القدس و"الأقصى" تتخلص في ثلاث مسارات، أولها تجنيد الاحتلال لقواه السياسية والعسكرية والأمنية من أجل تحقيق "حلم الحركة الصهيونية"، بتحويل المدينة ومسجدها إلى "تراث يهودي بحت".

في حين يتعلق المسار الثاني بتغيير وتزييف الرواية الفلسطينية والهوية الإسلامية للمسجد الأقصى والقدس وكامل التراب الفلسطيني، ونوه "بكيرات" في تصريحٍ له إلى أن هناك أكثر من 3700 اسم معلم فلسطيني تم تغييره من قبل سلطات الاحتلال.

وذكر أن الاحتلال يحاول تغيير مسميات عديدة منها المسجد الأقصى إلى "مجمع الأقصى"، مضيفًا أن الحفريات المتواصلة التي تنفذ أسفل القدس، تنخر بالبلدة القديمة منذ عام 1967.

وشدد "بكيرات" على أن الاحتلال يحاول إزالة كل المعالم الإسلامية في القدس، لإيجاد صورة تعبر عنه وحتى يتم التعريف بأنها "مدينة يهودية"، إلى جانب تغيير أسماء أكثر من 1700 اسم في القدس لوحدها.

وأشار إلى أن هذه الممارسات زادت المخاطر التي تهدد "الأقصى"، وجعلته محاصرًا ومحاطًا بالأسلاك الشائكة، فلا يستطيع أي شخص الدخول إلى المسجد إلا بعد التفتيش ومراقبة تحركاته.

وبين، أن المسار الثالث يقع ضمن دائرة المخاطر التي تهدد المسجد الأقصى، والمتمثل في تخطيط الاحتلال منذ فترة بعيدة لإنهاء دور دائرة الأوقاف الإسلامية والوصاية الأردنية عليه.

وبيّن "بكيرات" أن الاحتلال يسعى لتحقيق السيادة الإدارية الكاملة على القدس و"الأقصى"، ويريد شل حركة القدوم إليه، بحيث أن القادم إليه لا يجد أي خدمة.

ووصف كل تلك المخاطر بأنها "خطيرة، لكن ما يزيد القلق حولها أنها تحت مظلة حكومة يمينة متطرفة"، مشدداً على أن مسؤولية حماية المسجد الأقصى، تقع على عاتق الفلسطينيين وأبناء الأمتين العربية والإسلامية.

عمرو: نمر بمرحلة مروعة من التنكيل بحق "الأقصى" والمقدسيين

من جانبه، قال الباحث المقدسي جمال عمرو، إن ما نشهده في الميدان، هو شيءٌ يندى له الجبين جراء الاعتقالات والتنكيل بحق المقدسيين، واصفًا بأنها مرحلة "مروعة بكل المقاييس".

وأضاف: "نحن اليوم أمام حالة هستيرية من الهجوم على الأقصى والمقدسيين والحقوق الفلسطينية بشكل عام"، مؤكدًا أنها تَطال جميع مكونات الشعب الفلسطيني، سواء في القدس أو في الداخل المحتل والضفة الغربية وحتّى الأسرى.

وجاء في حديثه: "واقع الأمر يُشير إلى أن لا بديل أمام المقدسيين وشعبنا الفلسطيني، سوى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، والرباط والصلاة فيه".

وتحدث عن وجود "فرصة للجهات العربية والإسلامية والفلسطينية في الفترة الحالية، لتعرية وإسقاط النظام الإسرائيلي من المنظومة العالمية للدول الديمقراطية".

وتوّقع الباحث "عمرو" أن تحتدم الأمور على الساحة الفلسطينية في المرحلة المقبلة، لا سيما بعد تصرفات إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي) وبتسلئيل سموتريتش (وزير المالية) تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته.

ومن أبرز هذه التصرفات، هدم البيوت والتهديد، والسعي بسحب الأوراق الثبوتية المقدسية والتأمينات الوطنية والحياة الاجتماعية، وكذلك تنفيذ حملة اعتقالات وتنكيل وإبعادات واسعة النطاق بحق الفلسطينيين.

ومنذ إعلان تشكليها نهاية ديسمبر/ كانون ثاني المنصرم، شرعت حكومة الاحتلال التي وُصفت بالأكثر تطرفًا في تاريخ "إسرائيل"، باتخاذ وإقرار سياسات ممهنجة ضد الفلسطينيين لا سيما في ملفات "الأقصى" والأسرى، والاستيطان ومواصلة سياسة القتل والتهجير.