رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، مطالب آلاف المتظاهرين الذين احتجوا ضد تعديلات تعتزم حكومته إدخالها على المنظومة القضائية، مدعيًا أنه تلقى تفويضًا من ملايين الناخبين يسمح له بتنفيذ "الإصلاحات" محل الخلاف.
جاء ذلك في تغريدة لـ "نتنياهو" على موقع تويتر، غداة تظاهرات حاشدة نظمتها المعارضة الإسرائيلية بمدينة تل أبيب، شارك فيها نحو 100 ألف إسرائيلي وفق تقديرات الشرطة؛ احتجاجًا على الإصلاحات التي يصفها معارضوها بـ "الانقلاب القضائي".
وفي 4 يناير/كانون الثاني الجاري، عرض وزير العدل ياريف ليفين، خطة مثيرة للجدل لإدخال إصلاحات جذرية على منظومة القضاء، في حين قالت المعارضة برئاسة يائير لابيد إنها "انقلاب قضائي"، وتمثل "نهاية للديمقراطية".
غير أن "نتنياهو" ينفي ذلك ويقول إنها "تمثل إرادة الناخب"، معتبرًا أنها محاولة لاستعادة التوازن الذي تم انتهاكه على مدى عقدين بين السلطات (التنفيذية والتشريعية والقضائية)".
وتشهد "إسرائيل" حالة استقطاب حاد بين الحكومة والمعارضة، وصلت إلى حد تحذير وزير الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس من اندلاع "حرب أهلية".
ومساء أمس السبت، تظاهر آلاف الإسرائيليين في عدة مدن، احتجاجًا على حكومة اليمين المتطرف التي يترأسها بنيامين نتنياهو، وسياساتها خاصة فيما يتعلق بما يسمى "الإصلاحات القضائية".
وجاءت المظاهرة في تل أبيب بعد حث أحزاب المعارضة والعديد من أعضاء "الكنيست"، الإسرائيليين إلى الخروج والتظاهر ضد حكومة "نتنياهو" وسياساتها، والتي كان آخرها خطة إضعاف "جهاز القضاء".
ونالت حكومة "نتنياهو" ثقة الكنيست في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2022، بعد انتخابات برلمانية جرت مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وتوصف بأنها "الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل".