نظمت حركة الجهاد الإسلامي، ظهر اليوم الجمعة، مسيرات جماهيرية حاشدة في جميع محافظات قطاع غزة؛ نصرةً لمخيم جنين الذي تعرض لأوسع اقتحام من الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس، أودى بحياة 9 فلسطينيين بينهم سيدة، وعشرات الإصابات.
وردد المشاركون في المسيرات شعارات غاضبة تؤكد على حالة السخط لما جرى في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
"البطش": الطريق لاسترداد الحقوق والكرامة وطرد الاحتلال لا تستمر إلا بالمقاومة فقط".
وفي مسيرة شمال قطاع غزة، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد خالد البطش، أن جرائم الاحتلال في جنين والقدس والمدن الفلسطينية كافة، تستدعي مزيدًا من الوحدة الميدانية في كل الساحات.
وأوضح "البطش"، أن الاحتلال أراد أن من استنزاف المقاومة في جنين تحقيق جملة من الأهداف أولها إبقاء المقاومة في شمال الضفة الغربية فقط، ومنع خروج العمليات المؤثرة خارج المخيم، ومنع تشكيل كتائب جديدة أخرى في الضفة ككتيبة جنين.
وشدد أن "الطريق لاسترداد الحقوق والكرامة وطرد الاحتلال لا تستمر إلا بالمقاومة فقط".
ورحب "البطش" بإعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، داعياً الرئيس لاتخاذ خطوات جادة لإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
"زقوت": تحرير فلسطين لا يتم إلا بالوحدة التي تضم جميع الفصائل
وفي المحافظة الوسطى، انطلق الآلاف في مسيرة شعبية غاضبة، ومنددين بجرائم الاحتلال في مخيم جنين، والمدن الفلسطينية كافة.
وبدوره، أكد رئيس الدائرة السياسية لحركة الجهاد سمير زقوت، أنَّ تحرير فلسطين لا يتم إلا بالوحدة التي تضم جميع الفصائل، لافتاً إلى أن الحالة الميدانية في الضفة وفي عموم ساحات فلسطين تفرض الوحدة الميدانية على كل الفلسطينيين أينما تواجدوا.
"الغرابلي" يحذر من زيادة الاعتداءات الإسرائيلية
وفي المسيرة التي انطلقت في خانيونس جنوب قطاع غزة قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي درويش الغرابلي: "إن إطلاق صواريخ من قطاع غزة هي رسالة واضحة للعدو الإسرائيلي بأننا لا نخافه ولا نخشى مواجهته".
وحذر الغرابلي في كلمة له خلال مسيرة حاشدة، الاحتلال الإسرائيلي من توسيع بقعة الزيت إن زادت الاعتداءات الإسرائيلية على مدينة القدس وجنين والخان الأحمر وأي منطقة من فلسطين.
وقال: "إن ما حدث من إطلاق صواريخ هو جزء بسيط من رد المقاومة على الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق أهلنا في جنين".
ومساء أمس الخميس، نزل آلاف الفلسطينيين من مختلف المحافظات الفلسطينية إلى الشوارع؛ للتعبير عن غضبهم حيال المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، مجزرة في مخيم جنين ذهب ضحيتها 9 فلسطينيين بينهم سيدة، إثر اقتحامها المخيم بقوات عسكرية كبيرة.
وأسفرت المجزرة أيضاً عن إصابة 20 فلسطينيا، منهم 4 بحالة حرجة، خلال الاقتحام ذاته، الذي قوبل بإدانة عربية ودولية، وبغضب فلسطيني واسع، وإعلان الحداد لـ 3 أيام وتنكيس الأعلام، وردت عليه "القيادة الفلسطينية" لاحقًا بإعلان وقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل".
ويُعد العدوان الذي شنّه الاحتلال على جنين أمس، الأكبر منذ تكثيفه عمليات الاقتحام شبه اليومية لمدن وقرى فلسطينية في الضفة الغربية منذ انتفاضة الأقصى بعد عام 2002، وفق تقارير إعلامية.