الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"شهد".. الشهيدة والمولودة اليتيمة!

إدانة فلسطينية: جريمة وتمادٍ خطير

بالفيديو والصور الاعتداء الرابع منذ بداية العام.. مستوطن يقتحم كنيسة بالقدس ويحطم محتوياتها

حجم الخط
الاعتداء على كنيسة بالقدس
القدس - وكالة سند للأنباء

أقدم مستوطن صباح اليوم الخميس، على تحطيم محتويات "كنيسة حبس المسيح" في البلدة القديمة بمدينة القدس.

وقالت محافظة القدس في بيانٍ مقتضب، إن مستوطنا اقتحم مبنى الكنيسة الواقع مقابل المدرسة العمرية، وقام بتكسير وتحطيم بعض محتوياتها، وحاول إشعال النار فيها، مشيرةً إلى أن الحارس الموجود في المكان تصدى للمستوطن وأخرجه من الكنيسة.

وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي محتويات الكنيسة وقد تعرّضت للتحطيم، من بينها تمثال السيد المسيح عليه السلام.


وبعد وقتٍ قصير من الحادثة، أعلنت شرطة الاحتلال أنها اعتقلت شخصًا قام بأعمال تخريب، وحطّم تمثاًلا في الكنيسة، وادعت أنه "سائح أمريكي" في الأربعينات من عمره، مشيرةً إلى أنّها تجري فحص أنّ المشتبه به المعتقل "مختل عقليًا".

شرطة الاحتلال.jpeg
 

إدانة فلسطينية للاعتداء: جريمة وتمادٍ خطير

وفي أعقاب الحادث أدانت جهات فلسطينية في بيانتٍ منفصلة وصلت "وكالة سند للأنباء" تزايد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه على المقدسات المسيحية في القدس، وسط مطالبات بتحمل "المجتمع الدولي لمسؤولياته، تجاه هذه الجرائم".

واعتبرت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" أنّ اعتداء مستوطن على كنيسة "حبس المسيح" إصرار على المساس بحرمة المقدسات، و"تماد خطير من قبل المستوطنين تجاه كل ما هو غير يهودي في القدس".

وأشادت الهيئة بـ "الفعل البطولي لحارس الكنيسة، بتصديه للمستوطن المتطرف، والذي حال دون إلحاق مزيد من الاعتداء والتخريب بالكنيسة"، وحمّلت سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن توفير الحماية للأماكن الدينية ودور العبادة.

وحذرت سلطات الاحتلال من مغبة التمادي في إطلاق يد المستوطنين بالمدينة المقدسة، وما قد ينجم عن اعتداءاتهم من تداعيات خطيرة.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية أن هذا الاعتداء يندرج في إطار ما ترتكبه سلطات الاحتلال وجمعياتها ومنظماتها الاستيطانية المتطرفة من اعتداءات على الشعب الفلسطيني عامة وعلى المقدسات المسيحية والإسلامية بشكل خاص.

وبيّنت "الخارجية" أن سلطات الاحتلال تحاول تهويد تلك المقدسات وفرض السيطرة الإسرائيلية عليها كجزء لا يتجزأ من استهداف المدينة المقدسة لتكريس تهويدها وضمها وتغيير هويتها ومعالمها وتهجير مواطنيها وفصلها تمامًا عن محيطها الفلسطيني.

وطالبت في بيانها، المجتمع الدولي والدول والهيئات الدولية والأممية ذات العلاقة بتحمل مسؤولياتها.

حبس-المسيح-2.webp
 

من ناحيتها أدانت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، الاعتداء على كنيسة "حبس المسيح" التابعة لحراسة الأراضي المقدسة، وتكسير وتحطيم بعض محتوياتها، ومحاولة إحراقها.

وقالت اللجنة في بيان صدر عن رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي خوري، إن تصاعد الاعتداءات والاقتحامات لدور العبادة والمقدسات الإسلامية والمسيحية "النتيجة الحتمية للتحريضات التي ترعاها حكومة الاحتلال العنصرية تجاه كل ما هو غير يهودي".

وأضاف "خوري"، أنه "لا يمكن تصنيف هذه الأفعال بالعمل الفردي، إنما هذه سياسة تعبئة عنصرية ممنهجة يقودها قادة الفاشية الإسرائيلية لتفريغ القدس من سكانها الأصلين وتهويدها".

وطالب، كنائس العالم بالتحرك الفوري والعاجل والضغط على حكوماتها لتوفير الحماية الدولية، ومعاقبة إسرائيل على كافة الانتهاكات للقوانين الدولية التي تجرم الاعتداء على دور العبادة والمقدسات.

وفي السياق وصفت حركة "حماس" اعتداء مستوطنين على كنيسة "حبس المسيح" في القدس بـ "جريمة وسلوك عنصري فاشي"، محمّلة الاحتلال وقادته المسؤولية.

ونددت "حماس "في بيان لها، باقتحام كنيسة "حبس المسيح" في البلدة القديمة بالقدس وتحطيمهم محتوياتها، ومحاولة إضرام النار فيها.

وشددت أنّ الاعتداء يُخالف كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، قائلةً إنه "جريمة امتدادًا لجرائم الاحتلال المستمرة والممنهجة ضد المقدسات والكنائس والمقابر التاريخية، في مسعى محموم لتهويد القدس وفرض السيطرة عليها".

وأكدت "حماس" على عروبة القدس، مردفة: "سنبقى على عهدنا بحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، ونجدّد مطالبتنا للمجتمع الدولي والهيئات والمؤسسات الحقوقية، بتحمل مسؤولياتهم، في كفّ يد الاحتلال ومستوطنيه عنها".
 


يذكر أن هذا هو الاعتداء الرابع، الذي تتعرض له أماكن عبادة مسيحية في القدس من قبل متطرفين يهود، منذ بداية العام الجاري، حيث تعرضت مقبرة الكنيسة الأسقفية لاعتداء وتكسير للصلبان، كما تعرضت البطريركية الأرمنية في وقت سابق إلى محاولة لاقتحامها، وخُطت عبارات عنصرية على جدرانها.