كشفت ممثلة الأسيرات الفلسطينيات مرح بكير، عن تفاصيل الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تعرضن لها في سجن "الدامون" يوم الاثنين الماضي، مشيرةً إلى أنّ المواجهة مع إدارة السجن بدأت بعد اقتحام قوات القمع لثلاث غرف في قسمهن.

جاء ذلك في إفادة نقلتها محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين حنان الخطيب، عن الأسيرة "بكير" بعد زيارتهن اليوم الخميس، وتلقت "وكالة سند للأنباء" نسخةً عنها.

وقالت "بكير" إن وحدات القمع وقوات "اليماز" اقتحمت يوم الاثنين ثلاث غرف بقسم الأسيرات (2.9.11) وأجرت تفتيشات استفزازية في الغرف؛ بذريعة العثور على قطعة خشبية مثبت عليها شفرة في ممر السجن.

وبعد الانتهاء من التفتيش، بدأت الأسيرات بالتكبير، وأحرقن غرفتين احتجاجًا على ممارسات وإجراءات إدارة السجون بحقهن، ولفتت "بكير" إلى أنّ إدارة السجن عزلت 5 أسيرات في الزنازين، وحرمتهن من الزيارة وإجراء اتصالات هاتفية لشهر.

وجاء في الإفادة أن "إدارة السجن عزلت نائبة ممثلة الأسيرات ياسمين شعبان، في سجن آخر، وتبين لاحقًا أنها محتجزة في زنازين سجن "نفيه تيرتسا" في مدينة الرملة.

ويوم الاقتحام فصلت إدارة السجن التيار الكهربائي من الصباح وحتى المساء، وعطلت أجهزة التلفاز ومازالت معطلة حتى الآن، وأجبرت بعض الأسيرات على الخروج بالقوة، وتخلل ذلك سقوط الحجاب عن رؤوسهن.

وأكدت "بكير" على ضرورة إنهاء عزل الأسيرات الخمسة المحتجزات في زنازين "الدامون" وإعادتهن للقسم، والكشف عن مصير الأسيرة ياسمين شعبان ومعرفة موعد إنهاء عزلها وإرجاعها للقسم.

كما يُطالبن بالسماح بإجراء اتصال هاتفي مع الأسيرة "شعبان" للاطمئنان عليها، وإعادة القنوات التلفازية التي تم تعطيلها، بحسب ما نقلته محامية الهيئة عن "بكير".

وفي أعقاب ذلك أعلنت "الحركة الأسيرة" التمرد في كافة السجون، مؤكدةً أنها لن تتراجع عن الخطوات التصعيدية التي شرعوا بها إلا بعد الاطمئنان عن الأسيرات ومعرفة مصيرهن وذلك من خلال اتصال هاتفي، وإلغاء كافة العقوبات بحقهن.

وتقبع 29 أسيرة في سجن الدامون، في ظروف اعتقالية صعبة، بينهن ثلاث قاصرات، و6 جريحات، و7 أمهات، بينما تعرضت خلال العام المنصرم أكثر من 172 فلسطينيّة للاعتقال لدى الاحتلال، وفق معطيات نادي الأسير.