دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الفصائل الفلسطينية إلى "حوار شامل"، مجددا دعوة أطلقها بهذا الخصوص بعد ساعات من ارتكاب جيش الاحتلال مجزرة بمخيم جنين في 26 يناير الماضي.

وأعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، أن الرئيس دعا خلال اجتماع لقيادة المنظمة في رام الله، مساء أمس الجمعة، "إلى وضع آليات وتصورات واستراتيجيات لتصليب الجبهة الداخلية وإنهاء الانقسام".

وأمس ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن الرئيس وضع أعضاء قيادة المنظمة "بصورة آخر المستجدات والاتصالات واللقاءات الجارية لحماية شعبنا وحقوقه المشروعة".

وأضافت أنه جرى الاتفاق على مواصلة هذا العمل والتحرك على المستويات كافة، والاستمرار في هذه الاجتماعات.

وأكد الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي، في تصريحات إذاعية، اليوم السبت، "أهمية الوحدة الوطنية ووجوب العمل على مسارين الأول إنهاء حالة الانقسام بشكل كامل وفقا لما تم الاتفاق عليه".

وشدد الصالحي على وجوب "أن يكون هناك موقف موحد في مواجهة العدوان الإسرائيلي"، مضيفا أنه "لهذا جرت دعوة القوى المختلفة لاجتماع طارئ للاتفاق على إستراتيجية موحدة".

كانت قيادة منظمة التحرير قررت خلال اجتماع طارئ لها برئاسة الرئيس محمود عباس في نهاية ينار الماضي، وقف التنسيق الأمني مع "إسرائيل" ردا على ارتكاب مجزرة جنين التي استشهد خلالها 10 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في 26 يناير.

كما شددت على "أهمية الاستجابة العاجلة لدعوة الرئيس للحوار الوطني الشامل من أجل تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز الموقف السياسي، وتوحيده لمواجهة التحديات التي تعصف بقضيتنا وشعبنا".

وفي حينه، رحب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، بقرار وقف التنسيق الأمني، وأكد وجوب إرساء دعائم الوحدة الفلسطينية لمواجهة التحديات.

فيما قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، بتصريحات متزامنة، إن حركته مستعدة للدخول في حوار وطني شامل، داعيا إلى "التوافق على صيغة مواجهة موحدة".