استنكر مفتي عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، أمس الجمعة، قرار حكومة بلاده فتح أجواء السلطنة أمام الطائرات الإسرائيلية.
وكتب "الخليلي"، في تغريدةٍ على "تويتر" مستهجنًا: "لقد فوجئنا مفاجأة لم تكن تخطر منا على البال بقرار فتح المجال الجوي، بما يمكن طيران الكيان الصهيوني من استعماله، ولم نكن نحسب لذلك حسابا قط".
وتمنّى "الخليلي" أن يستمر الموقف الصامد الرافض لأي علاقة مع "إسرائيل" من حكومة سلطنة عُمان، مُحذرًا أن تكون الخطوة بداية لخطوات أخرى بقوله: "فإن من تقهقر خطوة لم يلبث أن يتقهقر خطوات".
وطالب الخليلي سلطات بلاده بالتراجع عن قرارها، واصفًا مطلبه بأنه "مطلب وطني يتمسك به جميع الشعب العماني الأبي".
و"الخليلي" معروف عنه بمساندته للقضية الفلسطينية، وبهجومه وانتقاده للاحتلال الإسرائيلي، إذ يُطالب بشكل دائم ومستمر الأمة بمقاطعة "إسرائيل" على كافة الأصعدة.
فوجئنا مفاجأة لم تخطر منا على البال بقرار فتح المجال الجوي -بما يُمَكِّن طيران الكيان الصهيوني من استعماله-، وكنا نرجو أن يستمر الموقف الصامد الرافض لأي علاقة بذلك الكيان من سلطنتنا الأبية.
— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) February 24, 2023
كم كنا نعتز بذلك، ونخشى أن تلي هذه الخطوة خطوات أخرى.
لذلك؛ نرجو مراجعة الحساب في هذا.. pic.twitter.com/Pygx5nggi5
ويوم الخميس قالت هيئة الطيران المدني العمانية في بيان: "تأكيدا لمساعي سلطنة عمان في وضع البنود الأساسية لمعاهدة شيكاغو 1994، نؤكد أن أجواء سلطنة عمان مفتوحة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي شروط عبور الأجواء العمانية".
وفي ذات اليوم أعلنت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية أن سلطنة عمان وافقت على السماح لرحلات الطيران الإسرائيلي المدنية بالمرور عبر مجالها الجوي، قائلةً: "جاء هذا الإعلان بعد شهور من المحادثات بين وزارة الخارجية والسلطات في عمان".
وفي 26 ديسمبر/كانون الأول 2022، وافق مجلس الشورى العماني بالإجماع على إحالة المادة الأولى من قانون مقاطعة "إسرائيل" للجنة التشريعية والقانونية لاستيفاء الجوانب القانونية والاجرائية للتصويت عليه.
وفي الأشهر الأخيرة، مارست "إسرائيل" ضغوطًا على سلطنة عمان، للسماح لشركات الطيران الإسرائيلية، باستخدام أجوائها للمرور إلى الشرق الأقصى.
وأتت هذه الضغوطات بعد سماح السعودية لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام أجوائها، في يوليو/ تموز الماضي، خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى "إسرائيل" والسعودية.