أثار دعوة وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، إلى "محو" بلدة حوارة جنوب نابلس، ردود فعل غاضبة على الصعيد الفلسطيني والأمريكي.

اشتية: تصريحات سموترتش إرهابية وتحمل نذر تصعيد خطير

ووصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، تصريحات "سموتريتش"؛ التي دعا فيها إلى محو بلدة حوارة عن الوجود؛ بالإرهابية، والعنصرية، وتحمل نذر تصعيد خطير ضد الشعب الفلسطيني.

وقال "اشتية" في بيانٍ له، إن تصريحات الوزير الإسرائيلي المتطرف وحدها تكفي لتقديمه للعدالة الدولية، باعتبارها تشكّل تحريضًا رسميًّا لارتكاب مجازر جديدة ضد المواطنين في "حوارة" والبلدات والقرى المجاورة.

وطالب "اشتية" الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وجميع المنظمات الدولية، لإدانة تلك التصريحات، وتفعيل القرارات الدولية بمقاطعة "إسرائيل" ومحاسبتها على جرائمها وعدم السماح لها بالإفلات من العقاب.

حسين الشيخ: دعوة "سموتريتش" لمسح "حوارة إرهابية

وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، أن دعوة المتطرف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى مسح بلدة حوارة عن الوجود، هي دعوة إرهابية عنصرية يعلنها وزير إرهابي في حكومة الاحتلال.

وقال "الشيخ" في تغريدة نشرها عبر حسابه على "تويتر"، "إن هذا يتطلب من المنظمات الدولية الحقوقية محاكمة "سموتريتش" بتهمة الدعوة لارتكاب مجازر بحق الشعب الفلسطيني".

من جانبها، أوردت الخارجية الفلسطينية، أن تصريحات "سموتريتش" تجاه بلده حوارة وأهلها، تؤكد على أنه إرهابي حتى لو تم تغليفه بورق الوزارة، مشددةً أن مكانه سجن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وأكدت "الخارجية" أن طلب الإدارة الأمريكية من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إدانة "سموتريتش" لا تكفي، موضحةً أنه يجب فتح تحقيق بحقه، وزجه في السجن.

إلى ذلك، أكدت الخارجية الأمريكية في تصريحاتٍ متلفزة، إن تصريحات "سموتريتش" بمحو قرية حوارة غير مسؤولة ومقززة وتدعو للعنف، داعيةً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإدانة التصريحات الأخيرة.

وفي وقتٍ سابق اليوم، دعا وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إلى "محو" بلدة حوارة جنوب نابلس.

وقبل يومين، اقتحم عشرات المستوطنين حوارة بحماية قوات الاحتلال، ورشقوا منازل المواطنين بالحجارة، وأشعلوا النيران في حاويات القمامة والمركبات الفلسطينية، وحاولوا حرق أشجار الزيتون، كما أضرموا النار في منزل فلسطيني كان سكانه بداخله.