شيعت جماهير فلسطينية في محافظتي القدس وأريحا، الشهيدين محمد عوض من بلدة إجزا شمال غرب القدس ومحمود حمدان من مخيم عقبة جبر، بعد تسليم سلطات الاحتلال لجثمانيهما اليوم الأربعاء.

ففي بلدة بيت إجزا شمال غرب القدس، شيع الفلسطينيون جثمان الشهيد محمد حسين عوض "أبو كافية" (36 عاما) عقب تسليمه من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وانطلق موكب التشييع من مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، بمراسم عسكرية، باتجاه مسقط رأس الشهيد في بيت إجزا، محمولا على الأكتاف.

وردد المشاركون في التشييع الهتافات الغاضبة والمنددة بما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، واستمرار اقتحام المدن، والبلدات، والقرى، والمخيمات.

واندلعت عقب مراسم التشييع مواجهات مع قوات الاحتلال، عقب اقتحامها البلدة وإطلاقها لقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، صوب المواطنين ومنازلهم.

وارتقى الشهيد "أبو كافية" متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في 24 أيلول/ سبتمبر العام الماضي، بعدما اصطدمت مركبته بمركبة شرطة إسرائيلية في حادث سير جنوب غرب مدينة نابلس، حيث جرى احتجاز جثمانه من ذلك الوقت قبل أن يتم تسليمه اليوم.

وفي أريحا شيعت جماهير غفيرة، جثمان الشهيد محمود حمدان (22 عاما)، إلى مثواه الأخير في مخيم عقبة جبر، بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى أريحا الحكومي، باتجاه منزل عائلة حمدان في موكب جنائزي عسكري وشعبي، وصولا إلى مسجد الشهيد إبراهيم ياغي وسط المخيم حيث أدى المشيعون الصلاة على جثمانه.

وحمل المشيعون جثمان الشهيد "حمدان" ملفوفا بالعلم الفلسطيني، منددين بجرائم الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين كان آخرها مجزرة الاحتلال في مخيم جنين، وسط أجواء من الحزن والحداد، قبل أن يوارى الجثمان في المقبرة الغربية لمخيم عقبة جبر.

ووصل جثمان الشهيد حمدان عصر اليوم إلى مستشفى أريحا الحكومي، بعدما أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية استلام جثمانه من قِبل طواقمها وذوي الشهيد، بعد أسبوع من احتجاز قوات الاحتلال جثمانه، عقب استشهاده الأربعاء الماضي، ومنع الطواقم الطبية الفلسطينية من إسعافه حينها.

يذكر أن الشاب محمود جمال حسن حمدان، استشهد متأثرا بجروح حرجة برصاص الاحتلال، خلال اقتحام مخيم عقبة جبر جنوب أريحا.