وصف مسؤول جهاز الموساد الإسرائيلي الأسبق تمير فاردو الوضع الداخلي الإسرائيلي بأنه "كارثي" و"غير مسبوق" منذ قيام "إسرائيل".
وذكر فاردو للقناة "12" الإسرائيلية أن "إسرائيل وصلت مرحلة بالغة الخطورة والأمور تقترب من نقطة اللاعودة في الشرخ الداخلي عقب تهميش اليمين دور القضاء وبالتالي التفرد بالحكم والذهاب نحو حكم الديكتاتورية".
وتابع: "بلغت السبعين من العمر ولو تحدث لي أحدهم قبل عام أو عامين عن حال الدولة اليوم لم أكن لأصدقه، لأنني لم أتخيل أن نصل لهذا المكان، وها نحن نصل إلى الخطر الوجودي الأكبر منذ حرب الاستقلال".
وقال "فاردو" إن "تدمير الكيان ليس بحاجة لقنبلة نووية"، وإن هدم "إسرائيل" أو تفككها لطوائف ليس بحاجة إلى إيران؛ بل قررت "إسرائيل" تجربة نظام "التدمير الذاتي".
وأوضح أن كلاً من واشنطن وإيران وحزب الله وحركة حماس، يراقبون وضع "إسرائيل" عن كثب، لافتاً إلى أن "ما يجري يرسل برسائل ضعف إلى الخارج".
وبشأن خطورة القوانين المقيدة للقضاء، اعتبر القوانين تلغي تفوق السلطة القضائية وتحولها لـ"ألعوبة بيد الحزب الحاكم".
وتأتي تصريحات "فاردو" على وقع عريضة لعشرات من ضباط الموساد السابقين موجهة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكدوا فيها أن "إسرائيل" على بعد خطوة من أزمة ثقة مطلقة وحرب أهلية.
ولأكثر من شهرين، يخرج عشرات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع كل ليلة سبت للاحتجاج على "الإصلاح القضائي"، كما نُظمت احتجاجات في الأيام التي كانت تجري فيها عملية التشريع الخاصة بـ"الإصلاح".