يطوّر علماء الجامعة الفيدرالية الجنوبية في مدينة "روستوف" الروسية، مولدات نانوية تحوّل ضوضاء المدينة إلى طاقة كهربائية.

وبهذه الطريقة تصبح الأجهزة المطوّرة مصادر لطاقة مستقلة في الهواتف والساعات والسماعات.

ويواصل هذا البحث موظفي معهد تكنولوجيا النانو والإلكترونيات والأجهزة، حيث جعلوا الأنابيب النانوية مع إضافة النيتروجين مادة لدراستهم، ثم حوّلوا تشوهات واهتزازات الضوضاء الحضرية وحركات الناس ومحادثاتهم إلى طاقة كهربائية، وتسمى هذه العملية بـ "الظاهرة الكهروضغطية".

وفي السياق، تقول الأستاذة المساعدة مارينا إيلينا، إن فكرة تطوير المولدات النانوية القائمة على تحويل الطاقة الميكانيكية للبيئة إلى طاقة كهربائية باستخدام ظاهرة التأثير الكهروضغطي في الهياكل النانوية مطروحة منذ العام 2006، ولا يزال البحث متواصل عن المواد المناسبة لتحقيق تلك الفكرة.

وذكرت أنه من بين المواد ذات الخصائص "الكهرضغطية"، مواد هشة وسامة بسبب وجود الرصاص في تركيبها، أما خصائص المواد الأخرى فليست عالية بما يكفي لتحويل الطاقة بالفاعلية المطلوبة.

وتبيّن بعد دراسة العلماء تأثير العوامل الهندسية والميكانيكية على المتغيرات الكهرضغطية، أن النيتروجين في الأنابيب النانوية يزيد منها، وبالتالي يزيد من شدة التيار المتولد، وقد أثبت الباحثون أن القيم المنخفضة للنسبة بين طول وقطر الأنابيب، من 7 - 30 تسبب زيادة كفاءتها.

وتقول "إيليينا" إن نتائج هذه الدراسة أظهرت أن الأنابيب النانوية الكربونية التي خضعت للمعالجة بالنيتروجين هي مادة مرشّحة ممتازة لتطوير مولدات نانوية عالية الأداء بسبب أنها تجمع بين الخصائص الميكانيكية والكهربائية الانضغاطية العالية، مما يسمح لنا بالسير قدما نحو التطبيق العملي لهذه الفكرة الابتكارية.

وحسب تقييمات الخبراء فإن الطاقة الكهربائية التي تم الحصول عليها باستخدام هذه الطريقة ستكون كافية لشحن الأجهزة.