الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

دور إسرائيل في العراق يثير مخاوف واشنطن

حجم الخط
صورة أرشيفية
القدس - وكالة سند للأنباء

 حذر  موقع "واللا" العبري، اليوم الأربعاء،  من تراجع العلاقات الوثيقة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والبنتاغون، بسبب إخفاق الموساد.

وقال الصحفي الإسرائيلي أمير أورن، في تقرير له، إن الجيش يتهم الموساد بوجود خلل في أدائه، يهدد النسيج الرقيق للعلاقات مع جهاز الأمن الأميركي في واشنطن والمنطقة.

ويتبين من تقرير أورن، وجود منافسة بين الجيش الإسرائيلي والموساد على قيادة الاتصالات مع أجهزة الأمن الأميركية.

وبحسب أورون، يجري الموساد اتصالاته، بواسطة رئيسه، مع مندوب وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) في تل أبيب، وأيضا بواسطة رئيس بعثة الموساد في السفارة الإسرائيلية في واشنطن مع مكتب الارتباط مع إسرائيل في مقر الـCIA.

وأضاف "أحيانا يكون الاتصال مباشرا بين رئيس الموساد كوهين ورئيسة CIA، جينا هسبل".

 ووفقا لأورن، فإن "الموساد متعصب لحصرية قناة الاتصال هذه".

كما أشار إلى خلافات نشبت في الماضي بين رؤساء سابقين للموساد وبين ملحقين عسكريين أو رؤساء شعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان")، إثر إجرائهم اتصالات مع مسؤولين في CIA.

 ولفت أن خلافات كهذه سببها عدم التوازن بين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ونظيراتها الأميركية. فـ"أمان" يعتبر أهم جهاز استخبارات إسرائيلي، بينما CIA هو جهاز الاستخبارات الأميركي الأهم.

 كذلك فإن "أمان"، مثل الجيش الإسرائيلي، يخضع لإمرة وزير الأمن، والموساد يخضع لرئيس الحكومة، بينما CIA يخضع لإمرة الرئيس الأميركي مباشرة.

 وأضاف أورن أن الموساد طالب بأن يكون الجهاز الذي يطلع الأميركيين، بواسطة قناة اتصاله مع CIA، ومنع الجيش الإسرائيلي من اطلاع الأميركيين بواسطة علاقاته مع القيادة الوسطى.

وتابع أن "العملية الإسرائيلية فاجأت وأغضبت البنتاغون، وخاصة قائد القيادة الوسطى"، وأن "البنتاغون يرفض قبول نفي واعتذارات إسرائيلية".

التطورات في العراق

واعتبر تقرير سري لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن الحكومة العراقية تتردد في الدخول في مواجهة مع ميليشيات الحشد الشعبي العراقية الموالية لإيران، وأن للولايات المتحدة "تأثير محدود" على ردع الإيرانيين.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية عممت تقريراً سرياً على سفاراتها وممثلياتها في العالم، وحذرت فيه من تطورات في العراق.

 وقال التقرير إن "القيادة العراقية تواجه صعوبة في العمل ضد أنشطة (قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الإيراني) قاسم سليماني، لأنها حذرة وليست معنية بمواجهة مع طهران".

 ويستعرض تقرير الخارجية الإسرائيلية العلاقات الأميركية – العراقية، واعتبر أنه "على الرغم من أن واشنطن تريد تقليص احتمالات الأضرار الإيرانية في العراق، إلا أن الولايات المتحدة تواجه صعوبة في دفع خطوات في هذا السياق".

وحسب التقرير، فإن أسباب ذلك "رغبة الولايات المتحدة في بالحفاظ على مصالحها في المنطقة، وخاصة المصالح الاقتصادية، والحفاظ على استقرار النظام العراقي والسيطرة الكبيرة للشيعة في هذه الدولة".

 وحسب السياسة التي وضعها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فإنه لا توجد حدود للصراع الدائر مع إيران، وأنه لا يقتصر على دول مجاورة لإسرائيل، أي سورية بالأساس.

 وقال نتنياهو، وفقا لبيان صادر عن مكتبه، أمس، إنه "سنكشف النقاب من الآن فصاعدا عن أي محاولة تقوم بها إيران لمهاجمتنا وأي محاولة إيرانية للاختباء وراء ذرائع مختلفة".

وأكد أنه لن يقبل بشن هجمات على "إسرائيل" من أي دولة في هذه المنطقة مهما كانت، "وأي دولة ستسمح باستخدام أراضيها لشن هجمات على إسرائيل ستتحمل النتائج".

وجاءت هذه الأقوال في أعقاب استهداف قافلة سيارات للحشد الشعبي عند الحدود العراقية – السورية، وأسفرت عن مقتل قائد ميداني، وبعد سلسلة تفجيرات في معسكرات للجيش العراقي.

البنتاغون ينفي علاقة أمريكا بالهجمات

في غضون ذلك، نفى البنتاغون، أمس، ضلوع الولايات المتحدة في الهجمات التي تعرضت لها ميليشيات الحشد الشعبي في العراق.

 وكان الحشد الشعبي اتهم الولايات المتحدة بالمشاركة في الهجمات أو تقديم غطاء جوي للغارات الإسرائيلية.

 واعتبر البنتاغون هذه الاتهامات بأنها "كاذبة ومضللة وتحريضية".

وقال المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، إن "الولايات المتحدة لم تقم بالهجوم الأخير على قافلة أو أي هجمات أدت إلى انفجار مستودعات ذخيرة في العراق. ونحن ندعم السيادة العراقية".

وأضاف هوفمان أن "الحكومة العراقية لها حق السيطرة على أمنها الداخلي وحماية ديمقراطيتها. وكضيوف على العراق، تعمل القوات الأميركية بدعوة من الحكومة العراقية وتتقيد بجميع القوانين والتوجيهات".