الساعة 00:00 م
الأحد 20 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

خاص "الأعياد اليهودية" ذريعة إسرائيلية لطمس إسلامية الحرم الإبراهيمي

حجم الخط
اقتحام المسجد الإبراهيمي.jpg
الخليل - وكالة سند للأنباء

لا يفوّت الاحتلال الإسرائيلي فرصة لتعزيز سيطرته على الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، ومع حلول موسم الأعياد اليهودية في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، تصاعدت انتهاكات الاحتلال لقدسية الحرم، محاولا طمس هويته الإسلامية وقطع ارتباط المسلمين به.

وتواصل سلطات الاحتلال الإغلاق المحكم للحرم الإبراهيمي في وجه المصلين، وتمنعهم من الوصول إليه؛ بذريعة إتاحة المجال للمستوطنين للاحتفال بالأعياد اليهودية.

وقال مصطفى شاور رئيس رابطة علماء فلسطين بمدينة الخليل، إنّ الأعياد اليهودية المتواصلة خلال شهر أكتوبر "تمثل الفرصة السانحة لليهود للانقضاض على عروبة وإسلامية الحرم".

وأكدّ شاور لـ"وكالة سند للأنباء" أنّ الأعياد اليهودية ما هي إلا ذريعة تتخذها الجماعات المتطرفة لإطباق السيطرة على الحرم الإبراهيمي، وإفساح المجال للمستوطنين لاقتحامه واستباحته.

وذكر شاور أنّ هذا كله يتقاطع مع هدف إسرائيلي بتجاوز مرحلة التقسيم الزماني والمكاني إلى مرحلة الضم والقضم، وتحويله بكليته لليهود، وإنهاء أي دور للمسلمين فيه.

واعتبر إجراءات الاحتلال في الحرم "ترجمة لواقع جديد يهدف لحسم وضع السيطرة الإسرائيلية المطلقة على المقدسات الدينية في القدس والخليل".

حصار دائم

من جهته، قال غسان الرجبي مسؤول الحرم الابراهيمي، إنّ الاحتلال أعلن نيته إغلاق الحرم خمس مرات هذا الشهر، بزعم الاحتفال بالأعياد اليهودية.

وأوضح الرجبي لـ"وكالة سند للأنباء"، أن الاحتلال أغلق المسجد مرتين هذا الشهر، وأغلقه اليوم الجمعة كذلك، بحجة احتفالات عيد "الغفران".

وأشار الرجبي إلى أن المسجد يتعرض لاقتحامات المستوطنين، ويعكس الاحتلال فيه أبشع صور التقسيم الزماني والمكاني.

وبين أن الاحتلال يسمح للجماعات المتطرفة باقتحام الحرم بشكل واسع، مع إغلاق مشدد وفرض المزيد من الحواجز في محيطه.

وبيّن أن الاحتلال يغلق المناطق الشرقية الجنوبية الغربية للحرم الابراهيمي منذ السابع من أكتوبر، كما يفرض بوابات الكترونية وأطواق حديدية وحواجز حول الحرم.

وأضاف: "الحرم في حالة حصار دائم، وتشديد مستمر، ولا يوجد لدى الاحتلال نيّة لتخفيف هذه القيود".

وتابع الرجبي: "لم تنفك المحاولات الإسرائيلية للسيطرة الكاملة على الحرم؛ لكننا لن نستسلم، وسيبقى المكان إسلاميا، فهو شقيق المسجد الأقصى، ولن نتخلى عنهما".

ستارة لتهويد الحرم

من جانبه، أكدّ رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، أنّ ما يقوم به الاحتلال من إجراءات يهدف لضم الحرم الابراهيمي، والسيطرة الكاملة عليه، وإنهاء الوجود الفلسطيني فيه.

وذكر أبو سنينة لـ"وكالة سند للأنباء" أنّ ما يقوم به الاحتلال من إغلاق للحرم لا يرتبط بالأعياد؛ فهي فقط ستارة تتخذها "إسرائيل" لفرض مزيد من الوقائع التهويدية في الحرم ومحيطه، خاصة بعد إحكام السيطرة أسفل المسجد، والإنشاءات التي ينفذها في ساحاته، والإغلاق المحكم لكل بواباته.

ولفت إلى أنّ الاحتلال يفرض قيودا مشددة بشكل دائم على المداخل المؤدية للحرم، في محاولة إسرائيلية مكشوفة للسيطرة عليه والتضييق على المسلمين في الوصول اليه.