حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من أن كارثة إنسانية حقيقية تواجه الأطفال حديثي الولادة في حضانة مستشفى كمال عدوان شمال القطاع، في ظل ما تعانيه من أزمة الوقود ونقص الأدوية والمستهلكات الطبية نتيجة حصار الاحتلال لشمال القطاع لليوم الثالث عشر على التوالي.
وبينت "الصحة" في تقرير ميداني مصور من داخل حضانة كمال عدوان أن القسم، وهو القسم الوحيد الذي يقدم خدمة الحضانة للمواليد في شمال القطاع، مليء بالحالات وغالبيتها حالات حرجة، وجميعها على أجهزة التنفس الاصطناعي.
ومن بين الحالات داخل الحضانة طفل تم استهداف عائلته بعد الولادة مباشرة، فاستشهد والداه وجدته، وبقي هو وحيدا وأصيب بالرأس، كما أصيب بالتهاب ثانوي.
وأشارت الوزارة إلى وجود عدد من الحالات الأخرى تنتظر على جدول الولادات القيصرية من أجل وضعها في الحضانة.
ولفتت إلى أن الطاقم العامل في الحضانة لا زال يقدم خدماته تحت القصف وأصوات الانفجارات.
وتعاني المراكز الطبية في شمال غزة من ضغوط كبيرة في ظل تصاعد مجازر الاحتلال وعمليات الاستهداف المتكررة.
وفي وقت سابق، طالب مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، المنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال للسماح بدخول وفود طبية إلى القطاع، مؤكدا وجود شح في المستلزمات الطبية، وأن الطواقم الطبية تقدم خدماتها بالحد الأدنى.
ويفرض جيش الاحتلال حصاره المطبق على شمال غزة، لليوم الـ 13 على التوالي، وسط قصف مدفعي وجوي مكثف وإطلاق النار على كل من يتحرك ويتنقل من خلال الشوارع العامة أو الفرعية.
ودخلت حرب الإبادة على قطاع غزة، اليوم الخميس، يومها الـ 377 دون توقف، حيث تزداد وتيرة الغارات الجوية والمدفعية على مختلف مناطق القطاع، ويتركز القصف بشكل خاص على منطقة جباليا شمال قطاع غزة، التي تعاني من عدوان مستمر وحصار متواصل.