وصفت منظمة " أطباء بلا حدود" مستوى الدمار لدى وصول طواقمها إلى محافظة شمال غزة بأنه "صادم" حيث تحولت أحياء المدينة وشوارعها لمنطقة أشباح؛ بفعل آلة التدمير الإسرائيلية.
وقالت المنظمة في بيانٍ لها تلقته "وكالة سند للأنباء" إنّه في طريق الوصول إلى محافظة غزة بدا كل الأشياء مدمرة وصادمة، وقبل أن تصل إلى مدينة غزة لا ترى أحدًا أو أي دليل بوجود حياة في المنطقة.
وأضافت: "لقد أمست (شمال غزة) منطقة أشباح وتبدو مروّعة"، مشيرةً إلى أنّ النازحين من محافظة شمال القطاع نزحوا إلى وسط مدينة غزة حيث يعيشون في مبانٍ شبه منهارة، ويحتاجون لكل شيء من طعام ومأوى وماء.
واستدركت المنظمة: "غزة الآن غارقة في البرد والجوع والقنابل".
ومنذ أكثر من شهرين يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ممارسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بشكلٍ مكثف ضد الفلسطينيين في محافظة شمال قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد وفقدان أكثر من 3700 فلسطيني فضلا عن إصابة حوالي 10 آلاف آخرين واعتقال 1750، بحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي الاثنين.
وخلال الشهرين الماضيين تعمد جيش الاحتلال نسف ما تبقى من منازل شمال قطاع غزة؛ عبر القصف الجوي أو تفخيخ وتفجير المنازل والمربعات السكنية، أو باستخدام الروبوتات والبراميل المتفجرة؛ لتهجير السكان قسريا وإجبار النازحين على عدم التفكير بالعودة مطلقا إلى تلك المنطقة.
كما يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصارًا مشددًا على شمال قطاع غزة، حيث يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية لنحو 60 ألف مواطن لا يزالون يتواجدون هناك، ما يجعلهم عرضة للموت إما بالصواريخ أو جوعًا ونتيجة انعدام الرعاية الصحية.
وفي الأثناء، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أن ظروف البقاء على قيد الحياة تتضاءل لنحو 65 إلى 75 ألف شخص يقدر أنهم ما زالوا في شمال غزة، مشيرةً إلى أنّ الجوع في القطاع وصل إلى مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في النفايات التي مضى عليها أسابيع.