وصلت أعداد كبيرة من مقاومي "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، ميدان فلسطين وسط مدينة غزة، استعداداً لتسليم الأسيرات الإسرائيليات الأربعة، المنوي الإفراج عنهن قبل ظهر اليوم السبت.
وأفاد الصليب الأحمر الفلسطيني بتلقيه اتصالاً من حركة "حماس" يقضي بالتوجه إلى نقطة نقل الأسيرات الأربع المقرر الإفراج عنهم اليوم.
وأرسل الصليب الأحمر عدة سيارات لإتمام عملية نقل الأسيرات الإسرائيليات، وسط انتشار للعشرات من عناصر "القسام".
ووضعت "كتائب القسام" المنتشرة في ميدان فلسطين " الساحة"، لافتةً كُتب عليها عدة عبارات من بينها: "مقاتلو الحرية الفلسطينيين منتصرون" و"فلسطين.. انتصار المظلومين على الصهيونازية".
ومن بين العبارات التي كُتبت "طوفان الأقصى.. ثورة على الظلم والإجرام الصهيوني" و"غزة مقبرة الصهاينة المجرمين" وفي خلفيتها علمٌ كبير لفلسطين.
ومن المقرر اليوم الإفراج عن الدفعة الثانية للأسرى في قطاع غزة، ضمن المرحلة الأولى لصفقة "طوان الأحرار".
وستفرج كتائب "القسام" خلال الساعات القليلة القادمة عن 4 مجندات إسرائيليات، مقابل تحرير 200 أسير فلسطيني بينهم 120 من ذوي المؤبدات و80 من أصحاب المحكوميات العالية.
وبعد إتمام عملية الإفراج اليوم، ستكمل قوات الاحتلال انسحابها من غربي محور نتساريم؛ لتبدأ عودة النازحين المشاة فقط عبر شارع الرشيد- البحر، دون تفتيش فيما سيُسمح للنازحين بالعودة عبر المركبات من شارع صلاح الدين مع التفتيش.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين "حماس" و"إسرائيل"، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما تشمل الإفراج عن الأسرى وعودة النازحين، ودخول المساعدات إلى قطاع غزة.
وسيتم التفاوض خلال المرحلة الأولى لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.