مع أولى أيام شهر رمضان المبارك، لا زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشدد عدوانها على مخيم نور شمس في مدينة طولكرم بالضفة الغربية للأسبوع الثالث على التوالي، تزامناً مع حصار خانق وعمليات تدمير وحرق وتهجير.
وخلال الليلة الماضية، طردت قوات الاحتلال المواطنين من منازلهم في حارة جبل النصر، تحت تهديد السلاح، ووسط إطلاقٍ كثيف للرصاص أثناء خروج المواطنين؛ لترويعهم وإرهابهم.
وأفادت مصادر محلية باقتحام قوات الاحتلال المنازل في حارات المخيم، وخربت محتوياتها، قبل أن تُحوِّل بعضها لثكنات عسكرية واستخدامها كمواقع للقناصة والمراقبة.
إلى ذلك، أحرقت قوات الاحتلال بعض المنازل في حارة المنشية، وسط دمار كبير وكامل في البنية التحتية، وتدمير للطرق والممتلكات العامة والخاصة، وتركز التدمير في حارات المسلخ وجبلي النصر والصالحين.
وفي السياق، قالت اللجنة الإعلامية في مخيم طولكرم، إن 13 شهيداً ارتقوا جراء العدوان العسكري على مدينة طولكرم ومخيم نور شمس.
وتسبب العدوان بنزوح 11 ألف فلسطيني أجبروا على إخلاء منازلهم من مخيم طولكرم، و5 آلاف من مخيم نور شمس.
وكانت قوات الاحتلال قد أخطرت قبل أيام، بهدم 11 منزلا في مخيم نور شمس خلال الأيام المقبلة؛ بذريعة شق طريق يبدأ من ساحة المخيم باتجاه حارة المنشية.
ويأتي ذلك مع استمرار العدوان على طولكرم ومخيمها، لليوم ال34 على التوالي، وسط تعزيزات عسكرية كبيرة من الآليات والجرافات وفرق المشاة، التي تطبق الحصار على المخيمين، وتتمركز في شارع نابلس، وسط استيلائها على عدد من المباني السكنية وتحويلها لثكنات عسكرية.