صادق جيش الاحتلال الإسرائيلي على طلب تقدمت به منظمة "نخلة" الاستيطانية، بتنظيم مظاهرة هي الأضخم في شمال الضفة الغربية منذ سنوات.
ونقلت القناة السابعة الإسرائيلية عن جيش الاحتلال أنه وافق على طلب تنظيم المظاهرة، ويجري الاستعدادات لحمايتها، مشيرةً إلى أنها ستنطلق يوم 10 نيسان/ إبريل المقبل بمشاركة عشرات المنظمات الاستيطانية الأخرى.
وبحسب القناة السابعة، فإن المظاهرة ستنطلق من حاجز زعترة جنوبي نابلس، باتجاه بؤرة "أفيتار" الاستيطانية المقامة على جبل صبيح في بيتا جنوب نابلس.
وتهدف المظاهرة التي تتزامن مع عيد الفصح العبري إلى مطالبة الحكومة الإسرائيلية بـ "الوفاء بتعهداتها" للمستوطنين بالعودة إلى بؤرة "أفيتار".
وفي السياق أعلنت عشرات المنظمات اليهودية عن مشاركتها في المسيرة من بينها: يسرائيل شيلي، عاد كان، هبيتخونيستين، حركة السيادة، حركة شبيبة بني عكيفا، عزرا فأريئيل، منظمة بيتار وغيرها.
يُذكر أن جيش الاحتلال قام بإخلاء بؤرة "افيتار" مؤقتًا في بداية شهر تموز/ يوليو 2021، بموجب اتفاقية موقعة بين وزير الجيش، آنذاك، بيني غانتس، والمستوطنين في البؤرة، على أن يتم فحص ملكية الأرض وإن كانت ذات ملكية خاصة لفلسطينيين.
وقبل مغادرة منصبه في شهر شباط/ فبراير 2022، وافق المستشار القانوني لحكومة الاحتلال افيحاي مندلبليت على مخطط استيطاني يقوم على إعادة مئات المستوطنين إلى مستوطنة "افيتار"، وسمح بإعادة إنشاء مدرسة دينية استيطانية وشرعنة البؤرة الاستيطانية بأكملها.
لكن تقديرات سابقة لقادة جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك"، تقول إن "إسرائيل" لن تتمكن من الإعلان عن ترخيص مستوطنة "افيتار" حتى منتصف شهر نيسان الجاري بسبب حلول شهر رمضان، لأن ذلك من شأنه أن يؤدي لزيادة التوتر بين جميع الأطراف في هذه الفترة الحساسة.