قال رئيس المجلس الإقليمي للقرى البدوية غير المعترف بها في النقب، عطية الأعسم، إن الشاب الطبيب محمد العصيبي قتل بدم بارد على يد سلطات الاحتلال في المسجد الأقصى المبارك.

وأكد "الأعسم" في تصريحات خاصة لـ "وكالة سند للأنباء" اليوم السبت، أن إعدام الطبيب العصيبي "رسالة إرهابية لتخويف المصلين ومنعهم الوصول للاعتكاف بالمسجد الأقصى".

واعتبر أنّ "جريمة الإعدام تستهدف في الأساس ترويع فلسطينيي الداخل، بعدما تدفق عشرات الآلاف منهم للاعتكاف والصلاة في المسجد".

واستطرد: "جريمة الإعدام تفتح التكهنات أمام سلوك إجرامي يستهدف استخدام القوة المفرطة بحق المصلين وقتلهم، ومنعهم من الصلاة".

وأضاف: "روج الإعلام الإسرائيلي قبل رمضان، بأن الشهر سيكون مليئًا بالأحداث الدامية، وعندما فشل (الاحتلال) في تحقيق ذلك، بادر لنزف الدماء والقتل والاغتيال، في محاولة للتنغيص على المصلين، وتبرير إجراءاته القمعية بحق المصلين والمسجد".

وأوضح "الأعسم": "الجريمة الإسرائيلية لن تمر مرور الكرام، فهناك إضراب شامل سيستمر اليوم وغدًا الأحد، وسيعقد اجتماع مهم مساء اليوم للقيادات الفلسطينية بالنقب؛ لاتخاذ القرارات بشأن الخطوات الاحتجاجية القادمة".

واستُشهد الطبيب الشاب محمد خالد العصيبي (26 عامًا) من بلدة حورة في النقب المحتل، بعد إطلاق شرطة الاحتلال الإسرائيلي النار عليه مساء أمس الجمعة 31 آذار/ مارس الماضي (9 رمضان)، عند باب السلسة المؤدي للمسجد الأقصى المبارك في القدس.

إضراب عام وتظاهرة قُطرية..

من جانبها، اتخذت لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، اليوم السبت، خطوات احتجاجية إثر جريمة إعدام الشاب الطبيب محمد العصيبي في المسجد الأقصى، على يد شرطة الاحتلال؛ أمس الجمعة.

وجاءت قرار "لجنة المتابعة" على النحو التالي: إضراب عام وشامل في كل المجتمع العربي يوم غد الأحد، وقفات احتجاجية في مختلف القرى والبلدات العربية اليوم السبت وخلال الأيام القريبة.

وقررت اللجنة إقامة لجنة تحقيق خاصة في قضية إعدام الشهيد محمد العصيبي، وتنظيم مظاهرة قطرية، وتشييع الشهيد في جنازة مهيبة.

وعقد لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، في المركز الجماهيري في بلدة حورة بالنقب، اليوم، اجتماعًا طارئًا، عقب إعدام العصيبي في المسجد الأقصى المبارك برصاص شرطة الاحتلال ليل الجمعة| السبت.

وشارك في الاجتماع عدد من القيادات العربية من الأحزاب ورؤساء سلطات محلية.

وترفض شرطة الاحتلال الإسرائيلي نشر توثيقات من عملية إعدام العصيبي، فيما تزعم أن المكان الذي نفذت فيه عملية الإعدام غير مزود بالكاميرات.

وكان من بين مقترحات لجنة المتابعة: الإضراب الشامل في المجتمع العربي، مظاهرة قطرية، كشف الحقيقة، وتشكيل لجنة تحقيق خارجية، وتدويل قضية العصيبي.