الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

تأتي "هربًا من الأزمة الداخلية"..

خاص مختصان: مسيرة المستوطنين دليل على مضي حكومة الاحتلال بدعم الاستيطان

حجم الخط
مسيرة للمستوطنين
نابلس - وكالة سند للأنباء

وصف مختصان بالشأن الإسرائيلي اليوم الاثنين مسيرة المستوطنين صوب بؤرة "افتيار" العشوائية بـ "الاستفزازية"، مؤكدان أنها تأتي هربًا من الأزمة الداخلية الإسرائيلية، وكدليل ثابت على مضي حكومة بنيامين نتنياهو قدما في دعم المشاريع التهويدية لمدن وبلدات الضفة الغربية.

وشارك آلاف المستوطنين ظهر اليوم بمسيرة توجهوا فيها من حاجز زعتر إلى بؤرة "افيتار" الاستيطانية المقامة على جبل صبيح في بيتا جنوب نابلس، بمشاركة 7 وزراء إسرائيليين وأعضاء كنيست.

وقال الباحث في الشأن الإسرائيلي ياسر المناع، إن مسيرة المستوطنين الاستفزازية تأتي كدليل ثابت على أن الحكومة الإسرائيلية ماضية قدمًا في دعم وتشريع المشروع التهويدي للضفة الغربية كونها نقطة الصراع.

وأوضح "المناع" لـ "وكالة سند للأنباء" أن شرعنة البؤر الاستيطانية في عموم الضفة الغربية مشروع استراتيجي لسلطات الاحتلال؛ تسعى من خلاله لفصل أماكن الضفة وتقطيع أواصرها.

ولفت إلى أنّ إعادة فتح البؤر الاستيطانية المغلقة، سيُشجع الكثير من الجمعيات الاستيطانية المنتشرة على مصادرة المزيد من أراضي وممتلكات الفلسطينيين في الضفة.

ورأى ضيفنا أن "نتنياهو" يحاول أيضًا معالجة الأزمة داخل "إسرائيل" بوسائل مختلفة أبرزها، "تنفيس الاحتقان الداخلي" من خلال الموافقة على تنظيم مسيرة المستوطنين اليوم رغم تصاعد حدة الأوضاع الميدانية بالضفة والقدس.

وتبعًا لوجهة النظر التي قدمها "المناع" لنا، فإن أعضاء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي المتطرف يؤدون أدوارًا تكاملية من أجل تحقيق هدفين رئيسيين أولهما السيطرة على المجتمع الداخلي الإسرائيلي، أما الثاني لتعميق وتعزيز الاستيطان بأراضي الداخل المحتل والضفة على حساب أرض فلسطين.

إلى ذلك اعتبر المختص في الشأن الإسرائيلي أليف صبّاغ، مسيرة المستوطنين الاستفزازية امتدادًا لدعوات اليمين المتطرف التحريضية؛ لتعميق الاستيطان وحسم الصراع مع الفلسطينيين خاصة في الأماكن المقدسة.

وأردف "صبّاغ" لـ "وكالة سند للأنباء" أنّ زيادة عدد البؤر الاستيطانية أو العودة إليها بعد إغلاقها يأتي لعدم وجود رادع قوي وحاسم للمستوطنين وحكومة الاحتلال سواءً من الجهات الرسمية الفلسطينية، والمجتمع الدولي.

ولفت إلى أنّ التطبيع العربي مع "إسرائيل" وضعف المواقف السياسية العربية يعطي غطاءً للاحتلال بتنفيذ المزيد من الاستفزازات والانتهاكات بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وعلى ضوء ذلك شدد "صبّاغ" على ضرورة تصعيد حالة المقاومة وتعزيزها على أرض الواقع؛ لإفشال أي مخططات إسرائيلية تستهدف الأرض الفلسطينية، "فاليمين المتطرف لا يُمكن مواجهته إلا بإجراءات صارمة وصادمة".

يُذكر أن جيش الاحتلال قام بإخلاء بؤرة "افيتار" مؤقتًا في بداية شهر تموز/ يوليو 2021، بموجب اتفاقية موقعة بين وزير الجيش، آنذاك، بيني غانتس، والمستوطنين في البؤرة، على أن يتم فحص ملكية الأرض وإن كانت ذات ملكية خاصة لفلسطينيين.

وقبل مغادرة منصبه في شهر شباط/ فبراير 2022، وافق المستشار القانوني لحكومة الاحتلال افيحاي مندلبليت على مخطط استيطاني يقوم على إعادة مئات المستوطنين إلى مستوطنة "افيتار"، وسمح بإعادة إنشاء مدرسة دينية استيطانية وشرعنة البؤرة الاستيطانية بأكملها.