الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

معاناة الفلسطينيين تتفاقم في ظل غياب نظام وطني لإدارة الكوارث

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

خاص بالصور والفيديو حصاد الشعير في غزة.. انتهاكات إسرائيلية تنغص وفرة الإنتاج

حجم الخط
بدء موسم الشعير
غزة- وكالة سند للأنباء

مع مطلع شهر مايو/ أيار كل عام، يستعد المزارعون في الأراضي الزراعية القريبة من الحدود الشرقية لقطاع غزة للبدء بموسم حصاد الشعير، رغم المخاطر التي تحيط بهم جراء اعتداءات وانتهاكات الاحتلال، والتي كان آخرها الغارات التي نفذها الطيران الإسرائيلي على قطاع غزة مؤخرًا، والتي تسببت بتوقف العمل في الموسم.

ويستمر موسم حصاد الشعير لنحو شهرين، استعدادًا لبيعه في أسواق المواشي في مدينة غزة، حيث يتم إنتاج التبن من ذات المحصود، ويستخدم كغذاء لها.

معاذ عاشور، أحد المزارعين الذين افتتحوا الموسم، برفقة عدد من المزارعين في تلك المنطقة، تجهيزاً لبيعه إلى تجار المواشي، يشير إلى أنه يزرع أرضه بالشعير، وبعد انتهاء الموسم يزرع أرضه بالفقوس والباميا.

وعن إنتاج أرضه للشعير هذا العام يحدثنا "عاشور": "أن موسم الشعير جاء وفيراً هذا العام، بالرغم من الضرر الذي لحق بالأرض الزراعية جراء فتح سدود المياه العادمة من الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة".

شعير.jpg
 

ويستدرك: "بالرغم من وفرة الإنتاج، إلا أن الضرر الذي لحق بالأراضي الزراعية بالمنطقة جعل كمية الشعير غير كافية لتغطية السوق المحلي، ما تسبب بالاعتماد بنسبة كبيرة على الاستيراد من الخارج".

وخلال السنوات الأخيرة، ارتفعت أسعار الشعير بشكل ملحوظ، حيث بات الكثير من المزارعين يرون أن أسعاره غير مجدية، ما سبب في عزوفهم عن زراعته، تبعًا لعاشور.

ويوضح "عاشور" أن "طن الشعير كان يباع بـ 1000 شيكل قبل ثلاثة سنين، أما الآن يتم بيعه بـ 1600 شيكل، بينما وصل سعر كيس التبن إلى 20 شيكلًا بعد أن كان بعشرة شواكل بوزن 10 كيلو.

أما عند فوائد واستخدادت الشعير فيحكي لنا المزارع: "يعد الشعير أحد أهم الأعلاف في العالم للماشية، وذلك لاحتوائه على كمية كبيرة من المواد التي تساعد على إفراز الحليب بكثرة، وتسمين المواشي بسرعة، وزيادة كمية إنتاجه من اللحوم، كما أنه يطحن ويخلط مع التبن اليابس لإعطائه كعلف مركز للحيوانات".

ويعتبر أيضًا غذاءً أساسيًا للعجول والأغنام والأبقار والحمير والخيول، وذلك بعد خلطه مع الشعير ومكملات غذائية أخرى، في حين يضيفه البعض للطحين لفوائده المتعددة للإنسان؛ كونه يحتوي على كمية عالية من المغنيسيوم الذي يدخل في إنتاج أكثر من 300 أنزيم، بما فيها الأنزيمات التي تعمل على استهلاك وهضم سكر الجلوكوز في الدم وإفراز الأنسولين.

وتشير الدراسات إلى أنّ استهلاك الحبوب الكاملة، مثل الشعير، مرتبط بانخفاض في الإصابة بمرض السكري بمعدّل 31%.

ويعدد "ضيف سند" أنواع الشعير، فمنه الحب، والمجروش، والناعم الذي يطلق عليه (الذرة السكرية) وهو النوع المتوفر في قطاع غزة.

الشعير.jpg

القمح في غزة 2.jpg
 

انتهاكات الاحتلال..

ولأن الشجر والحجر وكل شبر مستهدف في قطاع غزة من الاحتلال الإسرائيلي، تتأثر الأراضي الزراعية بالأوضاع الأمنية والتصعيد الإسرائيلي بشكل مباشر.

ويسرد المزارع فصول تلك المعاناة: "قربنا من الحدود يعرضنا لإطلاق النار مستمر من الاحتلال الإسرائيلي، ما يسبب بتأثرنا بشكل مباشر في أي تصعيد ضد القطاع".

ويضطر المزارعون لترك العمل في أراضيهم خلال التصعيد الإسرائيلي وتعرض قطاع غزة للقصف، ما يتسبب بأضرار مادية كبيرة _بحسب عاشور_، لافتًا إلى أن الاحتلال هو المسبب الأكبر للخسائر المادية للمزارعين في المناطق الحدودية.

القمح في غزة.jpg

القمح.jpg

موسم الشعير 4.jpg

موسم الشعير 5.jpg

موسم الشعير في غزة.jpg