هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 10 من "مدارس التحدي" المقامة في بلدات الضفة الغربية منذ عام 2016، وكان آخرها هدم مدرسة "جب الذيب" المختلطة صباح اليوم الأحد شرق محافظة بيت لحم.
وقال رئيس وحدة المتابعة الميدانية في وزارة التربية والتعليم أحمد ناصر لـ"وكالة سند للأنباء"، إن عمليات الهدم تمت في أعوام ومدن مختلفة هي القدس، طوباس، بيت لحم، بينما تركزت جُلها في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل.
وأوضح "ناصر" أن قوات الاحتلال أول ما بدأت بهدم مدرسة بيرين الأساسية المختلطة شمال محافظة الخليل، في شهر يناير/ كانون الثاني عام 2016.
بينما هدم الاحتلال أربع مدارس في عام 2018 بذريعة البناء دون ترخيص، وهنّ: مدرسة أبو نوارة الأساسية المختلطة في ضواحي القدس، ومدرسة زنوتة الأساسية المختلطة في جنوب الخليل، ومدرسة السيميا الأساسية المختلطة في جنوب الخليل، ومدرسة ابزيق الأساسية المختلطة في طوباس.
وأشار "ناصر" إلى أنّ المدرسة التي هُدمت صباح اليوم في بيت لحم، تعرضت عام 2017 للهدم أيضًا، بحجة البناء دون ترخيص.
و"مدارس التحدي" مشروع تدعمه النرويج بالشراكة مع منظمة "يونسيف" ومؤسسة UNDP الأممية، لبناء المدارس في المناطق البدوية المصنفة "ج" والمهددة بالهدم من سلطات الاحتلال؛ ويهدف إلى تعزيز صمود الفلسطينيين وبقائهم في أراضٍ يسعى "الاحتلال" إلى السيطرة عليها لصالح مشاريع استيطانية.
وأشار "ناصر" إلى أنّ إجمالي عدد هذه المدارس بلغ 31 منذ البدء بإنشائها عام 2014، موضحًا أن 1673 طالبًا يتوزعون على 28 مدرسة منها، بينهم 950 طالبًا و723 طالبة، ويقوم بتدريسهم 240 معلمًا ومعلمة.
وأوضح أن المدارس التي يهدمها الاحتلال تُستبدل بخيم وشوادر تضم حمامات وغرف صفية لاستكمال تعليم الطلبة، بما يلائم الحد الأدنى من مقومات سير العملية التعليمية.
وتابع أن الهدف من هدم مدارس "التحدي" هو محاربة التعليم وعرقلة وصول الأطفال والتلاميذ إلى مدارسهم، وحرمانهم من تلقي تعليمهم في بيئة تعليمية آمنة ومستقرة، خاصة في التجمعات التي يحتاج فيها الطلبة إلى قطع مسافات طويلة مشياً على الأقدام للوصول إلى صفوفهم المدرسية.