دعت أمهات وآباء شهداء من مقاتلي مجموعات عرين الأسود إلى إشعال المواجهات بالضفة الغربية، وتفعيل العمل المقاوم ضد الاحتلال، انتصاراً ودعماً وتضامناً مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غاشم.

وطالبت والدة الشهيد محمد الجنيدي، مقاتلي عرين الأسود بإشعال فتيل المواجهة والاشتباك مع الاحتلال، وإبقاء الضفة ساحة ساخنة تغلي تحت أقدام الاحتلال، نصرة لغزة.

وشددت الجنيدي، في تصريح خاص لـ"وكالة سند للأنباء"، أنه لا يجوز للضفة أن تصمت إزاء ما يحدث في غزة، داعية لاستثماره بقوة لإشغال الاحتلال في أكثر من ساحة.

وقالت، إن المعركة في غزة تعبير واضح عن وحدة الفعل المقاوم، وهو فعل لا ينبغي أن ينقطع بأي حال من الأحوال.

من جانبه، يرى والد الشهيد محمد الدخيل، وجوب التحام سواعد المقاومين في الضفة وغزة، داعياً المقاومين في الضفة للدفع بكل جهدهم لإشغال الاحتلال واستنزافه.

وقال، في تصريح خاص لـ"وكالة سند للأنباء"، إن هذه المعركة قمة الشرف والعطاء والتضحية، مضيفا: "هناك تكتيك قيادي وإبداع رائع".

من جهتها، دعت والدة الشهيد محمد العزيزي، إلى مؤازرة المقاومة في غزة، داعية كل مقاوم في الضفة لدعمها؛ لإلحاق المزيد من الهزيمة بالاحتلال.

وقالت، في تصريح خاص ل"وكالة سند للأنباء"، إنّ غزة تخوض جولة حرب مشرفة كرامة للقدس والضفة وأسود العرين، وانتقامًا لدماء الشهداء.

وأوضحت أنّ الاحتلال حاول الاستفراد بالضفة خلال الفترة الماضية، وكانت غزة خلفها سندا وقوة، واليوم يجب أن تشكل الضفة حالة إسناد لقطاع غزة.

وبيّنت أن المقاومة إذا تكاملت لا يمكن للاحتلال أن يستفرد بساحة دون أخرى.

وحذرت العزيزي من محاولة الاحتلال اللعب على فكرة الاستفراد بساحة أو فصيل، مؤكدة أن المقاومة في غزة أفشلته، "وهو ما يجب أن يفشله المقاومون في الضفة".

ويتعرض قطاع غزة إلى عدوان إسرائيلي، لليوم الرابع، أسفر عن ارتقاء 33 شهيدا، بينهم 7 أطفال و4 سيدات و5 من كبار قادة سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إضافة إلى 94 جريحا ودمار كبير في المباني والمنشآت.