سلمت شخصيات فلسطينية، اليوم الجمعة، السفارة الروسية في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، رسالة للقيادة الروسية عبر السفير غوتشا بواتشيدزه، حول جريمة احتجاز جثامين الشهداء في ثلاجات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح الوفد في رسالته، معاناة أهالي الشهداء الأسرى، وتخوفهم المتزايد من سرقة أعضائهم وظروف احتجاز الجثامين السيئة، المخالفة للقوانين الدولية والمتجردة من الحد الادنى للمعايير الإنسانية.

وقال الوفد في تصريح صحفي له اليوم، إن السفير الروسي تفاعل السفير بواتشيدزه تفاعل مع الحديث المسهب للحقوقي محمد عليان والد الشهيد بهاء عليان، الذي شرح باستفاضة موثقة جريمة احتجاز الجثامين.

وأبدى السفير الروسي استعداد موسكو للمساعدة في هذا الملف الإنساني "القاهر والمؤلم"، وفق التصريح.

من جانبه، تحدث الأسير المحرر ماهر الأخرس عن "جريمة" الاعتقال الإداري التي تمارسها سلطات الاحتلال، وضرورة تشكيل ضغط دولي على تل أبيب من قبل البلاد الصديقة للشعب الفلسطيني.

وأكد القيادي المقدسي زياد الحموري، أهمية التواصل الشعبي الوطني مع الدبلوماسية الدولية الصديقة للشعب الفلسطيني.

وأشارت والدة الشهيد محمد يونس، في حديثها، إلى حجم الألم الذي تجابهه "الأم الثكلى" في عدم معرفة مصير ابنها الشهيد الأسير، وحق أهل الشهيد باسترجاع جثمان نجلهم.

وذكرت الشخصيات المشاركة إلى أن اللقاء بالسفير الروسي "خطوة من سلسلة خطوات عديدة، وعلى صعد مختلفة في برنامج تجمع كرامة، والنشاطات الشعبية الوطنية، في قضية احتجاز جثامين الشهداء والاعتقال الإداري".

ويوم 13 آذار/ مارس 2023، أعلنت أكثر من 120 جمعية ومنظمة وحزبا حول العالم، إطلاق "الحملة الدولية لتحرير جثامين الشهداء من ثلاجات ومقابر الأرقام"، وذلك بالتعاون مع الحملة الشعبية لاسترداد جثامين الشهداء وعائلات الشهداء الفلسطينيين.

وبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتّى نهاية أبريل/ نيسان الماضي قرابة الـ 4900 أسير؛ بينهم 32 أسيرة، و170 طفلاً قاصرًا، و1092 أسيرًا ضمن الاعتقال الإداري (بدون تهمة) إلى جانب نحو 700 أسير مريض.

وتحتجز سلطات الاحتلال جثمان 133 شهيدًا منذ عام 2015، منهم 12 أسيرًا، و12 طفلًا وشهيدة، إضافة لـ 256 شهيدًا في مقابر الأرقام، وفقاً لإحصائية مركز القدس.