اعتبرت الحكومة وفصائل فلسطينية أن العدوان الإسرائيلي على مخيم جنين، هو استمرار لجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، وسط إدانة للصمت الدولي، الذي يشجعه على ممارسة مزيد من القتل.

ونعت في بيانات منفصلة وصلت "وكالة سند للأنباء"، اليوم الاثنين، استُشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفل، وإصابة العشرات، أثناء اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين شمال الضفة الغربية.

والشهداء هم: أحمد يوسف صقر (15 عامًا)، خالد عزام عصاعصة (21 عامًا)، وقسام فصيل أبو سرية (29 عامًا).

وأدان مجلس الوزراء، الجريمة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين، وارتقاء ثلاثة شهداء بينهم طفل، وإصابة العشرات.

وأكد أن الصمت الدولي والمعايير المزدوجة تشجع حكومة الاحتلال المتطرفة على ممارسة المزيد من القتل والهدم والترويع ضد الفلسطينيين.

إلى ذلك، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن المجازر المتواصلة التي ترتكبها حكومة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، هي محاولات لتفجير المنطقة وجرها إلى مربع العنف.

وأضاف أبو ردينة، أن الوضع الحالي لا يمكن استمراره وعلى المجتمع الدولي والإدارة الأميركية خاصة، التدخل فورا لوقف هذا الجنون الإسرائيلي.

وتابع، أن الصمت الدولي والاكتفاء ببيانات الإدانة والتنديد هو ما يشجع حكومة الاحتلال على الاستمرار بجرائمها وشن حرب شاملة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين، أن عدوان الاحتلال على جنين تصعيداً خطيراً في ساحة الصراع، ومحاولة لتصدير أزمات الائتلاف الإسرائيلي الحاكم ومشاكله للساحة الفلسطينية.

وبينت أن جيش الاحتلال يستعرض عضلاته على النساء والأطفال وكبار السن والمرضى في محافظة جنين، ويتعامل معها كميدان للتدريب وإطلاق النار اشباعا لرغبات قادته.

من جانبها قالت حركة فتح، إنّ الشعب الفلسطيني لن يستسلم، ولن يرفع الراية البيضاء أمام العدوان الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين.

وأضافت فتح، أنّ هذا العدوان الممنهج، الذي يرافقه صمت دولي مطبق لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا إصرارا على دحر الاحتلال، ومقاومته بالوسائل كافة.

بدورها شددت حركة "حماس"، أن مقاومة الشعب الفلسطيني لن تُكسر، مؤكدة أن كافة مدن الضفة ومقاوميها متأهبون للرد على العدوان والتأسّي بالملحمة في جنين.

وأشادت بالكمين المُحكم الذي نصبته المقاومة في جنين لقوات الاحتلال التي اقتحمت محيط المخيم فجر اليوم، موضحة أنه يعكس ضعف الاحتلال على الأرض في مواجهة قوة وصلابة المقاومين.

إلى ذلك لفتت حركة الجهاد، إلى أن هذه الجريمة لن تطفئ الانتفاضة المتصاعدة على امتداد الضفة، مشيرة إلى أن هذا الدم النازف سينتصر رغم حجم التضحيات.

وباركت جهود المقاومين الذين أفشلوا أهداف الاحتلال، مشددة أن تهديدات لن تثني المقاومة عن القيام بواجبها في تعزيز العمل الجهادي في كل الساحات.

وفي السياق نعت الجبهة الشعبية، الشهيد قسام فيصل مصطفى أبو سرية، الذي استشهد أثناء تصديه لقوات الاحتلال المتوغلة في مخيم جنين.

وأثنت على التجربة النضالية للشهيد "أبو سرية" في داخل وخارج السجون، متصديًا مشتبكًا للاحتلال حتى آخر لحظة في حياته.

إلى ذلك، حيّت حركة المجاهدين صمود واستبسال المقاومين في التصدي للتوغل في جنين، مشيرة إلى أن جنين ستبقى شوكة في حلق الاحتلال وأعوانه.

وأردفت أن ما تقوم به المقاومة من ضربات نوعية اربكت حسابات الاحتلال، توضح أن المقاومة في تطور مستمر حتى تحرير المدن والمقدسات الفلسطينية.