نعت الحكومة وجهات وفصائل فلسطينية الشهداء الأربعة الذين ارتقوا صباح اليوم الخميس إثر استهدافهم برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين، واصفة ما حدث بالجريمة التي تستوجب وحدة الفلسطينيين واستمرار المقاومة.

واغتالت قوات إسرائيلية خاصة ثلاثة شبان فلسطينيين بعد إطلاق الرصاص الحيّ على مركبة كانوا يستقلونها في بلدة جبع، والشهداء هم نايف ملايشة (25 سنة)، أحمد فشافشة (22 سنة)، سفيان فاخوري (26 سنة).

كما ارتقى الطفل وليد سعد نصار (14 سنة)، متأثرًا بإصابته في اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين قبل يومين.

من بين الشهداء أسيران سابقان

نعى نادي الأسير والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال شهداء جنين الذين ارتقوا صباح اليوم برصاص جيش الاحتلال، قائلًا : "إنّ من بين الشهداء أسيران سابقان، أمضوا فترات متفاوتة داخل سجون الاحتلال، واثنان منهم هم أشقاء لأسيرين".

وذكر أنّ الشهيد سفيان فاخوري أمضى 9 شهور، وأفرج عنه في تشرين أول/ أكتوبر الماضي، وهو شقيق المعتقل الإداريّ نعمان فاخوري.

بينما أمضى الشهيد نايف ملايشة 18 شهرًا في سجون الاحتلال وتحرر قبل شهر، وفق ما جاء في بيان نادي الأسير، أما الشهيد أحمد فشافشة، فهو شقيق الأسير عبد الصمد فشافشة المعتقل منذ العام الماضي وما يزال موقوفًا.

"اشتية" يُحمل حكومة الاحتلال المسؤولية..

وحمّل رئيس الوزراء محمد اشتية حكومة الاحتلال مسؤولية الجرائم المتنقلة التي تستبيح دماء أبناء الشعب الفلسطيني، ولا تقيم أي وزن للقرارات والشرائع الدولية.

وأوضح "اشتية في بيانٍ له، أن الاحتلال يحاول عبر هذه الجرائم، ثني الفلسطينيين عن مواصلة نضالهم الذي لم ولن يتوقف مهما بلغت التضحيات أو غلت الأثمان.

وأكد أن تلك الجرائم ما كان لها أن تستمر على هذا النحو المروع لولا غياب المساءلة الدولية للجناة وشعورهم بالإفلات من العقاب.

"حماس": جرائم الاحتلال لن تكسر إرادتنا

في حين أكدت حركة "حماس" أن عمليات الاغتيال والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنين ستزيد الفلسطينيين قوّة وإصرارًا وعزيمة على مواجهة الاحتلال، واصفة ما حدث بـ "عملية اغتيال جبانة".

وجاء في بيان "حماس" الذي نعت فيه الشهداء: "نشد على أيدي المقاومين الأبطال لتصعيد المواجهة والتصدّي لقوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، انتقامًا لدماء الشهداء ودفاعًا عن شعبنا الصامد المرابط".

"الجهاد": المقاومة سترد انتقامًا لدماء الشهداء

وفي السياق شددت حركة "الجهاد الإسلامي" أنّ هذه "الجريمة النكراء لن تطفئ انتفاضتنا المتصاعدة في الضفة رغم عظم التضحيات".

وبيّنت في بيانٍ لها أن "هذا الدم النازف على درب التحرير سينتصر على سيف القتل والخيانة، مؤكدةً أن المقاومين سيردون بما يردع الاحتلال وحكومته المجرمة، وينتقم لدماء الشهداء، وسيبقى الحساب مفتوحاً.

"الديمقراطية": الرد على الجرائم يكون بالمقاومة وإدامة الاشتباك

بينما رأت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الرد على جرائم الاحتلال المتواصلة في جنين ومدن الضفة، يكون بالمقاومة وإدامة الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال.

ودعت "الديمقراطية" في بيانٍ لها، السلطة الفلسطينية إلى الوقف العمل الفعلي بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، وتشكيل قيادة وطنية موحدة للمقاومة الشعبية.

"الأحرار": الاحتلال سيدفع ثمن جرائمه

بدورها نعت حركة الأحرار الشهداء الذين اغتالهم الاحتلال داخل مركبتهم في بلدة جبع جنوب جنين، مؤكدةً أن الاحتلال "سيدفع ثمن جرائمه فشعبنا لن يركع ومقاومتنا لن تتوقف".

ونوهت إلى أنّ ارتقاء الفلسطينيين هي ضريبة العِزة والكرامة، قائلةً: إن "دماء الشهداء ستبقى وقوداً لاستمرار النضال وإشعال الثورة والانتفاضة التي ستقتلع الاحتلال من أرضنا".

"لجان المقاومة": العدوان المتواصل على شعبنا لن يُضعف المقاومة

إلى ذلك قالت لجان المقاومة في فلسطين إن العدوان الإسرائيلي المتصاعد على الفلسطينيين وارتقاء الشهداء لن يكسر إرادة شعبنا ولن يضعف المقاومة بل سيكون سببا في تمدد المقاومة والثورة الملتهبة حتى النصر والحرية.

ودعت في بيانٍ لها "الأبطال والثوار في الضفة والقدس والداخل الفلسطيني المحتل للرد على هذا العدوان البربري والتصدي لهذه الهجمة الشرسة وتوجيه المزيد من الضربات الموجعة للاحتلال ومستوطنيه".

يُذكر أن عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ بداية العام الحالي بلغ 78 شهيدًا، بينهم 70 شهيدًا من الضفة الغربية، 31 شهيدًا منهم من محافظة جنين، إضافة إلى ستة شهداء من القدس، وشهيدين من قطاع غزة.