اعتبرت الرئاسة وفصائل وشخصيات فلسطينية أن ما حدث في مخيم بلاطة شرق نابلس فجر اليوم الاثنين، "مجزرة حقيقية، وهي استمرار للحرب الشاملة التي يتعرض لها شعبنا"، وسط تأكيد على أن شلال الدم النازف في الضفة لن يوهن عزيمة الفلسطينيين، ولن يخمد جذوة المقاومة بل يزيدها قوةً وصلابة وعنفواناً.
جاء ذلك في بيانات منفصلة أصدرتها فصائل تلقتها "وكالة سند للأنباء" تعقيبًا على استشهاد 3 شبان فجر اليوم، وإصابة 6 آخرين خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال التي اقتحمت مخيم بلاطة شرق نابلس.
أبو ردينة: جريمة نابلس استمرار للحرب الشاملة على الفلسطينيين
ووصف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ما حدث في مخيم بلاطة بأنه "مجزرة حقيقية، وهي استمرار للحرب الشاملة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وقال "أبو ردينة" إنّ ما "تتعرض له مدينة نابلس وقراها ومخيماتها من عدوان مستمر من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين، هي جريمة حرب كبرى وعقاب جماعي يجب وضع حد لها فورًا".
وحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير المستمر، الذي يستهدف الشعب الفلسطيني، وأرضه ومقدساته.
وأشار "أبو ردينة" إلى أن صمت الإدارة الأميركية على جرائم الاحتلال شجعه على التمادي في عدوانه، مطالبًا واشنطن بالتدخل الفوري لوقف الجنون الإسرائيلي الذي سيجر المنطقة نحو الانفجار.
اشتية يطالب بمعاقبة الجناة الإسرائيليين
من جانبه طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بمعاقبة الجناة الإسرائيليين، وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.
وبيّن "اشتية" أن التغاضي عن الجرائم والارتكابات الإسرائيلية وشعور الجناة بالإفلات من العقاب، يشكل حافزا لهم لارتكاب المزيد من الجرائم المرتكبة.
الشيخ: حكومة الاحتلال تعلن حرب مفتوحة على الفلسطينيين
من ناحيته لفت أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، إلى أنّ حكومة الاحتلال تعلن حرب مفتوحة على الفلسطينيين بالقتل وتدمير المنازل والاستيطان واستباحة المقدسات.
ودعا الشيخ الكل الفلسطيني للوحدة والتلاحم ووضع سياسات مواجهة هذه الغطرسة وهذا التصعيد الخطير.
وأردف أن "حكومة الاحتلال تطلق يد جيشها لارتكاب جرائم يومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وآخرها ما حصل هذه الليلة من قتل وتدمير في مخيم بلاطة".
الخارجية الفلسطينية تطالب بحماية دولية للفلسطينيين
أما وزارة الخارجية والمغتربين اعتبرت في بيان لها، أن هذه الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، جزء لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، بغطاء وموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي.
وحمّلت الخارجية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم، مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأكدت الوزارة أنها ستتابع هذه الجريمة البشعة مع الجنائية الدولية، مطالبة المدعي العام للمحكمة بالخروج عن صمته، وتحمّل مسؤولياته بالإسراع في تحقيقاته دون أي تردد، وصولاً لمحاسبة ومحاكمة القتلة والمجرمين.
حماس: فاتورة الحساب مع الاحتلال مفتوحة
وأكدت حركة "حماس" أن فاتورة الحساب مع الاحتلال مفتوحة، وجريمة مخيم بلاطة لن تثني الشعب الفلسطيني عن الانتصار للمقدسات.
وأضافت "حماس" أن جريمة الاحتلال في بلاطة لن تؤثر في معنويات الشعب الفلسطيني المنتفض للرد على جرائم الاحتلال والانتصار للمسجد الأقصى والمقدسات التي تتعرض للتدنيس والتهويد، مشددةً أنّ الفلسطينيين لن يستسلموا أمام هذه الجرائم، بل ستزيدهم عزمًا على مواصلة طريق المقاومة حتى التحرير والعودة.
فتح: جريمة الاحتلال لن تثني الشعب الفلسطيني عن موصلة النضال
وفي السياق أوضحت حركة "فتح"، أنّ الجريمة النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال، خلال عدوانه الهمجيّ على مخيّم بلاطة، لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله الوطنيّ؛ من أجل انتزاع حقوقه، وإقامة دولته المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
وأضافت "فتح" في بيان لها أنّ هذه الجريمة تعبّر عن النهج الدمويّ لحكومة الاحتلال المتطرّفة، التي تمارس أعتى سياسات الإرهاب والعنف بحقّ الشعب الفلسطيني.
ودعت، المجتمع الدولي إلى التدخُّل الفوريّ، مؤكّدةً أنّ الصمت الدولي المطبق يمنح الاحتلال الذرائع لمواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
الجهاد: جرائم العدو ستزيد من عزم الشعب الفلسطيني
كما أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" أن جرائم الاحتلال ستزيد من عزم الشعب الفلسطيني، على مواصلة طريقه المعبد بدماء الشهداء على امتداد الأرض المباركة.
وشددت حركة "الجهاد" في بيان لها أن المقاومة حاضرة للثأر والانتقام لهذه الدماء الطاهرة، مشيدة بالمقاومين الذين سطروا ملحمة بطولية، وتصدوا بكل بسالة وعنفوان لاقتحام العدو.
ودعت إلى تصعيد العمل المقاوم، لـ "يعلم الاحتلال المجرم أن دم الشهداء هو المحرك الأساس على طريق الحرية والخلاص".
الشعبية: المقاومة سترد على جريمة الاحتلال بنابلس
من جانبها، أكدت الجبهة الشعبية أن المقاومة الفلسطينية، ستبقى أمينة على دماء الشهداء، وسترد بكل قوة على هذه الجريمة الغادرة في كل المواقع.
وأردفت "الشعبية" في بيان أن الشعب الفلسطيني رغم كل المجازر وعمليات القتل الممنهجة واستهداف المقاومين، سيبقى مستمراً في كفاحه ومقاومة أبشع احتلال عرفه التاريخ.
وأشارت إلى أنّ هذه المجزرة الجديدة تؤكد عقم خيارات هذا الاحتلال المهزوم، فقد جرب مراراً وتكراراً سياسة الاغتيالات، وكان نتيجتها أن زادت المقاومة اشتعالاً، والمقاومين إصراراً على مواصلة مقاومتهم.
وجاء في بيان "الشعبية" أن "هذه الجريمة تؤكد أيضاً على حالة الإفلاس التي تعاني منها الحكومة الإسرائيلية المتطرفة".
الديمقراطية: جريمة بلاطة ستزيد تمسك شعبنا بمقامته
إلى ذلك نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها شهداء مخيم بلاطة الثلاثة الذين استشهدوا جرّاء اقتحام قوات الاحتلال للمخيم فجر اليوم.
وأكدت "الديمقراطية"، أن جريمة الاحتلال في نابلس، ستزيد الشعب الفلسطيني تمسكاً بمقاومته، وإصرارًا على مواصلة النضال والمقاومة حتى دحر الاحتلال ونيل حقوقه المشروعة.
الأحرار تدعو لتصعيد الاشتباك مع الاحتلال
ودعت حركة الأحرار، أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة لتصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال، مؤكدة أن المقاومة وحدها هي الكفيلة بلجم عربدة الاحتلال ووقف عدوانه.
وأضافت الأحرار في بيان لها أن قتحام الاحتلال لمدن وقرى الضفة واغتيال وقتل المدنيين وترويع الآمنين دليل على وحشيته وإجرامه.
وشددت، على أن الاحتلال لن يقدر على وقف المد الثوري وتصاعد مقاومة الشعب الفلسطيني، مردفة أن "هذه الدماء الزكية هي التي تُعبد وترسم للشعب الفلسطيني وأبطاله طريق التحرير ودحر الاحتلال".
المجاهدين: غدر الاحتلال لن يكسر إرادة الشعب ومقاومته
كذلك أكدت حركة المجاهدين أن غدر وإجرام الاحتلال، لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته المصممة على الانتصار للمقدسات وللأرض والدماء.
وأضافت المجاهدين في بيان لها أن دماء شهداء مخيم بلاطة الطاهرة النازفة اليوم، لن تزيد المقاومة إلا صلابة وإصراراً على مواصلة طريق التحرير.
ودعت الشعب الفلسطيني في الضفة لمزيد من الثبات والالتفاف حول خيار المقاومة، ومزيداً من الصمود والتصدي لإرهاب الاحتلال المتواصل.
لجان المقاومة: دماء الشهداء ستكون وقوداً للثورة والانتفاضة
من جانبها، أكدت "لجان المقاومة" أن دماء شهداء مخيم بلاطة ستكون لعنة على الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، ووقودا للثورة والانتفاضة.
وشددت لجان المقاومة في بيان لها أن جرائم الاحتلال المتواصلة والمتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني لن تكسر إرادته في مواصلة المقاومة، حتى اجتثاث الاحتلال من أرض فلسطين وتطهير المقدسات.
ودعت لتصعيد المقاومة في كل شبر من أرض فلسطين المحتلة، وتوجيه الضربات القوية والنوعية ضد جنود العدو ومستوطنيه.
التحرير العربية: منظومة الاحتلال قائمة على القتل والإعدام
وفي السياق قال الناطق باسم جبهة التحرير العربية محمود الصيفي، إن المنظومة العسكرية للاحتلال قائمة على القتل والإعدام المباشر لأبناء الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية.
وطالب المجتمع الدولي، إلى الكف عن الكيل بمكيالين تجاه ضحايا الاحتلال، وخاصة الشعب الفلسطيني والذي يتعرض للقتل والأسر والتنكيل والسيطرة على الأرض.
وتشهد الأراضي الفلسطينية حالة توتر متصاعدة جراء استمرار انتهاكات الاحتلال واقتحاماته لمدن وبلدات بالضفة الغربية، التي تتركز في محافظتي نابلس وجنين.
وبارتقاء شهداء اليوم، ارتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 160 شهيدًا، بينهم 36 منهم في قطاع غزة، و120 من الضفة الغربية والقدس، و4 شهداء من الداخل المحتل.