يُواصل الأسيران أنس شديد ومحمود تلاحمة، من بلدة خرسا جنوب غربي مدينة الخليل، إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الـ 8 على التوالي؛ رفضًا لاعتقالهما الإداري، وسط ظروف صحية صعبة.

وقال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه لـ "وكالة سند للأنباء" اليوم الأحد، إنّ إدارة سجن "عوفر" عمدت إلى عزل الأسيرين "شديد" و "تلاحمة" في الزنازين.

أوضح "عبد ربه" أنّه بدت على الأسيرين "شديد" و"تلاحمة"، حالات الإعياء والإرهاق، ونقص الوزن، بالإضافة لآلام في المفاصل، وصداع ودوخة.

وأشار إلى أن هذا الإضراب يأتي كصرخة في وجه سياسة الاعتقال الإداري، الممارس بحق أكثر من 1000 كادر وناشط وأسير محرر فلسطيني.

ومع حلول عيد الأضحى، أكد "عبد ربه"، أن عائلتي الأسيرين تفتقدان نجليهما، مؤكدا أن أوجاع وآلام أسر المعتقلين تزداد في المناسبات، خاصة أنهما مضربين عن الطعام ومعزولين، حيث المعاناة تكون مضاعفة.

وشدد أن حالة الضغط النفسي والجسدي تظهر جليا على عوائل الأسرى، خاصة المضربين والمعزولين منهم، قلقا على صحة وحياة أبنائهم.

والمعتقل شديد (26 عامًا)، أسير سابق واعتقل ثلاث مرات مسبقًا حيث أمضى في سجون الاحتلال ثلاث سنوات وخلالها، نفّذ إضرابين عن الطعام؛ الأول لـ 90 يومًا، والثاني لـ 25 يومًا.

والمعتقل تلاحمة (32 عامًا) أسير سابق أمضى عامين ونصف في سجون الاحتلال، وخضع لأكثر من مرة للتحقيق، علمًا أنه متزوج وأب لطفلين.

وأعاد جيش الاحتلال اعتقال الأسيرين أنس شديد ومحمد تلاحمة، في 22 آذار/ مارس 2023، عقب دهم منزليهما في بلدة خرسا.

والاعتقال الإداري هو اعتقال لا يخضع لأي مسوغ قانوني أو ملفات إدانة أو محاكم عادلة، استغل فيه الاحتلال إجازة القانون الدولي لاستخدام هذا النوع من الاعتقال، واستخدمه كعقاب جماعي بحق الشعب الفلسطيني.

وخلال أيار/ مايو الماضي، أصدرت سلطات الاحتلال 302 أمر اعتقال إداريّ بحق أسرى فلسطينيين، من بينها 130 أمرًا جديدًا، بحسب مؤسسات معنية بالأسرى والمحررين.

ويبلغ عدد المعتقلين الإداريين 1083، بينهم ثلاث أسيرات، و19 طفلا، من مجمل 5000 أسير يقبعون في 23 سجنا إسرائيليًا ومركز توقيف وتحقيق.