أكدت وزيرة الخدمة المدنية لجمهورية جنوب أفريقيا نوكسولو كيفيت، على ضرورة تطبيق القرارات الأممية والشرعية الدولية التي تكفل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مشيرة إلى أن العنف لن يجر إلا العنف.

وأبدت "كيفيت" صدمتها وغضبها خلال معاينتها آثار الهجمات التي شنها المستوطنون قبل نحو عشرة أيام، على بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله.

وأضافت أنه لا يمكن تصديق أن هذه الأحداث التي وصفتها بـ"المروعة" قد وقعت إلا بعد رؤيتها بالعين المجردة، مبينةً أنه من الصدمة أن تحدث هذه الجرائم في عام 2023.

وبدأت الجولة، بزيارة الوزيرة لمنزل عائلة الشهيد عمر جبارة "أبو القطين" والتقت بذويه وزوجته وأطفاله وعدد من أقاربه، معربة عن حزنها العميق لفقدانه في تلك الانتهاكات.

ووصفت تجربة الفلسطينيين في المنطقة بالمروعة والمؤلمة، خاصة لأناس قدموا من جنوب إفريقيا وعاشوا ظروفا مشابهة.

من جانبها، قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إن زيارة وزيرة الخدمة المدنية لجمهورية جنوب أفريقيا نوكسولو كيفيت إلى ترمسعيا، تكتسب أهمية خاصة، لاسيما أنها تمثل دولة خاضت عقوداً من النضال ضد نظام الفصل العنصري، الذي يطبقه الاحتلال في فلسطين في الوقت الراهن.

وأكدت غنام أن فلسطين لن تكون ضحية لا لنكسة ولا لنكبة جديدتين، مشددة على حتمية انتصار شعوب العالم الحر لفلسطين وقضيتها، رغم ما تقدمه بعض الدول من احتواء للاحتلال والظلم الذي يوقعه على أبناء الشعب الفلسطيني.

وشنت مجموعات المستوطنين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءً واسعا على بلدة ترمسعيا، شمال مدينة رام الله، طالت مركبات ومنازل للفلسطينيين في البلدة، من حرق وتنكيل، وأدت إلى استشهاد الشاب عمر هشام جبارة "قطين"، وإصابة العشرات.

وصعد جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، والتي تتمثل بالقتل والهدم والتشريد، ومصادرة الأراضي وتوسيع الاستيطان..