الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

بالصور الأكاديميات الرياضية.. متنفس أطفال غزة وطريق لجيل رياضي محترف

حجم الخط
النوادي الرياضية
غزة – مجد محمد – وكالة سند للأنباء

انتشرت في الآونة الأخيرة الأكاديميات الرياضية في قطاع غزة بشكل لافت، وباتت متنفسًا للأطفال في ظل غياب الأنشطة الترفيهية ونقص الملاعب، وصعوبة الحياة في واقع القطاع المحاصر، وطريقاً لإنشاء جيل رياضي يمثل فلسطين في المنتخبات الرياضية محليًا وإقليميًا.

وتقوم فكرة الأكاديميات الرياضية على استقطاب الأطفال ما بين 5 – 16 عاما، وتلقيهم تدريبات وتعليم أساسيات ومعارات كرة القدم ويارضات أخرى مختلفة، منها ما هو تابع لأندية كبرى، وأخرى خاصة، تأخذ شكلًا استثماريًا.

وتحظى هذه الأكاديميات بإقبال واسع، في ظل حاجة الأهالي لمتنفس آمن ومفيد لأطفالهم خلال الإجازة الصيفية، إضافة لدورها باكتشاف المواهب التي من شأنها أن تمثّل فلسطين في البطولات الدولية والإقليمية، بحسب القائمين عليها.

الطفل جبر خالد (9 أعوام) أحد رواد هذه الأكاديميات، يتحدث عن أهداف مشاركته في هذه الأنشطة بالقول: "أنا إنسان محب لرياضة كرة القدم، ومنذ سنوات أسعى لأن أكون رياضيًا في أحد الأندية".

ويُتابع لـ "وكالة سند للأنباء": "حين اشتركت بأكاديمية رياضية هذا الصيف، شعرت بالإنجاز، ففيها تعلمت العديد من المهارات وأشبعت شغفي"، مشيرًا إلى أنّه تمكن من إحراز 3 أهداف بعد فترة وجيزة من الالتحاق بالتدريب.

ويصقل الطفل "جبر" مهاراته الرياضية، بالتعلّم إلكترونيًا إلى جانب التدريب، حيث حمّل تطبيقًا على هاتفه المحمول يُساعده في التعلّم أكثر وتدعيم ما لديه.

أما الطفل عوض عادل (11 عاماً) يقول إنه "لم يكن يجد في السابق مكاناً للعب سوى الشارع المحاذي لمنزلهم، وكان ذلك محفوفًا بالمخاطر بسبب حركة المركبات والدراجات النارية المتسارعة".

ويردف لمراسلنا: "لكنّ حين علمت بفكرة الأكاديمية تشجعت وطرحت الفكرة على عائلتي، وبالفعل اشتركت وأصبحت أقضى الإجازة الصيفية بأريحية وأمان".

ويلفت الطفل "عادل" في حديثه إلى أنهم يتعلمون خلال فترة التدريب مهارات رياضية عديدة إلى جانب كرة القدم، مثل السباحة وسباق الجري.

برامج متنوعة..

 يقول مدير أكاديمية "شادي سبورت الرياضية" شادي ميط، إنّ فكرة تأسيسها جاءت من حبه وشغفه بمجال الرياضة، وامتلاكه لمحل لبيع الملابس والأدوات الرياضية.

ويضيف "ميط" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، أن هدفه الأساسي من وراء إنشاء الأكاديمية والتي تعمل للعام الرابع على التوالي، هو صقل مهارة الأطفال وتطويرها في ظل نقص الملاعب الرياضية، مشيرًا إلى أن الاشتراك بالأكاديمية بسعر رمزي يبلغ 30 شيكل شهرياً.

ويلفت ضيفنا إلى حجم الإقبال الواسع من قبل الأهالي على تسجيل لاستغلال الإجازة الصيفية، حيث وصل العدد لديه قرابة 430 طفلًا.

360074453_236635422640479_5463941859927739655_n.jpg
 

ويوضح، أن واقع التدريب اليومي يتمثل في تعليم أساليب كرة القدم ومهاراتها من خلال يومين في الأسبوع بواقع ساعتين تدريبيتين، ويوم ترفيهيي في المسبح بعد كل 3 تمارين رياضية.

ولا يقتصر عمل الأكاديمية خلال الإجازة الصيفية، حيث يستمر العمل فيها على مدار أيام العام، مع الحرص على مراعاة إجراءات السلامة والوقاية، من خلال وجود طبيب مختص في حال حدوث أي إصابة أو طارئ، وفق "ميط".

اكتشاف الطلاب المميزين..

من جانبه، يؤكد الإداري في أكاديمية "سباير الرياضية" وسط قطاع غزة محمد جابر، أن الأكاديميات الرياضية لها دور كبير بتخريج أجيال تُساعد الأندية المحلية، واكتشاف الطلاب المميزين في مجال كرة القدم لتمثيل فلسطين مستقبلاً.

ويُبيّن "جابر" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، أن فترة الإجازة الصيفية والتي تقدر بثلاث شهور يكون الإقبال كبيرًا جداً؛ نظراً لرمزية الرسوم، وكذلك لحرص الأهالي على عدم ترك أبنائهم في الشوارع، والاستغلال الأمثل لوقت الفراغ.

ويُتابع أن الأكاديمية تسير وفق خطة سنوية يعدها المدير الفني للأكاديمية، بحيث يكون التدريب اليومي مقسم لساعتين ساعة تدريب مهارات، بينما يتم في الساعة الثانية التنفيذ العملي لهذه المهارات، مشيراً إلى أن الملعب الذي لديه يحتوي على ثلاث أكاديميات.

وبحسب "جابر" فإنهم يستقطبون مدربين متخصصين في مجال كرة القدم من حيث تدريب اللاعب مهارات، وآخرين للتدريب على حراسة المرمى، وكذلك مراعاة اختيار الملاعب المعشبة صناعيًا لتفادي خطورة التزحلق.

وشارك لاعبون من الأكاديمية التي يُديرها ضيفنا، في بطولات رسمية، وحالياً لديهم مشاركة  في بطولة مواليد 2010، وفق ما جاء في حديثه.

359936704_223095744019709_3051154323441877972_n.jpg


ويبلغ عدد المسجلين لديهم حالياً 300 طفل، من سن 5 لـ 16 عاماً، ويتم تقسيمهم لفئات حيث أن فئة العمرية الكبيرة من 13 لـ 16 عاماً يتم تدريبها على ملعب كامل، بينما تُدرب الفئة العمرية من 10 لـ 13 عاماً على نصف ملعب.

ويجري تدريب الفئة العمرية ما بين 5 لـ 10 سنوات على مساحة ثلثي ملعب، أما الفئة الصغيرة من 4 لـ 5 سنوات تُدرب على ربع ملعب.

ويلفت "جابر"، إلى أهمية مثل هذه الأكاديميات في إنشاء جيل رياضي مميز، حيث أن معظم اللاعبين المميزين في فلسطين والذين هم الآن بعمر 18 و19 عاماً هم من منتسبي هذه الأكاديميات في الصغر.

7 أكاديميات مرخصة بالقطاع..

من جانبه، يوضح الخبير والمختص الرياضي مصطفى صيام، أنه يوجد في قطاع غزة 7 أكاديميات مرخصة من قبل الاتحاد الفلسطيني، وهي المسموح لها أن تشارك بشكل رسمي في البطولات التي ينظمها الاتحاد، إلى جانب عشرات الأكاديميات غير المرخصة المنتشرة على مستوى محافظات القطاع.

ويؤكد "صيام" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، أن مثل هذه الأكاديميات سيكون لها تأثير كبير على تطوير كرة القدم في قطاع غزة، وإنشاء جيل قادر على تمثيل المنتخبات الوطنية من خلال صقل مهاراتهم، مشيراً إلى أن الأكاديميات باتت تتفوق على الأندية في البطولات.

ويرى "صيام" أن انتشار هذه الأكاديميات يعود نظراً لبعض القصور من الأندية في استقبال وتدريب الفئة العمرية الصغيرة من سن 5 أعوام حتى 14 عاماً.

ويطالب، بأن يكون هناك ترخيص واعتماد رسمي من الاتحاد لهذه الأكاديميات حتى يتم معرفة المدربين فيها الذين يشرفون على تدريب الأطفال، ولضمان سير العمل بشكل مهني، وأن يكون هناك مراقبة لعملها.

وينوّه إلى أن عددًا من المدربين في الأكاديميات غير حاصلين على شهادة من اتحاد كرة القدم، وهذا يُشكل خطرًا على تدريب الأطفال، مشددًا على ضرورة تطوير مهاراتهم وصقلها للاستفادة منها على نطاق واسع.

وتحدث في ختام حديثه عما أسماه "عشوائية" في عمل بعض الأكاديميات التي قد يكون بعضها من أجل تحصيل الربح الذي يتم عن طريق الاشتراكات الشهرية، مطالبًا بضرورة وضع خطة عمل سنوية واضحة على جميع مستويات التدريب الفنية والإدارية.

360105073_981436759672567_4228868557701646724_n.jpg

360056232_112603941880155_792406435398487851_n.jpg

360184140_6394875130606117_4681609519955837390_n.jpg