الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

النوادي الرياضية.. متنفس جديد لنساء غزة

حجم الخط
ec3606e2663eda3ef50665d6931e8d48.jpeg.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

في قطاع غزة، أصبحت الرياضية النسائية حاضرة وأكثر انتشارًا، في السنوات القليلة الماضية، حيث تحرص النساء ممارسة الرياضية والالتحاق بالنوادي الخاصة بها للحفاظ على لياقة أجسادهن، وللتفريغ النفسي، والعلاج من بعض الأمراض.

التمارين والموسيقى والمسبح، ورياضة المشي في الشوراع وغيرها، نمط حياة جديد لفئة كبيرة من سيدات قطاع غزة، بعيدًا عن القالب المجتمعي الذي لا يقبل للمرأة التقدم خطوة إلى الأمام، ولو كان ذلك على حساب رغبتها.

الكثيرات اتجهن نحو النوادي الرياضية، لممارسة حقهن في الرياضة البدنية، ويَصفن النوادي بـ "الأماكن الآمنة"، في المقابل، هناك سيدات لا زلن يُمارسن التمارين الرياضية في بيوتهن خوفًا "كلام الناس"، كما أسميهن.

ورغم قلة الامكانيات المتاحة في بعض النوادي الرياضية، وعدم توفر أجهزة كافية داخلها، إلا الالتزام بموعد التمارين الرياضية، ووجود مدربة على رأس العمل شجع النساء للانتساب بهذه النوادي.

وفي هذا التقرير "وكالة سند للأنباء" استطلعت آراء سيدات يُمارسن الرياضية في النوادي الرياضية، أجمعن "الرياضة البدنية" لم تكن حاضرة لديهن كثقافة للحفاظ على صحتهن ولياقة أجسادهن، فكثيرات اتجهن بإرشاد من الطبيب، وغيرهن بعد "فوات الآوان"، وأخريات وَصفن الرياضية بـ "روتين حياة".

تقول شيماء حسام: "التمارين الرياضية كانت محصورة في أذهاننا أنها لمن أراد تخسيس وزنه، لكنّ  حقيقة الرياضة هي تفريغ نفسي وإقبال على الحياة بروح جديدة أكثر حيوية في ظل الضغوطات التي نواجهها".

رأي آخر، لـ "أم أحمد"، تعمل في وظيفة حكومية: "ممارسة الرياضة على اختلافها سواءً بالنادي أو رياضة المشي أو السباحة، تزيد من قدرة الجسد على احتمال العمل لساعات طويلة، وأنا منذ سنوات اتجهت للرياضة كعلاج لاكتئاب العمل وروتينه".

والكثيرات منهن كان سبب لجوئهن لـ "النوادي الرياضية" لحل مشاكل صحية يُعانين منها كالغضاريف وآلام أسفل الظهر، وخشونة المفاصل، وهشاشة العظِام، العقم وغيرها من الأمراض"، وفق ما تحدثن.

زينب محمد (43 عامًا) تُعاني من آلام أسفل الظهر نتيجة غضروف أصابها قبل عامين، تقول: "لم أكن أتوقع أن يكون علاجي هو الالتزام ببرنامج رياضي بأمر من الطبيب، ووفق إرشادات معينة".

وهذا يعني أن المدرب الرياضي، يجب أن يكون على دراية وخبرة في التمارين الرياضية، ليُعطي الإرشادات اللازمة حسب الحالة المرضية، وإلا فإن الرياضة ستأتي بنتائج عكسية وتضر المريض.

وتُشير إلى أنها منذ شهور التحقت بأحد النوادي الرياضية في غزة، ورغم ضيق المكان وعدم توفر التجهيزات اللازمة، إلا أنها تشعر بتحسن ملحوظ على صحتها، مردفةً: "المهم هو الالتزام بالمعايير التي يحددها الطبيب، واعتبار الرياضة كجزء من الروتين اليومي للمرأة".

امتياز الدلو مدربة رياضية تعمل في أحد النوادي الرياضية المجهزة بذات تقنية يابانية وحاصلة على شهادة iso ذات الجودة العالمية، تقول: "النادي يُقدم العديد من الخدمات لمنتسبيه أهمها اللياقة البدنية، وكمال الأجسام والعلاج الطبيعي، بإشراف متخصصين".

ورغم تردي الوضع الاقتصادي العام في قطاع غزة، إلا أن التوجه نحو النوادي الرياضية يزداد عامًا بعد عام، ومن مختلف فئات المجتمع، وتُبيّن "الدلو" أن الثقافة الرياضية لم تكن منتشرة قديمًا، لكن في السنوات الأخيرة، السيدات يعتبرنها ضرورة حياة.

وهناك الكثير من الدوافع التي تُشجع النساء للالتحاق بالنوادي الرياضية، تُحدثنا عن ذلك: "هناك رغبة لدى المرأة وحاجة للممارسة الرياضة، فمنهن من تلتحق بطلب من طبيبها الخاص لعلاج بعض المشاكل الصحية، وأخريات للحفاظ على لياقة أجسامهن، والبعض يتخذ منها رياضة للتفريغ النفسي.

وتُردف: "أحياناً يُطلب منّا كمدربات ممارسة تمرين ما، من أجل تفريغ الطاقة السلبية كرياضة اليوغا التي تُعد نوع من رياضات الروح والجسد".