الساعة 00:00 م
الثلاثاء 23 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.33 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.78 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"الوضع القائم" في الأقصى.. تغييرات إسرائيلية بطيئة ومستقبل خطير

"اليوغا" مساحة لنساء غزة للتغلب على المتاعب

حجم الخط
C4C3D0F3-2F2B-4525-82BD-21F58C5C78E9_w1200_r1_s.jpg
غزة-وكالة سند للأنباء

تحاول الفتاة مها حسن (22 عاما)، الهرب من ضغوطات الحياة، والتخفيف من أعباءها بحصة أسبوعية في نادي رياضي في قطاع غزة، لممارسة رياضة "اليوغا".

تقول مها أنها قررت هي وزميلاتها اللجوء إلى النادي لممارسة اليوغا، بعد معرفتها بفوائد ومزايا تلك الرياضة على الصحة النفسية والجسدية.

تمارس هي وعدد من المتدربات عدة أنواع من الرياضة، فمنهم من يفضل اليوغا، وأخريات يفضلن ممارسة الرياضة سعيا لتحفيف أوزانهم، كما تمارس بعض الفتيات ألعاب القوى.

وتضيف "سمعت عن رياضة اليوغا كثيرا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج التلفزيونية ما دفعني للبحث أكثر عن هذا الموضوع، والمبادرة للالتحاق بنادي لممارسة تلك الرياضة الغامضة من وجهة نظري".

وعن أثر تلك الرياضة لا سيما بعد أشهر عدة من ممارستها توضح مها أنها انعكست عليها بشكل إيجابي غير متوقع، فقدرتها على السيطرة على نفسها وانفعالاتها زادت بشكل كبير، إلى جانب أنها زادت من مرونة عضلاتها وأعضائها.

كما تبين أنها ساعدتها على التخفيف من الضغوطات النفسية والتخلص من مشاعر القلق والتوتر، كما عززت التفكير الإيجابي لديها.

أما السيدة رندة صالح (25 عاما)، فتقول إن النساء بشكل عام وفي غزة على وجه الخصوص بحاجة دائما لما يخفف عنهن التوتر والأعباء اليومية.

وتبين أنهن يفتقدن لمراكز ترفيهية متخصصة للنساء، في ظل قيود وعادات مجتمعية قد تحرمهن من ممارسة العديد من الأنشطة في الأماكن العامة.

وتضيف أنها تسترق من وقتها المكرس لرعاية عائلاتها، يومين في الأسبوع؛ للهروب قليلا من ضغوط الحياة، وتجديد طاقتها وعزيمتها والتخلص من الطاقة السلبية.

وتحدثت عن صعوبات واجهتها في بداية ممارستها لتلك الرياضة، لا سيما أنها تحتاج إلى مرونة عالية في العضلات والجسد لممارستها، لكنها سرعان ما تجاوزت تلك الصعوبات بسبب رغبتها العارمة لإحداث تغيير إيجابي في حياتها.

ويطلق على "اليوغا"، رياضة الجسم والعقل، وتمتدّ لأصول تاريخيّة قديمة في الفلسفة الهندية.

وتتعدّد أنماط اليوغا التي تجمع بين تقنيات التنفّس، والاسترخاء، والتأمّل، والحركات الجسدية، كما تعدّ شكلاً من أشكال التمارين الجسدية التي تعتمد على وضعيات جسدية معينة، بهدف تحسين السيطرة على العقل، والجسم، والحصول على الراحة

واكتسبت المدربة أمل البرعاوي خبرتها كمدربة من خلال ممارستها للرياضة بشكل عام ولليوغا على وجه الخصوص لعدة سنوات، واطلاعها على المواقع المتخصصة فيها من خلال الانترنت.

شغف البرعاوي وحبها للرياضة التي عملت مدربة لها منذ سبع سنوات، أعطاها الحافز للبحث عن وسائل وأشكال أخرى لها، تساهم في تحسين الصحة الفنسية والجسدية للمتدربات.

وتدرب البرعاوي الفتيات لساعات بشكل يومي في محاولة للتخفيف من التوتر والضغط النفسي لهن، كما تسعى لتخصيص بعض الأيام بشكل أسبوعي لممارسة اليوغا في مكان مفتوح على شاطئ البحر، ليكون التدريب أكثر فعالية وجدوى.

وبحسب البرعاوي فإن ما شجعها على المضي في تلك التدريبات وزيادة ساعاتها، هو الرغبة الكبيرة للمتدربات والمسجلات في  النادي، للعب اليوغا وممارستها.

وتبين أنها تبدأ تدريباتها، لمساعدة الجسد على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والطاقة السلبية.

ثم تشرع في تدريب الإحماء الذي بدوره يهيأ العضلات لاستقبال باقي التمارين الأساسية التي تستمر لساعة تقريبا.

وتفاجأت أمل من حجم الإقبال والرغبة في ممارسة تلك الرياضة، وتقبل النساء لها بالرغم من عدم اطلاعهن بشكل كبير على طبيعتها وكيفية ممارستها.

كما دعت النساء في قطاع غزة، للترويح عن أنفسهن بإيجاد مساحة لهن في ممارسة الرياضة والألعاب التي من شأنها أن تساعدهن في التغلب على متاعب الحياة.

وتسعى أمل لتطوير مهاراتها من خلال متابعتها لكل ما يتعلق بتلك الرياضة في المواقع الالكترونية ومن خلال الخبراء في هذا المجال.