الساعة 00:00 م
الجمعة 10 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

خاص بالصور والفيديو "عيون على التراث".. مشروع لأرشفة وترميم المخطوطات القديمة بغزة

حجم الخط
عيون ع التراث.
غزة - أحلام عبد الله - وكالة سند للأنباء

وسط مخطوطات تاريخية كافحت عوامل الزمن للبقاء، يقضي طاقم متخصص في قطاع غزة ساعات طويلة في العمل على ترميمها والحفاظ على بقائها؛ لتخلّد تاريخ أحد أكثر المناطق بؤسًا في العالم.

وتقضي تسع باحثات غزيات متخصصات، منهن من يحملن شهادات الماجستير والدكتوراه وقتهن في العمل ضمن مشروع تابع لمؤسسة "عيون على التراث" في غزة، لترميم المخطوطات والحفاظ عليها.

وبدقة فائقة، تنهمك الباحثة والمدير التنفيذي لمؤسسة عيون التراث حنين العمصي، في ترميم إحدى المخطوطات التي تحوي كنوزًا معرفية، تفشي أسرارها لمن يرغب في الاطلاع على ما ترك السابقون من درر مكنونة.

وتُبدي "العمصي" حرصا شديدا على التعامل مع المخطوطة، وتقلّب أوراقها برفق شديد ورقة تلو الأخرى، بعد تنظيفها بأدوات وفرشاة دقيقة.

تقول "العمصي" لـ"وكالة سند للأنباء"، إن فكرة المشروع بدأت منذ عام 2011 في المؤسسة التي تعمل على إنقاذ تراث قطاع غزة المتبقي بسبب الحروب الإسرائيلية المتكررة على القطاع.

‏وتتابع: "برزت الفكرة حينما أخذت بعض الباحثات دورة في المخطوطات، وتم طرح الفكرة للقيام بجمع مخطوطات قطاع غزة، ولاقت الفكرة استحسانا لدى الباحثات اللواتي تطوعن لتنفيذ المشروع".

وخضعت الباحثات المتطوعات لتدريبات مكثفة، حتى يستطعن التعامل مع الوثائق والمخطوطات القديمة، لإنقاذ ما تبقى من تراث القطاع المحاصر.

مراحل التوثيق

‏وبدأ فريق العمل على جمع الوثائق والمخطوطات التاريخية الخاصة في قطاع غزة، منذ أواخر الفترة العثمانية أي منذ عام1820 وحتى عام 1948، قبل الشروع بإعادة ترميمها في مكان أشبه ما يكون بالعيادة الجراحية، أو مملكة النحل التي لا تهدأ.

وعن مراحل ترميم المخطوطات، تخبرنا ضيفتنا: "المشروع ينقسم إلى أربعة مراحل المرحلة الأولى هي مرحلة الترميم تليها مرحلة إعداد التقارير العلمية".

وتعمل الباحثات في المرحلة الثالثة على الأرشفة الرقمية، وصولًا للمرحلة الأخيرة بوضع المخطوطات في صناديق كرتونية خالية من الحموضة؛ تساعد على إطالة عمر هذه المخطوطة، وفق "العمصي".

‏وتستخدم الباحثات الفرش الناعمة والدقيقة والأدوات الطبية، واسفنجات مخصصة للمخطوطات، ويقمن بإيجاد البدائل للأدوات التي يمنع الاحتلال دخولها للقطاع المحاصر منذ 17 عاما.

‏وبحسب "ضيفة سند"، فإن الباحث يقوم بإعداد فحص وكشف معين لكل المخطوطات قبل البدء بعملية الترميم، وعند انتهاء العمل بها تقوم مجموعة أخرى من الباحثين في فهرستها وكتابة فاتحة عليها، ووضع وصف لها بما تحتويه".

‏وتردف: "يتم بعد ذلك أرشفة المخطوطة بشكل رقمي في استديو خاص توجد به إضاءة مناسبة للون المخطوطة، سواء كان لونها بني أو مائل إلى الصفار، إضافة لوضع صورة مناسبة لها وتصويرها بثلاث طرق".

وبعد ذلك يتم وضع المخطوطات المرممة في الصناديق الكرتونية المناسبة وبعد ذلك في خزنة حديدية، ومن ثم رفعها على موقع المكتبة البريطانية، ثاني أكبر مكتبة في العالم، وموقع متحف "هيل" في أمريكا، حتى تكون متاحة لكل باحثين العالم.

صعوبات وأمل..

وتواجه الباحثات صعوبات عديدة في مشروعهم الخاص بترميم المخطوطات، تتمثل بقلة الوعي بقيمة هذا التراث وسط المجتمع الفلسطيني، حيث لا يولي الكثيرون اهتماًما به، وفق ضيفتنا.

‏ إضافة لذلك، فإن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 17 عاما، يحول دون دخول العديد من الأدوات اللازمة وأجهزة الترميم، وأهمها جهاز التعفير الذي يقوم بنفض الغبار عن المخطوطة دون إتلافها، تبعًا لـ "العمصي".

وتعتبر ضيفتنا المخطوطات وثائق تاريخية ناطقة بأصالة وعراقة مدن وقرى فلسطين، ودليلا قاطعا على كذب افتراءات الاحتلال الإسرائيلي، التي تدعي أن أرض فلسطين كانت خالية من أهلها.

‏وتطمح الباحثة في وصول مشروعها للعالمية ودخول المعدات والأجهزة المطلوبة لترميم المخطوطات، وأن يكون لها معرض لجميع المخطوطات التي قامت بإعادة ترميمها لأن تكون غزة وجهة لسيّاح العالم.

356386890_233313592362242_5958768638623487361_n.jpg

359747523_1315636416017126_6493986083082977066_n.jpg

359989213_804432874476620_5390938206576050959_n.jpg

356347443_978842306793962_9120647252935337689_n.jpg

360033481_983599852789447_4823883844197535208_n.jpg

359662617_1115848109372769_3428307999375259784_n.jpg

359713052_589846119981789_4895714525377086487_n.jpg