أكد رئيس لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني المحتل الشيخ كمال الخطيب اليوم الأربعاء، على ضرورة تكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك؛ لصّد أي محاولات ومخططات إسرائيلية لاستهدافه.

وقال "الخطيب" لـ "وكالة سند للأنباء" إنّ المسجد الأقصى يمر في مرحلة الخطر الشديد أكثر من أي وقتٍ سابق، موضحًا أن حكومة الاحتلال الحالية والجماعات الاستيطانية تسعى لتحقيق أيدولوجية دينية داخله.

وأشار إلى أنّ المستوطنين باتوا حاليًا يقيمون شعائر وطقوس دينية في باحات المسجد، بعدما كانت الانتهاكات تقتصر على الاقتحام في السنوات الماضية، مضيفًا : "هذه القناعات الدينية تُنفذ بدعم رسمي من الحكومة الإسرائيلية".

وبيّن الشيخ كمال الخطيب أنّ اقتحامات المستوطنين لـ "الأقصى" تزداد خطورة في فترة الأعياد اليهودية، حيث يتم استغلالها بشكلٍ صارخ لاستعرا  ض شعائرهم ومحاولة إثبات أحقيتهم في المكان.

وتُخطط "جماعات الهيكل" المزعوم لتنظيم اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى و خلال ما يُسمى ذكرى "خراب الهيكل"، والتي توافق 27 يوليو/ تموز الجاري (التاسع من آب حسب التقويم العبري).

يأتي ذلك وسط دعوات مقدسية وفلسطينية للحشد والرباط والاعتكاف في المسجد، لإفشال هذه الاقتحامات.

وعادةً ما تستبق شرطة الاحتلال هذه الذكرى بتنفيذ حملة اعتقالات وإبعاد عن "الأقصى" بحق المرابطين والمرابطات والناشطين المقدسيين، في محاولة لتغييب دورهم بالدفاع عن المسجد، وإتاحة المجال للمستوطنين لتدنيس باحاته دون أية قيود.

تجدر الإشارة إلى أنّ 3787 مستوطنًا اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك وأدوا طقوسًا تلمودية، خلال شهر يونيو/ حزيران المنصرم، وفق معطيات نشرها مركز القدس للدراسات والأبحاث.