قالت الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل الذراع الطلابي لحركة حماس، مساء اليوم الثلاثاء إنها ترفض "محاولات التوازن وسياسة معاقبة الجميع على حساب العدالة والقانون".

جاء ذلك تعقيبًا على قرار فصل 5 طلاب وإصدار إنذار نهائي لاثنين آخرين في جامعة الخليل على خلفية الأحداث التي شهدتها الجامعة يومي الأربعاء والخميس الماضيين.

وينتمي أربعة من الطلبة المفصولين للشبيبة الفتحاوية، بينما ينتمي الخامس للكتلة الإسلامية.

وجرى تسليم طالبين آخرين إنذارًا نهائيًا، أحدهما ينتمي للشبيبة الفتحاوية والآخر ينتمي للكتلة الإسلامية.

ورحبت الكتلة الإسلامية بقرار معاقبة مَن وصفتهم بـ "المعتدين" على الطالبات والصحفيين، لكنها رفضت قرار الفصل الذي طال المتحدث باسمها في جامعة الخليل أحمد الشريف.

واعتبرت الكتلة الإسلامية في بيانٍ لها تلتقه "وكالة سند للأنباء" قرار الفصل أنه مساواة بين "المعتدي والمُعتدى عليه" على حد تعبيرها.

ودعت إدارة الجامعة للتراجع عن قرارها بفصل الطالب "الشريف".

وطالبتها بمعالجة جذور المشكلة التي ترى أنها تتمثل في "سياسات عمادة شؤون الطلبة المجحفة والمستمرة في التضييق على عمل الكتل الطلابية وحرمانها من حقها في خدمة الطلبة وسياسة التمييز والكيل بمكيالين".

وفي وقتٍ سابق من اليوم أكد الناطق باسم الكتلة الإسلامية أحمد الشريف لـ "وكالة سند للأنباء" تلقيه قرارًا بفصله نهائيًا من الجامعة، واصفًا القرار بأنه ظالم.

ولفت الشريف إلى أنه سيُقدم طلبًا لإدارة الجامعة لمعرفة أسباب فصله، وسيُقدم "كتاب استرحام" لها، مهددًا أنه في حال لم يتلقَ ردًا إيجابيًا "سأحكي للطلبة الجدد عما تعرضت له من ظلم حرمني من مواصلة حقي بالتعليم دون سبب يُذكر".

والخميس اعتدى عناصر من الشبيبة وأفراد من الأجهزة الأمنية على طالبات وصحفيين أثناء وقفة احتجاجية نُظمت أمام بوابة جامعة الخليل؛ رفضًا لاعتداء سابق على طالبات أثناء فعاليّة لاستقبال طلبة جدد.

وأثارت الاعتداءات غضب مؤسسات حقوقية وعوائل وعشائر الخليل، التي أصدرت بيانات منفصلة وصفت فيها الاعتداءات بأنها "هجمة ومخزية" وسط دعوات للقيام بإجراءات تضمن محاسبة منفذي الاعتداءات وعدم تكرار مثل هذه الأحداث.