الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

خلال ندوة إلكترونية ضمن فعاليات أسبوع القدس والضفة..

متحدثون يؤكدون على دور الأمة وشعوبها في نصرة قضية فلسطين

حجم الخط
القدس.jpg
نواكشوط – وكالة سند للأنباء

أكد متحدثون خلال ندوة إلكترونية حملت عنوان "القدس قلب الأمة النابض"، على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية والإسلامية، وأهمية دور دول الأمة وشعوبها في دعم وإسناد الفلسطينيين بكل الوسائل المتاحة حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي.

جاءت هذه الندوة اليوم الخميس، من موريتانيا وشارك فيها علماء وشخصيات دبلوماسية وإعلامية، ضمن فعاليات أسبوع القدس والضفة الغربية الذي نظمته الحملة العالمية "فلسطين بوصلتي"، والذي انطلق في 15 أغسطس / آب الجاري، وينتهي في 21 من الشهر ذاته.

وأكدت الكاتبة والمحلل السياسية لمى خاطر، على أهمية استشعار شعوب الأمة العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية وفي جوهرة قضية القدس، فلا يمكن حضور هذه القضية لدى الشعوب دون إدراك مدى أهميتها بالنسبة له من الناحية التاريخية، الثقافية والدينية.

وقالت "خاطر" إن القدس في قلب اهتمام العرب والمسلمين، فهي جزء من هويتهم، وهي من الأمور الداعمة لارتباطهم الديني، ومن المعاني القرآنية التي تضمنت الوعد القرآني بدخولهم المسجد الأقصى.

وأوضحت أن قضية القدس والمسجد الأقصى بالنسبة للفلسطينيين هي مفجر معظم الهبات والانتفاضات، فأي مساس بها يسبب انتفاضة، مثل انتفاضة الأقصى عام 2000 عقب اقتحام شارون للمسجد الأقصى، وهبة القدس عام 2015، وهبة البوابات الإلكترونية عام 2017، وأخيرًا معركة سيف القدس عام 2021.

وبيّنت أن الأهمية الكبيرة التي تحظى بها قضية القدس، توجب على الأمة الوقوف عند محطات مهمة تحدث في القدس، وأخطرها ما يجري في محيط المسجد الأقصى من تهويد وتهجير الفلسطينيين.

وأشارت إلى أن الاحتلال يحاول إضفاء طابع يهودي للمدينة المقدسة من خلال، فرض ضرائب باهظة على الفلسطينيين ودفعهم إلى الهجرة، تصاعد وتيرة الاستيطان في القدس، المخاطر الديمغرافية ومحاولات جلب المستوطنين للمدينة.

ولفتت إلى أن هذه السياسيات يقابلها حالة صمود كبيرة من الفلسطينيين، رغم أنهم مهددون في كل جوانب حياتهم.

وشددت "خاطر" على أن الاحتلال يحاول من خلال خطواته التهويدية في المسجد الأقصى إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني، وصولاً لمرحلة بناء الهيكل المزعوم.

وحول الدور المطلوب من الأمة العربية والإسلامية لمواجهة خطوات الاحتلال، قالت إن أهل فلسطين هم خط الدفاع الأول عن المقدسات، وأبرز أشكال مقاومتهم الرباط في المسجد الأقصى.

أما على صعيد الأمة، فمطلوب أن تكون قضية القدس جامعة لكل شعوبها، وأن يكون هناك تعبئة شعبية وجماهيرية بأهميتها الدينية، والتوعية بحجم المخاطر المحيطة بها.

وأضافت أنه سيكون للأمة دور في المعركة الكبرى بتحرير فلسطين، والمطلوب اليوم هو الاستعداد النفسي المعنوي القائم على الوعي بما يحيط بالمسجد الأقصى والقدس".

من جهته، استعرض الكاتب والمحلل السياسي علاء الريماوي، واقع انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس ومدن الضفة الغربية، وما يعيشه الفلسطينيون من حالة قهر وظلم جراء سياسيات الاحتلال.

وقال "الريماوي"، إن الإنسان الفلسطيني يعيش حالة قهر حقيقي، فالاحتلال يمنعه من الوصول إلى المسجد الأقصى من خلال الحواجز المنتشرة في جميع مدن الضفة الغربية، وحتى في مدينة القدس، ولا يسمح بالدخول للأقصى إلا في شهر رمضان وضمن شروط الاحتلال.

وبيّن أن الاحتلال يعمل على ضرب البنى الاقتصادية في مدينة القدس، برفض الضرائب الباهظة على تجار القدس من أجل دفعهم إلى الرحيل وترك المدينة، إلا أنهم صامدون رغم كل ما يتعرضون له من صعوبات.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال سيطرت على نحو 100 عقار في البلدة القديمة التي تعد بوابة الحماية للمسجد الأقصى، من أجل التمهيد بالسيطرة على المسجد.

وتطرّق إلى سياسات الاحتلال الجائرة التي تجبر الفلسطينيين على هدم منازلهم بأيديهم، وتهجيرهم من أرضهم ومنازلهم، وإلى محاولات أسرلة التعليم في مدينة القدس.

ولفت "الريماوي" إلى أن الضفة الغربية ومدنها تعيش حالة صمود كبيرة في ظل تصاعد هجمات جيش الاحتلال، وأن العمليات العسكرية ضد جنين ونابلس لم يجد نفعًا في هزيمة إرادة الفلسطينيين.

وحول دور الأمة في نصرة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، قال إن فلسطين بحاجة لجيش من أجل الترافع عن قضاياها حول العالم، فيا أهلنا تجندوا للدفاع عن القضية الفلسطيني بكل لغات العالم".

وأضاف أنه يجب الضغط على الحكومات المطبعة من أجل صدها عن مشروع التطبيع، كما يجب على الشعوب الخروج في مسيرات وسط عواصمها نصرة للمسجد الأقصى وفلسطين.

بدورها، أكدت النائب في البرلمان الموريتاني أم المؤمنين أحمد سالم، على مركزية قضية فلسطين في وجدان الموريتانيين حكومةً وشعبًا.

وقالت "سالم" إن فلسطين هي قضية الأمة المركزية، وموجودة في وجداننا منذ أمد بعيد، فقد عاشها الشعب بجميع مكوناته، وعبروا عن اهتمامهم، وتفاعلوا معها بكل الوسائل المتاحة.

وأضافت أن الشعب الموريتاني المشهور بالأشعار كان حاضرًا في نصرة القضية، فقد استخدموا الأشعار في التعبير عن نصرة القضية الفلسطينية، بل وبالتحريض على الثورة والانتفاض في وجه الاحتلال.

وأوضحت أن تعاطي الدولة الموريتانية كان منذ قيامها، فقد كان صوت فلسطين يذاع من وسط موريتانيا، كما أن الفلسطينيين كانوا يمنحون جوازات السفر الموريتانية، كما كانت تنظم المظاهرات عند أي اعتداء ضد الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن هذا الاهتمام لا يزال حاضرًا.

ودعت إلى ضرورة أن تنال هذه القضية اهتمام جميع الحكومات العربية والإسلامية، وأن تتحرك الشعوب من أجلها وإعطاء فلسطين والمسجد الأقصى أولوية حتى وجود حل عادل لها، ودحر الاحتلال عن أرض فلسطين.

من جانبها، قالت الإعلامية والنائب السابق في البرلمان الموريتاني آنسة با، إن الدور الأكبر في نصرة القضية الفلسطينية حاليًا هو للإعلام، حيث أنه الأكثر تأثيرًا حول العالم.

وأوضحت "با" أنه من أجل تأثير الإعلام بشكل جيد، يجب تقسيمه لثلاث محاور، الأول من البيت ومع الأهل والعائلة، وذلك من خلال استخدام المصطلحات الصحيحة للتعريف بالقضية الفلسطينية ومقاومتها وما يجري في فلسطين، وأن هذا احتلال غاشم يجب مقاومته بكل السبل.

والمحور الثاني، هو الإعلام الرسمي الذي يصل لجميع فئات الشعب الموريتاني، مشيرةً إلى وجود إجماع كبير على القضية الفلسطينية، وبالتالي لا يوجد عراقيل أمام إيصالها لكل شرائج المجتمع.

وبيّنت أن الدور الإعلامي على الجهات الرسمية أكبر، حيث أنه مطلوب منها استخدام كافة اللغات من أجل الوصول إلى أكبر قدر ممكن من الجماهير.

والمحور الثالث الخاص بالمثقفين، حيث أن لهم دور كبير في توعية الشعوب بأهمية القضية الفلسطينية، بكل الأشكال، من خلال محاضرات وندوات وأشكال أخرى، خصوصًا في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي.

من جهته، قالت منسقة عمل الأكاديمية الدولية لمكافحة الأبارتهايد ضد الشعب الفلسطيني في موريتانيا، البتول عبد الحي، إن للهيئات المحلية والمجتمع المدني دور مهم في نصرة القدس والقضية الفلسطينية.

وأكدت "عبد الحي" أنه في ظل التطور التكنولوجي والإعلامي الذي أصبح يتجاوز قيود واحتكار القوى الظالمة للوسائل الإعلامية، فإن مستوى القدرة في التعاطي مع قضايا المقهورين والمظلومين حول العالم بات أكبر.

وشددت على أنه يجب استغلال ثورة التواصل الاجتماعي أفضل استغلال لصالح نشر القضية الفلسطينية، فمن الضروري تنظيم الحملات الدولية الخاصة بالحقوق الإنسانية والتي توفر منصات عبر العالم لصالح نشر وترويج القضية الفلسطينية وتفنيد رواية الاحتلال الإسرائيلي.

وبيّنت أنه في حال استطاع المجتمع المدني الوصول لعقول الشعوب بالدلائل والبراهين، فإنه سيغير قناعات كبيرة تجاه هذا الاحتلال الإسرائيلي الظالم، وبالتالي ستكون هذه النقطة هي بداية النهاية وكابوس بالنسبة للاحتلال.

ونوّهت إلى ضرورة التشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني التي من شأنها التأثير على شرائح واسعة من المجتمعات العربية والإسلامية حول العالم.

ودعت "عبد الحي" جميع منظمات المجتمع المدني حول العالم إلى الانخراط في الحملات المنظمة من أجل القضية الفلسطينية ومدينة القدس.