شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير مخططات الاحتلال الإسرائيلي، الرامية إلى التوسع الاستيطاني ونظام الفصل العنصري، وجر الأوضاع إلى التصعيد هروبًا من الالتزامات الواجبة عليه.
جاء ذلك خلال ترأسه اليوم الخميس، أعمال الدورة الحادية عشرة للمجلس الثوري لحركة "فتح"، والتي حملت اسم دورة "الشهيدين اللواء إبراهيم المصري، واللواء قدري أبو بكر، وجميع شهداء شعبنا، والنصر لأسرانا البواسل"، بحضور أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح".
وأشار "عباس" في مستهل حديثه إلى آخر المستجدات السياسية والتطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية على كافة المستويات، والجهود المبذولة من أجل حشد الدعم العربي والدولي للحقوق الفلسطينية.
وقال إن "هناك تعاطفا كبيرا مع القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، باعتبارها قضية حق وعدل وحرية، لذلك يجب تكثيف الجهود لنشر الرواية الفلسطينية القادرة على إبراز نضال شعبنا وحقه في الحرية والاستقلال".
وأكد على أن المقاومة الشعبية السلمية تحقق الأهداف المرجوة منها، إلا أنها بحاجة لتضافر الجهود من أجل كشف الوجه الحقيقي للاحتلال أمام العالم، وأن الشعب الفلسطيني يستحق حريته واستقلاله كباقي شعوب العالم الحر.
وعلى الصعيد الداخلي، لفت إلى وجود خطة موضوعة لتقوية الجبهة الداخلية عبر إعطاء الفرص لضخ دماء جديدة لأخذ دورها في مسيرة البناء والتطوير، مثمنا الدور الكبير الذي أداه المناضلون الفلسطينيون في المواقع التي استلموها وعلى المستويات كافة.
وبيّن أهمية انعقاد مؤتمر الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مصر نهاية يوليو الماضي، كخطة جادة ومهمة على طريق تحقيق الوحدة في مواجهة التحديات الخطيرة التي تمر بها فلسطين.
ولفت إلى أن هناك خطوات لاحقة سيتم عملها لاستكمال ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين المصرية.