الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

تحدث عن سوريا وصفقة تبادل الأسرى..

العاروري: انتشار العمل المقاوم بالضفة أصبح أمرا واقعا ومحاولة تطويره من أولوياتنا

حجم الخط
العاروري
بيروت - وكالة سند للأنباء

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، إن انتشار عمليات المقاومة التي بدأت في مدينة القدس وتركزت في شمال الضفة الغربية وانتقلت للخليل يؤكد أن انتشار العمل المقاوم أصبح حقيقة وأمرا واقعا وسيتطور.

وأكد العاروري في حوارٍ صحفي مع موقع "الجزيرة نت" واطلعت عليه "وكالة سند للأنباء" أن العمل المقاوم في الضفة الغربية، سيتطور لمواجهة مخططات اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يستهدف جميع محافظات الضفة الغربية بالتهويد وخاصة مدينتي القدس والخليل.

وأشار إلى أنّ حركته تؤمن وتعمل على أساس جميع محافظات الضفة هي حواضن للمقاومة، موضحًا أنّ أسبابًا موضوعية جعلت المقاومة تنمو بشكل سريع وكبير، في مدن وقرى شمال الضفة الغربية.

وشدد أن محاولة تطوير العمل المقاوم تشكل أولوية لدى "حماس" وبقية فصائل المقاومة، مضيفًا: "الوصول للقدرة على إيذاء الاحتلال واستنزافه، يعد هدفا أساسيا لهم، من أجل إجباره على الاعتراف بالحقوق الوطنية والسياسية".

وجاء في حديث العاروري: "من الضروري أن تنخرط جميع القدرات والطاقات العسكرية، في تطوير المقاومة وأساليبها، لتكون فاعلة ومؤثرة، بما فيها الوصول لأن يكون موضوع الصواريخ التي بدأت تنطلق من جنين مؤثر وفاعل".

ونوّه إلى أنّ الأجيال الشابة من أبناء المقاومة يبذلون جهودا في عمليات التصنيع والتطوير، قائلًا: "إنّ النقلات النوعية للمقاومة دائما تأتي أكبر من حسابات الاحتلال ورغما عنه".

واستطرد: "المقاومة في الضفة ستواصل درب التطوير الذي سيصل حتما لنشوء حالة مقاومة قادرة على مواجهة الاحتلال"، معتقدًا أنّ نموذج تطور المقاومة في قطاع غزة يشكل حالة إلهام بأن الإرادة الفلسطينية لا تعرف الاستسلام أو الانكسار

وحول تبني حركة "حماس" لعمليات المقاومة في الضفة، أفاد أن ما تم تبنيه هي العمليات التي كان منفذوها من أبناء "حماس" واستشهدوا أو أصبحوا مطلوبين للاحتلال، لكن العمليات التي لم تكشف أو لم يستشهد منفذوها تتجنب حركته الإعلان عنها حفاظا على المقاومين المنفذين، وفق قوله.

التنسيق مع التشكيلات العسكرية بالضفة عالي المستوى

ووصف التنسيق بين حركته والتشكيلات العسكرية المتواجدة في الضفة، بأنه "عالي المستوي"، لافتًا إلى أنّ "كتائب القسام" الذراع العسكري لـ "حماس" تتواجد في مدن جنين ونابلس، وطولكرم، وتشارك في التصدي للاقتحامات إلى جانب أبناء الفصائل الأخرى.

وتابع أن العدد الأكبر من العمليات النوعية نفذها مقامون من "القسام" مثل عملية الأغوار "الحمرا"، وعملية الشهيد عبد الفتاح خروشة الأولى في حوارة، وعملية مستوطنة "عيلي"، وعملية مستوطنة "كدوميم"، و"عتصيون"، وعمليات إطلاق النار في تل أبيب، وغيرها مما لم يتم تبنيها.

وأكد صالح العاروري، أن هذه العمليات بمثابة عمل مباشر من "حماس" كحركة مقاومة، موضحًا أنّ المشاركة الميدانية لحركته، له أثر في تطوير الوضع الميداني للمقاومة، الذي مرّ بعدة مراحل تطويرية قبل أن يصل لما هو عليه الآن.

الاحتلال يسعى لرفع كلفة المقاومة بجرائمه

وحول تصاعد جرائم الاحتلال، بيّن العاروري أن الاحتلال يسعى لرفع كلفة المقاومة بعمليات القتل، مشيراً إلى أن الاحتلال لازال يتبنى نظرية القتل من أجل الردع والتي نتج عنها ارتقاء أكثر من 200 شهيد منذ بداية العام الجاري.

وأضاف: "حكومة الاحتلال تريد أن تستعيد الردع عبر مزيد من القتل لكنها واهمة، وعليها أن تأخذ العبرة من مخيم جنين الذي دُمر في العام 2002،  فخرج لهم اليوم جيل المقاومة الذين كانوا أطفال في ذلك الوقت وعاشوا على ذكريات البطولة التي يختزنها المخيم في روايته وأزقته واليوم عادوا ليصنعوا من المخيم قلعة عصية على الاحتلال".

وأكد العاروري أن الساحات الفلسطينية موحدة في مواجهة الاحتلال، وهي تعيش حالة نضال تكاملية في الضفة وغزة والداخل الفلسطيني.

وشدد أن الأدوار التكاملية التي تديرها قيادة المقاومة؛ تهدف لتشكيل بيئة ضاغطة على الاحتلال من أجل دفعه نحو التراجع والانكفاء.

ويرى أن الضفة اليوم هي رأس حربة في مواجهة الاحتلال، "لأن المشروع الاستيطاني لا تكفي معركة واحدة لدفعه نحو التراجع والتفكك، بينما معركة استنزاف ميدانية تدور رحاها على أرض الضفة، وبوجود دعم وإسناد من الساحات الأخرى سواء في داخل فلسطين أو خارجها، وهذا سيجعل المشروع الاستيطاني ينكفئ ويتراجع".

وقال العاروري إنّ المعركة متعددة الجبهات تهدف لاستعادة دور الأمة في تحرير فلسطين، مؤكدا أن المعركة في فلسطين هي معركة ضد مشروع يدعمه الغرب بكل قوته يهدف لحماية المشروع الصهيوني.

ورأى أنه من الواجب وجود مسار حقيقي وعملي في شعوب الأمة وقوى المقاومة فيها، لتكون معركة متعددة الجبهات مع الاحتلال.

العلاقة مع سوريا..

وحول عودة علاقة الحركة مع الجمهورية السورية، أورد العاروري أن حماس اليوم منفتحة على كل مكونات الأمتين العربية والإسلامية اللتان تشكلان عمقها الاستراتيجي، وتسعى لتوثيق علاقاتها السياسية مع المكونات الدولية.

وأردف: "سوريا دولة مهمة لفلسطين وهي من دول الطوق التي أثرت ولازالت تؤثر في بيئة الصراع مع الاحتلال، ونحن نرى أن استعادة العلاقة معها يخدم قضيتنا"، مؤكداً أن حركته قررت طي صفحة الماضي والنظر للمستقبل.

ويعتبر العاروري أن حكومة الاحتلال الحالية غير مسبوقة في تاريخ "إسرائيل"، وخطيرة بكل معنى الكلمة.

وبيّن أنها تسير في ثلاثة مسارات خطيرة، الأول تسببها في الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي وهذا أمر جيد، وفق العاروري، والثاني إمكانية تسببها في نشوب نزاع واسع نتيجة مخططاتهم ضد المسجد الأقصى والضفة، والتسبب بحرب إقليمية من خلال سياسات بنيامين نتنياهو تجاه إيران وحزب الله.

وقال إن هذه الحكومة قد تدفع المنطقة كلها وفي القريب خلال السنتين القادمتين إلى مواجهة واسعة وشاملة خطيرة جدا.

وحذر العاروري من أن على الجميع أن يأخذ في اعتباره، أن هذه الحكومة ماضية في برامجها التي ستؤدي إلى نشوب مواجهه واسعة في المنطقة بشكل مؤكد.

وبين أن استراتيجية حركته تقوم على ضرورة أن يخوض الشعب الفلسطيني بكل مكوناته المعركة مع الاحتلال والاستيطان، وعدم الانتظار لأنه يضعف الموقف الفلسطيني، ويقوي من موقف الاحتلال والمستوطنين.

ودعا إلى وجوب استغلال المتغيرات الدولية والموقف الدولي الذي يتحدث عن عدم شرعية الاستيطان وما تقوم به حكومة المتطرفين، والرغبة الدولية بمنع تفجر صراع واسع في المنطقة وتصعيد المقاومة الميدانية ضد الاستيطان والجيش بشكل حقيقي وفعال وخطير، متوقعاً أن ذلك كفيل بطرد الاحتلال من الضفة.

ماذا عن تبادل صفقة الأسرى؟

وفيما يتعلق بآخر المستجدات على صعيد صفقة تبادل الأسرى، قال إنه "لا توجد حكومة إسرائيلية تملك الشجاعة لإبرامها، كاشفاً عن محاولات جادة من أجل التفاوض على الجنود المأسورين في غزة، لكن حكومة الاحتلال تقف عند عدم قدرتها على اتخاذ القرار".

ولفت النظر إلى أنّ حكومة الاحتلال تواصل كذبها على عائلات الجنود بقولها إنها تبذل جهودا من أجل معرفة مصير الجنود المأسورين، مبينًا قرار حركته دائمًا يُوجب العمل باستمرار من أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.