قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري اليوم الخميس، إن حركته تضع قضية الأسرى وتحريرهم على رأس أولوياتها.

جاء ذلك خلال كلمة لـ "العاروري" في حفل إشهار كتاب للأسير حسن سلامة بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، إذ شدد أن "حماس" لن نتوقف عن أسر الجنود حتى الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين.

وبيّن أن المقاومة لديها رصيد من جنود الاحتلال، مؤكدًا أن هذا الرصيد سيزيد كما وعدت المقاومة لتحرر الأسرى مهما كان الثمن.

وأشار إلى أن عمليات "الثأر المقدس" التي قادها الأسير حسن سلامة، مرّغت أنف الاحتلال في التراب.

والأسير حسن سلامة من خان يونس جنوب قطاع غزة، اعتقله الاحتلال في الخليل عام 1996، وحكم عليه بالسجن المؤبد 48 مرّة، مضافًا إليها 30 سنة، أمضى معظمها في العزل الانفرادي، وتتهمه "إسرائيل" بقيادة عمليات الثأر لاغتيال الشهيد المهندس يحيى عياش.

ومساء أمس الأربعاء، أعلنت "لجنة الطوارئ الوطنية العليا" للأسرى الدخول مرحلة "التعبئة العامة" في كافّة سّجون الاحتلال الإسرائيلي، استعدادًا للمواجهة القادمة بعد تسلّم اليمين المتطرّف زمام السلطة في "إسرائيل".

وصرحت في بيانها أن الأسرى سيواجهون أيّ اعتداءٍ عليهم وعلى حقوقهم، بالعصيان الشامل، وبانتفاضةٍ عارمة ستُشكّل بركان حرية سينفجر في وجه هذا المحتل.

وهددت أن معركتهم المقبلة إن وقعت، فلن تنتهي إلا بالنصر والحرية، أو الشهادة في الحرب التي وصفتها بـ "الفاصلة" بينهم وبين "أبناء كهانا"، في إشارة إلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، ووزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.

وطالبت "لجنة الطوارئ" غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة بأن "تُبقي سيفها حاضرًا ومشرعًا، لتسند ظهرهم في هذه المعركة الحاسمة، وأن تعجل بالوفاء بالوعد بتحريرها من هذه التوابيت".

وكان "بن غفير" قد أعدّ خطّة لتشديد ظروف حبس الأسرى، ووقف توزيعهم داخل السجون بناء على انتمائهم السياسي.

ومن بنود الخطّة أيضًا إلغاء ما يُعرف بـ "الدوبير" والذي يقع على عاتقه تمثيل أسرى القسم أمام إدارة السجن، وكذلك منع الأسرى من طهي الطعام بأنفسهم، الأمر الذي يمس تفاصيل الحياة اليومية للأسرى.

ويقبع في سجون الاحتلال 4700 أسير من بينهم 29 أسيرة، و150 طفلًا وقاصرًا، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين قرابة 850، وفق معطيات نشرتها مؤسسات الأسرى مع نهاية عام 2022.