توفي ظهر اليوم الأحد، الشيخ جميل الحمامي، في أحد مشافي مدينة القدس، عن عمر يناهز (71 عاماً) بعد معاناة لسنوات مع المرض.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إنه سيتم تأدية صلاة الجنازة على الشيخ الحمامي، بعد صلاة العصر من المسجد الأقصى المبارك، والدفن في مقبرة الرحمة.
من هو الشيخ جميل الحمامي
ويعتبر الحمامي من أبرز الشخصيات الوطنية والإسلامية في المدينة المقدسة، وواحد من مؤسسي حركة حماس في فلسطين، ومن الشخصيات التوافقية والوحدوية.
وولد الشيخ الحمامي في مدينة معان الأردنية حيث كان يعمل والده هناك، وعادت عائلته لمدينة القدس بعد عام من ولادته، عام 1953، حيث تلقى دراسته الابتدائية والثانوية بين محاضن المدينة التربوية وآخرها ثانوية الأقصى الشرعية.
ونال المرحوم الحمامي البكالوريوس من جامعة الأزهر والماجستير من جامعة القدس.
وبعد تخرجه من الجامعة عام 1977م، عمل واعظًا متجولًا في منطقة رام الله ثم مدرسًا في مدرسة ثانوية الأقصى الشرعية، ومديرًا لدار الحديث الشريف في المسجد الأقصى المبارك.
وشغل الحمامي منصب مدير المسجد الأقصى، وكذلك مديراً لأوقاف بيت لحم ثم مساعدًا لمدير المعهد الشرعي (كلية العلوم الإسلامية) في أبو ديس في القدس، ثم باحثًا في جامعة القدس.
ويعد الشيخ الحمامي، من مؤسسي لجنة العلوم والثقافة الإسلامية في القدس التي انبثقت عنها مدارس الإيمان التي تعتبر من أبرز المدارس الفلسطينية في المدينة المقدسة.
واعتقل الحمامي عام 1988 بتهمة المشاركة في تأسيس حركة حماس وتوجيه الانتفاضة، ثم مرة ثانية فور قدومه من الولايات المتحدة بذريعة التنسيق بين الفصائل الفلسطينية وتوقيع وثيقة الشرف بين حركتي حماس وفتح، فيما اعتقل مرة ثالثة بتهمة التحريض على الاحتلال.
حماس تنعى الشيخ جميل الحمامي
ونعت حركة حماس في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء"، الشيخ "الحمامي"، مؤكدةً أنه كان في طليعة من وقف في وجه هجمة الاحتلال على القدس وأبنائها، وتصدى لمحاولات التهجير والتهويد.
وقالت: "إن الشيخ الحمامي قدم في سبيل القدس الكثير من التضحيات، وتعرض للملاحقة والتضييق الصهيوني على مدار سنوات طويلة، ونذر حياته لخدمة وطنه ودينه وشعبه، والدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وبيَّنت الحركة مكانة الشيخ التي تمثلت في الذود عن القدس والأقصى "حتى الرمق الأخير، من أجل العمل على بناء جيل يعتز بدينه وهويته، ومتجذر في وطنه، ومدافع عن حقوقه ومقدساته".