افتتح رئيس الوزراء محمد اشتية مساء اليوم الأربعاء، فعاليات معرض "نابلس إكسبو 2023" الذي تقيمه غرفة تجارة وصناعة محافظة نابلس، ويستمر على مدار خمسة أيام.

وحضر افتتاح المعرض عدد من الوزراء والشخصيات الاعتبارية، وممثلي المؤسسات الرسمية الاقتصادية والأمنية.

ووصف اشتية في كلمة له خلال حفل الافتتاح هذا المعرض، بالحدث الهام لكسر الحصار عن نابلس.

وقال اشتية "نحن لا نكسر الحصار عن نابلس بالأغاني والأمنيات وإنما بمثل هذا الحدث، وأن تكون أسواق نابلس مفتوحة لأهلنا من الداخل الفلسطيني المحتل والقدس، وأن تكون الحالة الأمنية على أعلى مستوى وأن يكون النظام والقانون هو سيد الموقف وأن تكون نابلس جميلة بشوارعها الرئيسة وحاراتها وأحيائها".

وشدد اشتية على أن الاقتصاد الفلسطيني اقتصاد متين، مستعرضا بعض الأرقام للدلالة على ذلك، ومنها نمو الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 3.5% في العام 2022، وزيادة الصادرات بنسبة 7%، والواردات بنسبة 16.5%، وانخفاض البطالة إلى 12.6%، فيما بلغت ودائع المواطنين بالبنوك 17 مليار دولار.

وأشار، إلى أن الحكومة تعاني من حالة من الحصار المالي المفروض عليها نتيجة انخفاض أموال المانحين.

وأكد اشتية، جاهزية الحكومة لتقديم ما هو مطلوب منها للقطاع الخاص فيما يتعلق بسن القوانين وخلق بيئة جاذبة للاستثمار ودعم الاقتصاد، لافتاً إلى أن الحكومة سنت قوانين لها علاقة بالشركات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتشجيع الاستثمار.

 

وأكد أن الحكومة ورغم الأزمة المالية لم ترفع الضرائب، وتقدم الدعم للعديد من البضائع والخدمات للمواطن خاصة في مجال المياه والكهرباء والخبز.

ولفت إلى جاهزية الحكومة لتعزيز كل مقومات صمود المواطن، داعيا القطاع الخاص أن يكون المشغل الرئيس للأيدي العاملة.

وقال اشتية، إن الحكومة تعمل ما بوسعها لفتح الأبواب لرجال الأعمال لكي يستثمروا ويحققوا الأرباح، منوها إلى أنها خصصت 400 مليون دولار من أجل تعزيز القطاع الخاص الفلسطيني.

وأشار، إلى أن الحكومة قدمت مساعدات نقدية للمناطق الصناعية في غزة وأريحا وبيت لحم وتعمل من أجل إيجاد منطقة صناعية متميزة في نابلس.

وأعلن عن ترسية عطاء إنشاء مستشفى سعد صايل بالمنطقة الشرقية بنابلس على إحدى الشركات وتوفير المال اللازم للبدء بالمشروع، كما ستقدم التمويل اللازم لإنجاز أجزاء من الطريق الدائري بنابلس بهدف تخفيف الضغط على شارع فيصل.

من جانبه، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس سامح المصري، إن هذا الحدث الاقتصادي الضخم يحمل رسائل ودلالات عديدة لكسر هاجس الخوف الذي اعترى نابلس، ولتعزيز الاقتصاد المحلي والوطني، وتسويق نابلس وترويج منتجها الوطني، وإعادة الحيوية والحياة الطبيعية لها.

وقال المصري "سنواصل العمل وبذل أقصى الجهود لتحقيق هذه الأهداف، ونعد بالعمل دون كلل لخدمة نابلس ودعم اقتصادها ورفعة شأن منشاتها الاقتصادية وترويج المنتج الوطني المتميز".

بدوره، أشاد مسير أعمال محافظة نابلس غسان دغلس بالجهود التي بذلت لإقامة هذا المعرض.

وقال دغلس، إن نابلس اليوم قررت أن تنتصر وتكسر الحصار وهذه هي البداية، لاستعادة هيبتها ومكانتها الاقتصادية.

من جانبه، وصف رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية عبده ادريس، المعرض بأنه نقطة انطلاق لاستعادة نابلس لمكانتها التاريخية التي يعتز بها كل فلسطيني.

وأكد ادريس، أن القطاع الخاص الفلسطيني هو سياج الوطن وهو يعمل كل الجهد المطلوب منه للحفاظ على الوطن وعمل شيء للأجيال القادمة.

وعبر عن تطلع القطاع الخاص لإنشاء المناطق الصناعية والحرفية، والتكامل فلسطينيا من خلال تسيير الرحلات بين المحافظات لما له من بعد اجتماعي ووطني، وهذا ما يعمل عليه اتحاد الغرف التجارية.

وطالب الحكومة والأجهزة الأمنية والقضاء بتوفير الحماية والأمن لأبناء الشعب الفلسطيني، لتعزيز صمود المواطن في بلده.

من جانبه، عبر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عبد المجيد ملحم خلال كلمة الراعي الماسي للمعرض، عن فخر المجموعة بأن تكون ضمن كوكبة من الرعاة من مختلف المجالات.

وقال ملحم، إن هذا المعرض سيساهم في إظهار هوية مدينة نابلس الاقتصادية وسيعزز الوضع الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، وإحداث حالة من النهوض الاقتصادي في ظل هذه الظروف الصعبة.

ويقام معرض إكسبو نابلس 2023 على مساحة تصل إلى 30 دونما في منطقة بيت ايبا غربي مدينة نابلس، وتشمل هذه المساحة مناطق العرض، ومواقف للسيارات، ومناطق ترفيه، وألعاب للأطفال.