نكّلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بعدد من المرابطين والمرابطات المقدسيين على أبواب المسجد الأقصى المبارك، واعتقلت كلًا من: عايدة الصيداوي، هنادي الحلواني، ونظام أبو رموز.

وكشف مرابطون تواجدوا في المكان لـ "وكالة سند للأنباء" عن تفاصيل الاعتداءات "الوحشية" التي مارستها سلطات الاحتلال بحق المرابطين والمرابطات، والتنكيل الشديد الذي مارسته شرطة وجيش الاحتلال بحقهم.

ترهيب وتخويف..

من جهتها، قالت المرابطة نفيسة خويص، إن المستوطنين اعتدوا بالضرب المبرح على المرابطات بحماية من عناصر الشرطة الإسرائيلية، "ليرهبوا المرابطات ويضمنوا عدم وصولهن للأقصى".

وأكدّت خويص في حديث لـ "وكالة سند للأنباء" أن السلوك الإسرائيلي يقوم على فكرة ترهيب وتخويف المرابطات، من خلال التنكيل بهن والاعتداء عليهن، كما فعل مع المرابطة عايدة الصيداوي.

وأوضحت: "جميع المرابطات، تقريبًا، ممنوعات من الوصول للمسجد الأقصى، ويتم إبعادهن بشكل متكرر، علاوة على اعتقال عدد منهن".

وأشارت خويص، إلى أن سلطات الاحتلال أغلقت بشكل شبه كامل سوق القطانين، ومحال البلدة القديمة منذ أسابيع، ونشرت قرابة 5 آلاف جندي، ومنعت التجار من الوصول إلى محالهم التجارية.

ومنذ ساعات الصباح، منع الاحتلال المقدسيين من المرور عبر شارع البلدة القديمة والطرقات المؤدية إلى أبواب الأقصى من جهة سوق القطانين، فيما سمح لمستوطنيه بجلب المزروعات والأحجار ليمارسوا طقوسهم التهويدية في المسجد الأقصى.

تنكيل وتهديد بالقتل..

وقالت المرابطة نفيسة خويص: "نكلوا بنا وضربونا، وأجبرونا على المشي من باب السلسلة لباب الأسباط قرابة كيلو ونصف، دون رحمة".

وأردفت: "ضُربت من قبل عناصر شرطة الاحتلال في باب الأسباط على يدي، ما أدى لكسرها، في ظل استنفار كبير، (...)، اعتقالات وضرب واعتداءات دون رحمة".

وبيّنت أن سلطات الاحتلال اعتقلت عايدة الصيداوي وهنادي الحلواني لهذه اللحظة؛ "تمكنت من الإفلات واختبأت في أحد الدكاكين هربًا من الاعتداء الوحشي علينا".

واستطردت: "هددوني بإطلاق النار عليّ وقتلي، قبل أن ينهالوا عليّ بالضرب المبرح، ومُنعت من الدخول إلى البلدة القديمة". منبهة إلى أن التهديد صدر عن المخابرات الإسرائيلية.

وأكدت المرابطة خويص على حرص المرابطات والمرابطين على عدم مغادرة المسجد الأقصى وباحاته "تحت أي ظرف أو اعتداء".

 

البلدة القديمة ثكنة عسكرية..

من جهته، قال المرابط أبو بكر الشيمي، الذي تعرض للتنكيل هو الآخر، إن سلطات الاحتلال أبعدت المرابطين من صباح اليوم عن أبواب المسجد الأقصى، نتيجة الاقتحامات الكبيرة التي تعد لها العصابات الاستيطانية.

وأوضح الشيمي لـ "وكالة سند للأنباء" أنّ المرابطين تواجدوا عند باب السلسلة (أحد أبواب الأقصى)؛ "فوجئنا بوجود 3 حواجز أقامتها قوات الاحتلال عند السلسلة".

وذكر أنّ الاحتلال "ضرب بشدة" المرابطتين هنادي حلواني وعايدة الصيداوي، واعتدى عناصر الشرطة الإسرائيلية بالضرب المبرح على المرابطة نفيسة خويص.

ونبه إلى أن "المرابطة عايدة الصيداوي لا تزال معتقلة لدى الاحتلال برفقة هنادي حلواني، ونظام أبو رموز".

ولفت النظر إلى أن "أعداد المستوطنين في البلدة القديمة كبيرة وغير مسبوقة، وتقدر بعشرات الآلاف. تم استجلابهم في باصات كبيرة". مبينًا: "عاثوا فسادًا وإرهابًا في البلدة القديمة، وشرعوا بالاعتداء على المحال التجارية".

وأظهرت مقاطع فيديو مصوّرة، اقتحام مجموعة من المستوطنين شوارع البلدة القديمة حاملين "القرابين النباتية"، التي تُعد أحد الطقوس التي تسعى جماعات "الهيكل" المزعوم لفرضها في المسجد الأقصى.

وبينت المقاطع المصورة، تجمع لحشود كبيرة من المستوطنين، عند حائط البراق بالقدس، لتأدية طقوس تلمودية، ورفع "قرابين نباتية"، وسط ترديد لبعض الهتافات بمناسبة ما يسمى "عيد العرش".