الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

بعد استعراضات الاحتلال الاستفزازية..

خاص حسن خاطر: المسجد الأقصى ينتظره أخطر مشروعين على الإطلاق

حجم الخط
حسن خاطر
القدس - وكالة سند للأنباء

قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية في القدس حسن خاطر، إنّ المسجد الأقصى المبارك على أبواب مرحلة جديدة، تضم أخطر مشروعين على الإطلاق، بعد جولة الاستعراضات الاستفزازية والاقتحامات التي تمت في الأعياد اليهودية.

وأوضح "خاطر" في تصريحٍ خاص بــ "وكالة سند للأنباء" أنّ الاحتلال ومستوطنيه تغولوا خلال الفترة السابقة، باستعراضاتهم الاستفزازية من ارتداء "لباس التوبة التوراتي"، وأداء "السجود الملحمي"، وحمل "القرابين"، إلى جانب محاولتهم إدخال البوق والشمعدان إلى المسجد.

واعتبر أنّ ما يجري على يد الاحتلال ومستوطنيه، ذروة الاستعراض، تمهيدًا للقفز إلى خطوة أكثر خطورة، تتمثل بذبح "البقرات الخمس الحمراء"، وتطبيق قانون "هاليفي"، ما يُمهد لاحقًا لهدم المسجد وتشييد الهيكل المزعوم.

وأشار خاطر إلى أنّ ذبح "البقرات الخمس" بات قريبا ووشيكا، مضيفًا: "هم يبحثون عن أقرب مناسبة لذبحها".

ويقوم هذا المشروع على جلب خمس بقرات حمراء بتسهيلات حكومية استثنائية، وفي حال بلوغها عمر السنتين ولم يظهر فيها عيوب مثل ظهور خمس شعرات بيضاء، سيصبح بإمكان اليهود إجراء طقس ديني على جبل الزيتون في القدس بإحراق البقرة التي استوفت الشروط، ثم بعد أن تتحول لرماد سيتم استخدامها بعد خلطه بالماء لتطهير اليهود من النجاسة.

وشرح خاطر خطورة المشروع: "اليهود لديهم اعتقاد يُحرّم دخول الأقصى قبل تطهير أنفسهم من الذنوب، ومن هنا جاءت فكرة جلب البقرات؛ وذبحها من باب تطهيرهم، وبالتالي إزالة المانع الديني لاقتحامهم المسجد الأقصى".

ولفت أنّ عدد المقتحمين للمسجد حاليًا لا يتجاوز الألف، بينما يقتحم عشرات الآلاف منطقة حائط البراق الذي يُعرف لديهم بـ "حائط المبكى"، لكن بعد ذبح البقرات الخمس، سيكون متاحًا لهؤلاء استباحة الأقصى وتدنيسه

وتابع أنّ "الهدف القادم يتمثل في فتح أبواب جديدة أمام اقتحامات المستوطنين، ستكون غير مألوفة على الإطلاق، وهنا تكمن الخطورة".

وأكد حسن خاطر أن مشروع "البقرات الخمس الحمراء" خطوة على طريق تحقيق مشروع عضو الكنيست عميت هاليفي، من حزب "الليكود"؛ الذي يهدف إلى تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود، وتجريد المملكة الأردنية من الوصاية على المسجد.

ومن الناحية العملية، فإن مشروع "هاليفي" وفق رؤية خاطر يعني حسم الصراع على ملكية المسجد الأقصى، وامتلاك قرابة 70% من مساحته (بما فيه قبة الصخرة) لصالح اليهود، بينما يبقى للمسلمين 30% من مساحة المصلى القبلي.

ونوّه في ختام حديثه إلى أنّ البوادر الحقيقية لتنفيذ مشروع "هاليفي" بدأت في الاستحواذ على المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى الواقعة في محيط باب الرحمة، التي يستخدمها المستوطنون أثناء الاقتحامات لأداء الصلوات والطقوس التلمودية.

ويواصل المستوطنون منذ أسبوع، اقتحام المسجد الأقصى بأعدادٍ كبيرة وبمشاركة أعضاء بالكنيست وحاخامات متطرفة، بحماية من شرطة الاحتلال التي تحد من وصول المصلين إليه، وتفرض قيودًا مشددة عند أبوابه وفي محيطه وبالبلدة القديمة.

وتتم هذه الاقتحامات احتفالًا بعيد العُرش الذي ينتهي مساء يوم غدٍ السبت، وتخلله عدة استفزازات منها أداء رقصات وطقوس تلمودية في المسجد والبلدة القديمة، وحمل "القرابين النباتية" وتأدية "السجود الملحمي".

هذا وتتواصل الدعوات من حراكات وشخصيات مقدسية، للرباط بأكبر عددٍ ممكن في المسجد الأقصى؛ للتصدي لاقتحامات المستوطنين المتطرفين، وإفشال مخططات الاحتلال التي تهدف إلى الهيمنة عليه وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.