الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

الأعياد اليهودية.. كابوس يستكمل حلقات الحريق في المسجد الأقصى

حجم الخط
الأعياد اليهويدية
القدس – وكالة سند للأنباء

استكمالًا لمخطط تهويد المسجد الأقصى وتقسيمه، واستغلال الأعياد اليهودية لفرض الوقائع الجديدة عليه، تتأهب الجماعات الاستيطانية لتدنيس المسجد الأقصى مجددًا في أعياد رأس السنة العبرية بتاريخ الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر المقبل.

ووسط دعوات الجماعات الاستيطانية والحشد لاقتحام المسجد الأقصى، تحذّر شخصيات مقدسية في أحاديث منفصلة لـ "وكالة سند للأنباء"، من خطورة تلك الدعوات التحريضية، التي تجد في الأعياد الدينية فرصة لتهويد المسجد الأقصى وتدنيسه.

المختص في الشؤون المقدسية إسماعيل مسلماني، يوضح أنّ عصابات المستوطنين تهددّ بإحضار الأبواق والنفخ فيها داخل المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن حشد المستوطنين بدأ بالدعوة في الشوارع لأكبر عملية اقتحام للمسجد، وإحضار الذبائح.

ويضيف "مسلماني" أنّ "هذه الدعوات امتداد لسياسة الحرق والدمار التي استخدمتها سلطات الاحتلال منذ احتلالها للقدس، وحرقها للمسجد الأقصى قبل 54 عامًا، فهي لم تتوقف ولم يتردد الاحتلال يومًا باقتحام الأقصى وتدميره وتحطيم ممتلكاته ومحتوياته".

ويكمل "مسلماني": "الاحتلال استعاض عن سياسة الحرق بالهدم والحفريات، وجميعها وسائل تهدف لهدم الأقصى والسيطرة عليه زمانيا ومكانيا، فعملية الحرق التي أقدم عليها مستوطن يهودي قبل سنوات طويلة، أصبحت جزءًا من صناعة القرار بعدما جرى إقرار ما يسمى بمخطط هاليفي".

ويشير إلى أنّ هذا المخطط لا يقل خطورة عما فعله المتطرف اليهودي دينيس مايكل روهان؛ لكنّ هذه المرّة يعني حرق الأقصى بقرار ودعم رسمي إسرائيلي.

ومخطط "هاليفي"، هو مشروع قانون جديد، قدّمه عضو الكنيست عن حزب اللكيود المتطرف عميت هاليفي، لفرض سيطرة الاحتلال على مدينة القدس والمسجد الأقصى وتقسيمه مكانيًا وزمانيًا.

وتقترح الخطة تجريد المملكة الأردنية من الوصاية على المسجد الأقصى، والبدء في عملية من شأنها إزالة المكانة السياسية التي اكتسبتها المملكة على مر السنين، كجزء من الاتفاقات مع حكومات الاحتلال المتعاقبة.

ووفقًا للخطة فسيتم تغيير جميع إجراءات اقتحام اليهود للمسجد الأقصى، إذ يطالب بأن يُسمح لهم باقتحامه من جميع البوابات، وليس فقط بوابة المغارية كما يحدث حاليًا.

وجاء في الخطة أن المسلمين سيستمرون في الصلاة في المسجد الأقصى، وسيحصلون على المصلى القبلي (الجهة الجنوبية) وملحقاته، ويستولي اليهود على المنطقة الوسطى والشمالية خصوصًا قبة الصخرة، بحجة أنها شيدت على أنقاض "الهيكل" المزعوم.

تهديد بذبح البقرات الخمس..

من جهته، يحذّر الناشط المقدسي فخري أبو دياب، من خطورة تجهيزات الاحتلال لاحتفالات شهر أيلو المقبل، وما يسمى بـ"رأس السنة العبرية"، ومن محاولات لفرض وقائع تهويدية جديدة، بهدف النيل من قدسية المسجد الأقصى.

ويبيّن أبو دياب، أنّ بعض العصابات اليهودية تهددّ بذبح البقرات الخمسة التي جرى الإعلان عن جلبها، في شهر نيسان/ أبريل الماضي في باحات المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أنها تتعامل مع ذبح البقرات على أنها رمزية المساس بالمسجد الأقصى، وذروة الخطوات لإعلان إنشاء الهيكل المزعوم.

وتزعم الجماعات الاستيطانية المتطرفة، أن حرق بقرة حمراء سيمكن من وصول ملايين اليهود إلى المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل الثالث على أنقاضه، ويعلق مؤيدو تحقيق هذا الادعاء آمالهم على خمس بقرات حمراء تم إحضارها إلى "إسرائيل" بالطائرة من ولاية تكساس الأمريكية، وتم اختيارها بعناية".

ويحذّر أبو دياب، من أنّ هذه الخطوات هي استكمال لمسلسل الاستهداف الذي لم يتوقف للحظة، ضد المسجد الأقصى المبارك منذ احتلاله عام 1967.

ويرى أن الحريق الذي تعرض له الأقصى سابقًا، كان محطة من محطات الاستهداف؛ لكن عمليا فقد بدأ الاستهداف قبل ذلك بعقود، حتى سبق احتلال فلسطين.

ويردف أبو دياب: "أنّ الأطماع والأوهام الإسرائيلية لم تتوقف يوما، وكانت تعتبر الأقصى بداية لاستقدام العصابات اليهودية إلى فلسطين".

ويلفت إلى أن الاحتلال يلجأ لعدة أساليب للانقضاض على المسجد الأقصى، كان أحدها الحريق، واليوم وصل لمرحلة الاستقطاع، التي تعني الانقضاض على ثلثي مساحة المسجد.

"الحريق لا زال مشتعلًا"..

من جهته، يصف المختص في الشأن المقدسي جمال عمرو، الأعياد اليهودية، بأنها الوجه الآخر للحريق الذي لا يزال متواصلا حتى اللحظة في المسجد الأقصى.

ويقول عمرو: "كلما انطفأت نيران المواجهة والاحتكاك الأقصى، يشعلها الاحتلال في أحد أعياده، لكنّ أهل القدس أثبتوا في كل مرة أنهم قادرون على المواجهة والصمود".

ويستطرد: "نجاح الحريق في التهام الأقصى يتوقف عند إرادة المقدسيين، فرباطهم وتيقظهم وانتباههم المستمر، يفوّت الفرصة على هذه الشرذمة التي تحاول ليل نهار العبث في الأقصى والعمل على هدمه وليس فقط حرقه".

ويبيّن عمرو، أنّ هذه الأعياد أصبحت اليوم تدار بقرار مركزي حكومي، "غلاة المتطرفين هم اليوم من يحكموا وأصحاب القرار الحكومي، وهم من يقرروا اليوم الانقضاض على الأقصى بطرق رسمية".

ويشدد على "ضرورة التيقظ والانتباه، والرباط الدائم في باحات المسجد الأقصى، لحمايته ومنع المساس به وتدنيسه".