شُيّعت في كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثوذكس في غزة، اليوم الجمعة، جثامين 17 شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء، ارتقوا في قصف إسرائيلي استهدف الكنيسة أمس الخميس.
وأمس الخميس، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، كنيسة القديس بروفيريوس للروم الأرثودوكس وسط مدينة غزة، وسط ارتقاء عدد كبير من الشهداء والإصابات.
وقرعت الكنيسة أجراس الحزن، قبل أن يترأس المطران أليكسيوس صلاة الجنازة على الجثامين التي سجّيت في باحة الكنيسة، بمعاونة الأب سيلاس حبيب، وبمشاركة الأب يوسف أسعد من كنيسة العائلة المقدسة للاتين، والراهبات، وجمع من المصلين.
وألحق القصف الإسرائيلي أضرارًا مادية جسيمة في أجزاء من مبنى الكنيسة، كما تم تدمير مبنى مجلس وكلاء الكنيسة بالكامل، والذي كان يأوي عددا من العائلات المسيحية.
وتقع الكنيسة على بعد أمتار من المستشفى الأهلي العربي "المعمداني"، التابع للكنيسة الأسقفية الأنغليكانية في القدس، الذي ارتكبت فيه قوات الاحتلال مجزرة يوم الثلاثاء الماضي، أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من المواطنين.
وكنيسة القديس بروفيريوس هي كنيسة أرثوذكسية شرقية وسط مدينة غزة وهي أقدم كنيسة في المدينة، والتي يعود إنشاءها لنحو 1600 عام.
وسبق أن تعرضت كنيسة القديس برفيريوس لأضرار عديدة جراء قصف قوات الاحتلال لها في حرب 2014 على قطاع غزة.
وكانت الكنيسة قد استضافت حشد من النازحين الذين اضطروا لترك منازلهم، بسبب القصف الإسرائيلي لأحياء الزيتون والشجاعية شرق غزة خلال حرب عام 2014.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرةً بحق النازحين والمدنيين في قطاع غزة، أول أمس الثلاثاء، بقصفٍ مباغت استهدف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني)؛ أسفرت عن ارتقاء 471 شهيدا، و314 إصابة بجراح مختلفة.
ويضم المستشفى كنيسة صغيرة هي كنيسة القديس فيلبس، إضافة إلى أن المستشفى امتداد لكنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس والتي تعد أحد أهم معالم مدينة غزة وتجاور أحد أقدم مساجد المدينة، مسجد كاتب ولاية.
ويقطن في القطاع المحاصر والمنكوب، نحو 1000 مواطن مسيحي، يتبع غالبيتهم للكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية، بالإضافة إلى وجود الكنيسة المعمدانية.
ونزح عدد من المواطنين المسيحيين، إلى الكنائس والمؤسسات والمباني التابعة لها، بعد أن دُمرت منازل عدد منهم جراء القصف، وبحثا عن ملجأ أكثر أمنا.