الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

تحليل قراءة في المشهد الإسرائيلي: نتنياهو يقود آخر حروبه!

حجم الخط
نتنياهو.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

أوضح الكاتب والخبير في الشأن الإسرائيلي، أمير مخول، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "لا يقود حاليًا حربه الأخيرة في قطاع غزة ولا على الحدود، بل على بقائه السياسي".

ونبه "مخول"؛ من مركز "تقدم للسياسات" إلى أنه منذ السابع من أكتوبر 2023 دخل نتنياهو مرحلة اللعب بالوقت الضائع وحسم مصيره السياسي.

وقال إن "حركة الاحتجاج ضد التشريعات خلال 9 أشهر لم تنجح في وضع حد لمستقبل نتنياهو سياسيًا، بل الإخفاق الأمني الهائل والشامل هو ما وضع له حدًا لا يمكن تجاوزه".

حروب نتنياهو متعددة الجبهات..

وبيّن: "سوف تكون حرب نتنياهو الأخيرة سوف متعددة الجبهات؛ واحدة مقابل الرئيس الأمريكي جو بايدن والذي بات نفوذه على القرار الإسرائيلي الأمني والسياسي كما لم يكن يومًا".

ولفت النظر: "خاصة بعد أن فرضوا على نتنياهو إقامة حكومة حرب فيها قائدا الأركان السابقين غانتس وآيزنكوت".

ونوه إلى أن "حرب نتنياهو الثانية" ستكون مع الرأي العام الإسرائيلي؛ "وقد بات 82% من الجمهور الإسرائيلي، وفقا للمعهد الإسرائيلي للدمقراطية، يدعم القيادة العسكرية والأمنية، مقابل 18% لا أكثر يثقون بالحكومة وهي أدنى نسبة في تاريخ إسرائيل".

وأردف: "ستكون حرب نتنياهو أيضًا مقابل حزبه الليكود والورثة المحتملين، والذين بدأوا يتمردون على قيادته".

وحرب نتنياهو الرابعة ستكون سياسيًا مقابل المعارضة من يائير لبيد خارج الائتلاف الحربي، وبني غانتس عضو الائتلاف، وفقًا لـ "أمير مخول".

واستطرد: "وتبقى حرب نتنياهو الشخصية الأكثر إيلامًا بالنسبة له، وهي ملفاته الجنائية أمام القضاء الإسرائيلي".

الموقف الأمريكي من نتنياهو..

وجاء تقرير سرّبه موقع "بوليتيكو" في الأول من تشرين ثاني الجاري، ليضع حدًا للتأويلات بشأن الموقف الأمريكي من نتنياهو؛ وهو أنه "غير أهل لقيادة إسرائيل في حربها وعليه التنحي". وفقًا لـ "أمير مخول".

وذكر "مخول" أنه "بالنسبة للولايات المتحدة فإن إسرائيل في حربها هي شأن أمريكي وأمن قومي أمريكي مباشر، لأن أي ضعف لها إقليميا يعني تضرر المصالح الأمريكية عالميًا".

إجماع "إسرائيلي" مناوئ لنتنياهو..

ونبه إلى أنه "لأول مرة تبلغ الأمور إلى حد "شبه إجماع إسرائيلي" مناوئ لرئيس الوزراء نتنياهو ولبقائه في سدة الحكم.

وتابع: "كما وبدأت حركة احتجاج على أهلية نتنياهو في إدارة شؤون الحرب لتصبح خارجة عن السيطرة، على الرغم من كل المساعي لمنع أي صوت انتقادي بما فيه صوت عائلات الرهائن والأسرى الإسرائيليين في غزة".

وأوضح: "لقد شكل المؤتمر الصحفي يوم 28 أكتوبر 2023، وما تبعه من تهجمه على قادة الجيش والاستخبارات، ثم تراجعه خطوة متقدمة نحو نهاية نتنياهو السياسية، على خلفية إخفاق 7 أكتوبر".

وأضاف: "تزامنًا مع ذلك تزايدت دائرة الشخصيات التي تبوأت أعلى سلم المهام الأمنية (يعالون وباراك وموفاز وتيبون وغيرهم)، والتي تطالب نتنياهو بالتنحي فورًا، وبعقد صفقة تبادل أسرى على أساس مبدأ الكل مقابل الكل".

وأفاد "مخول"، أنه "من غير المستبعد أن يدفع نتنياهو نحو التصعيد الحربي بما فيه بالضفة الغربية، ومتعدد الجبهات، من أجل خلط الأوراق سعيًا للبقاء".

وأكد: "تنحي نتنياهو أو تنحيته لا تعني أن إسرائيل ستكون أقل عدوانية، بل على العكس سوف تسيطر النزعة العسكرية أكثر على القرار السياسي ونحو الاجتياح البري الشامل لغزة، ولتوسيع الجبهات بما فيها الشمالية في سعي لاستغلال الغطاء الأمريكي الحربي في تل أبيب والمنطقة".