الساعة 00:00 م
الأحد 05 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

عمليات إطلاق نار وإرباك ليلي..

الضفة تلبي نداء "طوفان الأقصى".. ومجموعات المقاومة تتوعّد بالمزيد

حجم الخط
مقاومون.jpg
نابلس- وكالة سند للأنباء

رغم الملاحقات والاعتقالات والاغتيالات ومحاولات اجتثاث المقاومة في مهدها بالضفة الغربية المحتلة، يشق المقاومون طريق المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي، مصوبين نيران بنادقهم نحو جنوده ومستوطنيه، يحددون بوصلة العمل المقاوم، ويرصوا صفوفهم كلما حاول الاحتلال تفريقها وتغييب قادتها بالاغتيال أو الاعتقال.

ويستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلايا المقاومة وكتائبها في مختلف مناطق الضفة الغربية، بعمليات عسكرية واسعة، آخرها ما جرى في جنين، اليوم الخميس، باستهداف المقاومين، عبر الطائرات المسيّرة، وقواته المدججة، ما أدى لاستشهاد 8 مواطنين وإصابة 14 بإصابات مختلفة.

سبق ذلك، عملية اغتيال لمجموعة من المقاومين في طولكرم، الاثنين الماضي، عندما باغتتهم قوة خاصة إسرائيلية، ما أدى لاستشهاد القيادي في كتائب القسام عز الدين عواد، وقائد كتيبة الرد السريع بطولكرم جهاد مهراج شحادة، والشهيدين المقاومين قاسم رجب، ومؤمن بلعاوي.

ومنذ اندلاع طوفان الأقصى، استشهد نحو 173 مواطنًا بالضفة الغربية، حيث شهدت منذ بدء المعركة، مواجهات ومسيرات حاشدة، واشتباكات مسلحة في مختلف المناطق.

العرين يرد..

مساء أمس، وعقب نداءات متتالية أطلقها الناطق باسم كتائب القسام "أبو عبيدة"، ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، استنهضوا فيها الضفة، وأرسلوا في ثنايا كلماتهم نداءً للمقاومين فيها، ليكونوا الدعم والسند في "طوفان الأقصى"، لبّت خلايا المقاومين في شمال الضفة النداء.

جاء الرد من نابلس، على وقع أزيز رصاص مجموعة "عرين الأسود"، التي أعلنت تبنيها أكثر من أربعة عشر عملية إطلاق نار في منطقة نابلس وما يحيطها، من منطقة دير شرف إلى التفافي زواتا غرب نابلس، ونقطة جرزيم الإسرائيلية العسكرية، ونقطة عيبال، ومستوطنة ايتمار، وألون موريه، ومنطقة المربعة، مؤكدة "مازلنا مستمرون بإذن الله".

وفي رد على نداءات قادة المقاومة، قالت "عرين الأسود" في بيان لها عقب تنفيذها سلسلة عمليات إطلاق نار: "أبانا وأخانا أبا خالد، وللقائد صالح العاروري، ولكل قادة المقاومة، نقول: لن تكون الضفة الغربية إلا سيفا ودرعا لكم بإذن الله، ويا أهلنا بالضفة الغربية المزيد المزيد من الإلتحام والإشتباك ومالنصر إلا صبرُ ساعة بإذن الله".

وأضافت "عرين الأسود في بيانها": "نقول للقلة القليلة التي بدأت تتحدث بما بعد عزل المقاومة في غزة وهزيمتها، هيهات هيهات، ستقف المقاومة منتصرة شامخة، رافعة رأسها، وأنتم لكم الخزي والعار".

"كتيبة الرد السريع"..

واستمرارًا للمقاومة بالضفة الغربية، وتلبية وإسنادًا لـ "طوفان الأقصى"، دعت كتيبة طولكرم "الرد السريع"، للخروج في مسيرات وخلق حالة من الإرباك الليلي أمس.

وقالت الكتيبة في تصريح مقتضب: "تلبية لنداء إخواننا المجاهدين في غزة العزة، وما صدر عن الناطق العسكري لكتائب عز الدين القسام أبو عبيدة، ندعوكم للخروج في مسيرات حاشدة وخلق حالة إرباك لدى الاحتلال على كل شبر من أراضينا، ولتبرهنوا للقاصي والداني أنكم حاضنة المجاهدين ورهن أشارتهم".

عملية الأغوار..

وأصيب مستوطنان، مساء أمس الأربعاء، بعملية إطلاق نار استهدفت مركبتهم، قرب مستوطنة "جتيت" في منطقة الأغوار شرقي نابلس، فيما تمكن المنفذ من الانسحاب بسلام.

وذكر الناطق بلسان "نجمة داود الحمراء" أن طواقمهم قدمت العلاج الطبي لرجل يبلغ من العمر 21 عامًا وحالته خطيرة، وامرأة تبلغ من العمر 23 عامًا وجراحها متوسطة، فيما لم تصب طفلة تبلغ من العمر 5 أشهر بأي أذى.

وعقب العملية، نفذ جيش الاحتلال، عمليات تمشيط وملاحقة في محيط وداخل بلدتي عقربا وبيت فوريك شرقي مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، تخللها عمليات اقتحام ومصادرة تسجيلات كاميرات المراقبة واستجواب مواطنين ميدانيا.

حماس تثمّن العملية..

بدورها، ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان الناطق باسمها في القدس المحتلة محمد حمادة، عملية التي وقعت مساء أمس الأربعاء قرب مستوطنة “جتيت” في منطقة الأغوار شرقي نابلس.

وأشار "حمادة" في تصريح، اليوم الخميس"، إلى أن العملية "تعبّر عن إمعان في التحدي وإصرار للرد على جرائم الاحتلال المتتالية والتحام مقاومتنا الباسلة في الضفة الغربية بمعركة طوفان الأقصى".

وأضاف: "أن العملية هي رسالة لهذا المحتل أن شبابنا الثائر وشعبنا الفلسطيني لا يمكن أن يقف مكتوف اليدين أمام هذا التغول وحرب الإبادة التي يمارسها بحق شعبنا في غزة ومقدساته".

وأكد: "الاحتلال يخشى تعدد الجبهات، ويرى في صحوة الضفة ومقاومتها تهديد وجودي لقواته وميليشيات مستوطنيه، ولهذا يكثف حملات الاعتقال بحق القادة والنشطاء والأسرى المحررين والشخصيات الوطنية والاعتبارية، وصعد من جرائمه في المدن والقرى والمخيمات".

وشدد حمادة على ضرورة الاستمرار في النفير العام بالضفة، واقتناص كل فرصة ممكنة لضرب معاقل الاحتلال ومواقعه ومستوطناته، داعيا الشباب الثائر للتداعي والتحشيد بكل الطرق وفي كل المناطق لتنفيذ عمليات نوعية ومؤثرة، وتلقين العدو دروسا لا ينساها.

وأشاد الناطق باسم حماس بالتحرك الجماهيري والشعبي الواسع في الضفة تضامنا مع غزة وتنديدا بالمجازر الصهيونية بحق أهلها، مؤكدا أن استمرار هذا التحرك كفيل بتخفيف الضغط عن غزة ومقاومتها، ويشكل رسالة قوة وتحدي للمحتل الذي يحاول إطفاء جذوة المقاومة وطمس أي معلم من معالمها بالضفة.

"العاروري" يستنهض الضفة..

وخاطب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري، شباب الضفة الغربية، أمس؛ معتبرا ساحة الضفة الأكثر قدرة على التأثير في مسار هذه المعركة، مبينا أن الاحتلال يدرك هذا، ولذلك يحتفظ هناك بقوات كبيرة وإجراءات كثيرة جدا ضد الشعب الفلسطيني.

ووجّه حديثه لشباب الضفة قائلا: "إخوانكم الذين يستشهدون في غزة هم أهلكم، هم عائلاتكم، ولكي لا يصل هذا القتل الجماعي إليكم في الضفة يجب أن تساهموا في حماية إخوانكم وأهلكم في غزة من خلال خوض هذه المعركة ضد الاحتلال".

وأضاف: "أقول لشباب الضفة الغربية ولكل من عنده سلاح، بمن فيهم أفراد الأجهزة الأمنية ... أنتم قادرون على أن تَنفَذوا إلى قلب هذا الاحتلال في أي مكان".

وأوضح أهمية أن يدفع الاحتلال ثمن جرائمه في غزة، وأن يدرك أن المعركة تفتح عليه في كل الجبهات، مضيفا: "إن فعلكم المقاوم في الضفة الغربية وحركة المقاومة وقدرتها على إيلام الاحتلال في كل مكان، كفيلة بأن تضع حدا لجرائم الاحتلال في غزة".